لمواجهة كورونا.. هذه أهم القرارات في المنطقة المغاربية
منذ ظهور وباء كورونا المستجد في المنطقة المغاربية، في شهر مارس الفارط، سارعت الدول المغاربية إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة هذا الطارئ الخطير.
تونس
سبقت تونس نظراءها المغاربيين إلى إعلان الحجر الصحي، وأشرفت على ضمان احترامه دوريات أمنية.
وفي سياق مواجهة كورنا تمّ إغلاق المدارس والمساجد والحمامات والمحاكم والاحتفالات والأحداث الرياضية.
وقبلها تقرّر قبل أيام إغلاق المقاهي والمطاعم اعتباراً من الرابعة مساء.
كما أغلقت تونس حدودها البرية والبحرية مع الجزائر وليبيا بالاتفاق مع الدولتين كما عُلقت الرحلات الجوية، باستثناء نشاط نقل السلع والبضائع وبعض رحلات الإجلاء عبر الجو.
وتبرع الرئيس التونسي بنصف راتبه كما تبرع مسؤولون في الدولة، وأقرت الدولة اعتماد دواء الكلوروكين لمعالجة بعض الحالات المصابة بالفيروس.
المغرب
من جهته، كان المغرب سباقا إلى فرض ارتداء الكمامة على جميع المواطنين وهدد المخالفين بإجراءات قانونية.
كما أعلن حالة الطوارئ الصحية في بداية ظهور الفيروس، وتم إغلاق المساجد والمقاهي والمطاعم والقاعات السينمائية والمسارح وقاعات الحفلات والأندية والقاعات الرياضية والحمامات الشعبية وقاعات الألعاب والملاعب وعلق النشاطات الرياضية.
ولجأ المغرب إلى استدانة قدرها 3 مليار دولار من صندوق النقد الدولي لمواجهة الوباء، وأقر المغرب، أيضا، استخدام الكلوروكين لعلاج المصابين بكورونا.
كما علق المغرب رحلاته مع الجزائر بالاتفاق مع الأخيرة، واستثنيت رحلات الإجلاء فقط.
الجزائر
كانت الجزائر سباقة إلى فرض حجر تام على إحدى ولايات البلاد (البليدة)، التي سجلت بها أعداد كبيرة للوفيات والمصابين بالفيروس.
وفرضت الجزائر حجرا صحيا جزئيا على باقي الولايات ووضعت المخالفين تحت طائلة القانون، كما صدرت فتاوي تحرم المصافحة وتعتبر احترام الحجر الصحي واجبا شرعيا كما اعتبر الذين يُخفون إصابتهم بالوباء ولا يبلغون عنها آثمين.
ولم تتخلف الجزائر عن الدول المغاربية في إغلاق المساجد والمسارح ودور السينما والمقاهي وأماكن التجمعات وتأجيل المنافسات الرياضية.
واعتمدت الجزائر على غرار باقي الدول المغاربية العلاج بدواء كلوروكين، الذي حقق نتائج مرضية في العالم.
ليبيا وموريتانيا
وفي ليبيا فرضت الحكومتان المتقاتلتان حظر تجوال للحد من انتشار الفيروس وإغلاق المنافذ البرية والبحرية مع الدول المجاورة، كما اتفقا على وقف القتال، لكن هذا الاتفاق سرعان ما تم اختراقه.
وفي موريتانيا أغلقت السلطات المحلات التجارية وأغلقت المدراس والجامعات وكل أماكن التجمعات وعلقت المنافسات الرياضية، كما أغلقت المنافذ البرية والبحرية وعلقت الرحلات الجوية.
وصدرت فتاوى في البلاد بتعليق الصلاة في المساجد بما في ذلك صلاة الجمعة.
- المصدر: أصوات مغاربية