أشارت نتائج تجربة صغيرة جرت في هونغ كونغ أن توليفة من ثلاثة عقاقير مضادة للفيروسات ساعدت في تخفيف الأعراض لدى المصابين بحالات بين خفيفة إلى معتدلة من مرض كوفيد-19، وقللت بسرعة تركيز الفيروس في أجسامهم.
وقارنت تلك التجربة التي شملت 12 مريضا بين من تم إعطاؤهم الدواء المركب من دواء لوبينافير/ريتونافير الذي يستخدم في علاج مرض نقص المناعة المكتسبة، ودواء ريبافيرين المستخدم في علاج التهاب الكبد الوبائي، ودواء إنترفيرون بيتا المستخدم في علاج التصلب المتعدد، ومجموعة تحكم تم إعطاؤها دواء نقص المناعة المكتسبة فقط.
وأظهرت نتائج الدارسة التي نشرت في دورية لانسيت الطبية، أن الأشخاص الذين حصلوا على الدواء المركب وصلوا إلى نقطة عدم اكتشاف الفيروس في أجسامهم قبل المشاركين في مجموعة التحكم بخمسة أيام، أي بواقع سبعة أيام مقابل 12 يوما.
وقال كوك يونغ يوين الأستاذ في جامعة هونغ كونغ، الذي شارك في رئاسة البحث: "تجربتنا تظهر أن العلاج المبدئي لحالات كوفيد-19 التي تراوحت بين خفيفة ومتوسطة بالأدوية المضادة للفيروسات ربما يعجل بكبح تركيز الفيروس في جسم المريض وتخفيف الأعراض وتقليص الخطر على العاملين في مجال الرعاية الصحية".
وأوضح أن تقليص الخطر على العاملين في مجال الصحة سيكون راجعا إلى تأثير هذه التوليفة الثلاثية على "الفرز الفيروسي" الذي يحدث عندما يكون بالإمكان اكتشاف الفيروس واحتمال إمكانية نقله.
وحتى الجمعة، أودى فيروس كورونا المستجد بحياة 271780 شخصا في العالم على الأقل منذ ظهوره أول مرة في الصين في ديسمبر الماضي، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية.
وبلغ عدد الإصابات المسجلة بالفيروس أكثر من 3 ملايين و896 ألفاً و790 إصابة في 195 دولة ومنطقة. وبين هؤلاء، شُفي ما لا يقل عن مليون و268 ألفاً.
ولا تعكس هذه الأرقام إلّا جزءاً من العدد الفعلي للإصابات، إذ إنّ بلداناً كثيرة لا تُجري اختبارات الكشف سوى للحالات الأكثر خطورة.
ومنذ التعداد الذي أجري الخميس، سُجّلت 4862 وفاة و90352 إصابة جديدة في أنحاء العالم.
والبلدان التي شهدت أكبر عدد من الوفيات الجديدة هي الولايات المتحدة التي سجلت 1257 وفاة وبريطانيا 626 والبرازيل 610.
- المصدر: موقع الحرة