جانب من الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا في الجزائر
جانب من حملة التلقيح ضد كورونا في الجزائر- أرشيف

سجلت الجزائر، أمس الثلاثاء، رقما قياسيا في عدد الإصابات بفيروس كورونا خلال المرحلة الأخيرة بإحصائها 575 إصابة و14 حالة وفاة.

ويؤشر الرقم على استمرار ارتفاع الإصابات في الجزائر تزامنا مع الموجة الجديدة لوباء كورونا، التي يميزها ظهور المتحور الجديد "أوميكرون" وما يثيره من قلق كبير في الوسط الرسمي والشعبي.

ولم يكن معدل الإصابات في الجزائر يتجاوز 200 حالة في الأشهر الأخيرة، كما خلت بعض الولايات من البلاد من تسجيل أية إصابة بالفيروس.

وأكدت وكالة الأنباء الرسمية أن عدة مستشفيات بالعاصمة سجلت ارتفاعا في الإصابات بفيروس كورونا، وفق ما صرح به مسؤولون عن قطاع الصحة.

وقال رئيس مصلحة كوفيد-19 بالمؤسسة الاستشفائية مصطفى باشا بالعاصمة، كمال حايل، إن معدل الحالات اليومية المسجلة في الفترة الأخيرة يتراوح بين 17 و20 حالة، وهو رقم يبدو مرتفعا مع المرحلة السابقة التي كانت تسجل فيها ما بين 8 و9 حالات يوميا فقط.

ولم يخف مسؤولون في قطاع الصحة بالجزائر العاصمة نيتهم في تسخير بعض المصالح الصحية الأخرى لمواجهة الوضع الطارئ.

وتثير هذه الوضعية حفيظة العديد من المسؤولين في قطاع بالجزائر، خاصة مع رفض العديد من المواطنين تلقي اللقاح الخاص بكورونا.

دعوة جديدة للتلقيح

ونهار أمس، كررت وزارة الصحة الجزائرية دعوتها عموم المواطنين التوجه إلى المراكز الصحية لتلقيح اللقاح. 

وكشف المدير العام لمعهد باستور، فوزي درار في تصريحات صحافية أدلى بها اليوم أن كل حالات الوفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا تعود لأشخاص لم يتلقوا العلاج.

وأفاد المصدر ذاته أن الجزائر ستسقبل خلال الأيام المقبلة 05 ملايين جرعة جديدة تتضمن لقاحات مختلفة، من بينها  "جونسن أند جونسن" و"أسترازيينكا".

وأعلنت الحكومة الجزائرية، قبل أسبوع، مجموعة من الإجراءات الجديدة في محاولة منها لمحاصرة الموجة الرابعة للوباء، حيث فرضت الجواز الصحي على جميع المسافرين الوافدين إليها أو الذين يغادرونها، ونفس الإجراء تم اتخاذه أيضا على مستوى الفضاءات العمومية.

المصدر: أصوات مغاربية

 

 

مواضيع ذات صلة

مستجدات كورونا

الصحة المغربية: المملكة تعرف وضعا وبائيا "هو الأفضل" منذ بداية الجائحة

08 فبراير 2023

أعلنت وزارة الصحة المغربية، الثلاثاء، أن المغرب يعرف وضعا وبائيا "هو الأفضل" منذ بداية جائحة "كوفيد-19" على الصعيد الوطني.

وأوضح منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بالوزارة معاذ المرابط، ، في تصريح صحفي خصص لتقديم حصيلة الحالة الوبائية لجائحة "كوفيد-19" لشهر يناير 2023، أنه بعد موجة خامسة صغيرة للانتشار الجماعي لفيروس "سارس كوف٢" استمرت عشرة أسابيع، تميزت عموما بمستوى متوسط لانتشار فيروس كورونا المستجد.

وأضاف أن المغرب دخل منذ 4 أسابيع الفترة البينية الخامسة التي تتميز حاليا بانتشار جد ضعيف لمتحورات وسلالات فرعية لأوميكرون خاصة المتحور الفرعي BQ.1 وسلالاته المتفرعة وكذلك BA.2 وسلالاته المتفرعة.

وسجل أنه منذ بداية عام 2023 وإلى حدود الساعة لم تلج أقسام العناية المركزة والإنعاش سوى 27 حالة، من بينها حالتان فقط في الأسبوعين الأخيرين، مبرزا أن مضاعفات "كوفيد" الوخيم أودت بحياة شخصين مسنين خلال الأسابيع الأولى من السنة الجارية.

وأكد أنه على المستوى الوطني "نعيش وضعا وبائيا جد مريح" بمختلف الجهات، مضيفا أن منظومة الرصد لازالت مستمرة في تتبع المؤشرات الوبائية بما فيها المتحورات المنتشرة في إطار اليقظة الجينومية.

وحسب المرابط فإن مؤشرات المراضة والضراوة والفتك، على الصعيد العالمي في تراجع مستمر بالأقاليم الستة لمنظمة الصحة العالمية وفقا لبياناتها الأخيرة، كما أن جميع السلالات الفرعية المنتشرة حاليا لمتحور أوميكرون لم يثبت عنها أي ارتفاع لمستوى خطورة المرض.

وبعد أن أبرز المتحدث ذاته أنه بالرغم من التحسن الكبير للوضع الوبائي العالمي، فإن "كوفيد-19"، لا يزال مرتفع الفتك مقارنة بالأمراض المعدية التنفسية الأخرى، أوضح أن التردد في أخذ اللقاح واستمرار انتشار المعلومات المضللة يشكلان عقبتين إضافيتين أمام تنفيذ التدخلات الحاسمة في مجال الصحة العامة.

ودعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض تنفسية، إلى ارتداء الكمامة والتوقف عن أي نشاط مهني أو اجتماعي مع التوجه إلى المؤسسات الصحية للتشخيص وتلقي العلاج المناسب خاصة مع ما تعرفه هذه الفترة من انتشار الفيروسات التنفسية الموسمية.

وخلصت الوزارة إلى تذكير الأشخاص المسنين أو المصابين بأمراض مزمنة بضرورة استكمال جرعات التلقيح لتعزيز المناعة ضد "كوفيد-19" الوخيم.

  • المصدر: وكالة المغرب العربي للأنباء