Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

تطرف

مقتل قياديين في تنظيم "جند الخلافة" الإرهابي في تونس

05 أبريل 2020

أعلنت وزارة الداخلية التونسية ليلة أمس السبت القضاء على عنصرين  إرهابيين في عملية أمنية بجبال القصرين وسط غربي البلاد.

 وكشف الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني التونسي، حسام الجبابلى، عن هويتي المتشددين الذين تم القضاء عليهما، ويتعلق الأمر بمحمد وناس بن محمد الميداني بن محمد الحاجي، المكنى بـ"أبو مصعب" ، تونسي الجنسية ، وهو "مستخلف لأمير كتيبة جند الخلافة حاليا نظرا لتوليه منصب أمير الكتيبة سابقا".

أما الشخص الثاني فهو ناظم بن محسن بن عمار الذيبي، المكنى بـ"أبو عمار/آدم"، تونسي سبق له أن التحق بالمجموعات الإرهابية بالجبال التونسية خلال سنة 2013، حيث انضم لكتيبة عقبة ابن نافع لينشق عنها ويلتحق بكتيبة جند الخلافة التى تنتمي بدورها إلى تنظيم داعش الإرهابي، أواخر سنة 2014.

ووفق المصدر نفسه، فقد شارك الإرهابيان في عملية الهجوم على منزل وزير داخلية أسبق سنة 2014، وفي عملية هنشير التلة 2 سنة 2014، والتي خلفت 15 ضحية من العسكريين، وفي كمين استهدف تشكيلة عسكرية بجبل المغيلة سنة 2015 خلف 5 قتلى في صفوف العسكريين وإصابة آخرين.

كما شاركا في استهداف تشكيلات عسكرية بجبل السلوم خلال أواسط 2015، وفي كمين استهدف تشكيلة عسكرية بجبل المغيلة سنة 2015 خلف قتيلا وإصابة آخرين في صفوف الوحدات العسكرية، وفي السطو على معصرة بجهة سيدي علي بن عون خلال سنة 2016.

وتورطا في ذبح العسكري سعيد الغزلاني سنة 2016 وخليفة السلطاني سنة 2017 وخالد الغزلاني سنة 2018، وفي عمليات السطو علي بنكين بولاية القصرين سنة 2018، ومداهمة المنازل المتاخمة لجبال القصرين والاستيلاء على المؤونة، وزرع الألغام التي استهدفت الوحدات الأمنية والعسكرية.

وأكدت الوزارة في بيان أن العملية الأمنية ما زالت متواصلة، مشيرة إلى أنها جاءت "إثر عمل استخباراتي  ميداني لإدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني والوحدات التابعة لها جهويا ومركزيا بعد تحديد المسالك المعتمدة من قبل العناصر الإرهابية للولوج للتجمعات السكنية والتزود بالمؤونة "

والخمس الماضي، أوقفت السلطات التونسية عنصرين متشددين، كانا يعتزمان تنفيذ عملية إرهابية في محافظة سليانة شمال غربي البلاد.

 

المصدر : أصوات مغاربية ووكالة الأنباء التونسية

 

مواضيع ذات صلة

لحظة توقيف مشتبه به في قضية إرهاب بإسبانيا - أرشيف
لحظة توقيف مشتبه به في قضية إرهاب بإسبانيا - أرشيف

مرة أخرى، يظهر اسم مواطن من أصول مغاربية في قضية إرهاب بالخارج، وخصوصا أوروبا التي شهدت ورود أسماء مغاربيين في ملفات تشدد واعتداءات إرهابية بها في السنوات الماضية.

والأحد، يمثل مواطن ليبي يشتبه بتخطيطه لهجوم على السفارة الإسرائيلية في برلين وبانتمائه إلى تنظيم داعش أمام قاض ألماني.

وتشير تفاصيل القضية إلى أن المهتم عمر أ. "تواصل مع عضو في تنظيم الدولة الإسلامية في دردشة عبر تطبيق للمراسلة"، وتقول النيابة العامة إنه "يتّبع أيديولوجيا التنظيم".

قبل هذه الواقعة بعام، في أكتوبر 2023، ورد اسم تونسي يبلغ من العمر 45 سنة، ويقيم في بلجيكا بصفة غير قانونية، في قضية قتل سويديين اثنين خلال هجوم في العاصمة بروكسل قبل مصرعه على أثر إصابته بجروح خلال عملية إلقاء القبض عليه. 

كما تورط مغاربيون في عمليات إرهابية عدة اعتبرت الأعنف في أوروبا، سيما في فرنسا وإسبانيا التي يعيش بها عدد كبير من المهاجرين المغاربيين والمتحدرين من أصول مغاربية.

ومن بين العمليات الإرهابية التي تورط فيها متهمون من أصول مغاربية هجوم باريس 2015 الذي خلف عشرات القتلىـ وعملية برلين التي  نفذها التونسي أنيس العمري 2016 الذي قتل فيها 12 شخصا تم دهسهم.

أسباب الظاهرة

يربط الخبير الأمني التونسي علية العلاني ارتفاع عدد المغاربيين الضالعين في عمليات إرهابية في أوروبا بتواجد هذه الجاليات بكثرة خصوصا في الدول الأوروبية، سيما جنوب القارة، مشيرا أيضا إلى أن الخطاب السياسي الأوروبي "بات أكثر حدة ويثير الإسلاموفوبيا وهو أمر تتغذى منه التيارات المتطرفة".

كما انتقد العلاني، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، استراتيجيات مكافحة الإرهاب التي "اقتصرت على المقاربة الأمنية دون إيجاد منهج تقوده شخصيات فكرية قادرة على التصدي للخطابات التكفيرية".

عوامل التشدد

من جهته، يقول الباحث بمركز المغرب الأقصى للدراسات والأبحاث، منتصر حمادة، إن ثمة أسباب كثيرة وراء استقطاب "الأدبيات القتالية" لنسبة من شباب الضواحي في القارة الأوروبية.

من بين تلك الأسباب يذكر حمادة "السياسات العمومية الأوروبية إزاء الجاليات العربية والمسلمة"، إضافة إلى أسباب أخرى خاصة بـ"طبيعة الخطاب الديني الذي كان ينهل منه جزء من هذه الجاليات وهو ما يحيل  على مسؤولية بعض دول المنطقة العربية المشرقية".

ومن وجهة نظر الباحث ذاته في تصريح لـ"أصوات مغاربية" فإنالعامل الأكثر حضورا في مجمل هذه الأسباب "المركبة" التي تقف وراء صعود أسهم الحركات الإسلامية في القارة الأوروبية يرتبط بأداء السياسات الأوروبية، في تفرعاتها الاجتماعية والثقافية والدينية والاقتصادية.


المصدر: أصوات مغاربية