Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

تطرف

"تحركات مشبوهة" تنذر بالتحضير لعمل إرهابي في تونس

08 أبريل 2020

أكدت وزارة الدفاع التونسية أنها رصدت "تحرّكات مشبوهة" بمرتفعات القصرين (الحدودية مع الجزائر) قد "تنذر بالتحضير لعمل إرهابي يستهدف العسكريين والأمنيين العاملين بالمنطقة".

وأشارة الوزارة في بلاغ لها، الأربعاء، إلى أن "وحدات عسكرية تولت القيام بعمليات تفتيش وتعقب واسعة تخللتها رمايات بريّة وقصف جوي استهدفت أماكن تحرك العناصر الإرهابية"، وذلك في إطار "مواصلة تضييق الخناق على العناصر الإرهابيّة بمرتفعات ولاية القصرين".

وعثرت الوحدات العسكرية على مخبأ يحتوي على مواد أولية لصناعة المتفجرات متمثلة أساسا في قذيفة قديمة من مخلفات الحرب وحاشدات وأسلاك كهربائية وقطع حديدية صغيرة، وهي توابع كانت مخصّصة لصناعة الألغام والعبوات الناسفة، قامت تشكيلة الهندسة العسكرية بتفجيرها في عين المكان.

وتأتي هذه التطورات بعد 3 أيام فقط من القضاء على عنصرين إرهابيين بسفوح جبال ولاية القصرين،  إلى جانب إيقاف متشددين آخرين كانا يعتزمان تنفيذ عملية إرهابية نوعية بمحافظة سليانة في الشمال الغربي للبلاد.

وكانت وزارة الداخلية، قد أعلنت أيضا ، الأربعاء الماضي، عن تفكيكها 3 خلايا إرهابية أخرى في شهر مارس المنقضي، من بينها خلية دعم وإسناد للعناصر الإرهابية الفارة بجبال القصرين تتكون من ثلاث شبان، تعمدوا توفير المؤونة من مواد غذائية وأدباش ومواد أولية لصناعة المتفجرات للعناصر الإرهابية مقابل الحصول على مبالغ مالية.
 

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

لحظة توقيف مشتبه به في قضية إرهاب بإسبانيا - أرشيف
لحظة توقيف مشتبه به في قضية إرهاب بإسبانيا - أرشيف

مرة أخرى، يظهر اسم مواطن من أصول مغاربية في قضية إرهاب بالخارج، وخصوصا أوروبا التي شهدت ورود أسماء مغاربيين في ملفات تشدد واعتداءات إرهابية بها في السنوات الماضية.

والأحد، يمثل مواطن ليبي يشتبه بتخطيطه لهجوم على السفارة الإسرائيلية في برلين وبانتمائه إلى تنظيم داعش أمام قاض ألماني.

وتشير تفاصيل القضية إلى أن المهتم عمر أ. "تواصل مع عضو في تنظيم الدولة الإسلامية في دردشة عبر تطبيق للمراسلة"، وتقول النيابة العامة إنه "يتّبع أيديولوجيا التنظيم".

قبل هذه الواقعة بعام، في أكتوبر 2023، ورد اسم تونسي يبلغ من العمر 45 سنة، ويقيم في بلجيكا بصفة غير قانونية، في قضية قتل سويديين اثنين خلال هجوم في العاصمة بروكسل قبل مصرعه على أثر إصابته بجروح خلال عملية إلقاء القبض عليه. 

كما تورط مغاربيون في عمليات إرهابية عدة اعتبرت الأعنف في أوروبا، سيما في فرنسا وإسبانيا التي يعيش بها عدد كبير من المهاجرين المغاربيين والمتحدرين من أصول مغاربية.

ومن بين العمليات الإرهابية التي تورط فيها متهمون من أصول مغاربية هجوم باريس 2015 الذي خلف عشرات القتلىـ وعملية برلين التي  نفذها التونسي أنيس العمري 2016 الذي قتل فيها 12 شخصا تم دهسهم.

أسباب الظاهرة

يربط الخبير الأمني التونسي علية العلاني ارتفاع عدد المغاربيين الضالعين في عمليات إرهابية في أوروبا بتواجد هذه الجاليات بكثرة خصوصا في الدول الأوروبية، سيما جنوب القارة، مشيرا أيضا إلى أن الخطاب السياسي الأوروبي "بات أكثر حدة ويثير الإسلاموفوبيا وهو أمر تتغذى منه التيارات المتطرفة".

كما انتقد العلاني، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، استراتيجيات مكافحة الإرهاب التي "اقتصرت على المقاربة الأمنية دون إيجاد منهج تقوده شخصيات فكرية قادرة على التصدي للخطابات التكفيرية".

عوامل التشدد

من جهته، يقول الباحث بمركز المغرب الأقصى للدراسات والأبحاث، منتصر حمادة، إن ثمة أسباب كثيرة وراء استقطاب "الأدبيات القتالية" لنسبة من شباب الضواحي في القارة الأوروبية.

من بين تلك الأسباب يذكر حمادة "السياسات العمومية الأوروبية إزاء الجاليات العربية والمسلمة"، إضافة إلى أسباب أخرى خاصة بـ"طبيعة الخطاب الديني الذي كان ينهل منه جزء من هذه الجاليات وهو ما يحيل  على مسؤولية بعض دول المنطقة العربية المشرقية".

ومن وجهة نظر الباحث ذاته في تصريح لـ"أصوات مغاربية" فإنالعامل الأكثر حضورا في مجمل هذه الأسباب "المركبة" التي تقف وراء صعود أسهم الحركات الإسلامية في القارة الأوروبية يرتبط بأداء السياسات الأوروبية، في تفرعاتها الاجتماعية والثقافية والدينية والاقتصادية.


المصدر: أصوات مغاربية