Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

تطرف

بعد تلقيها تهديدات إرهابية.. البرلمان التونسي يدعو لحماية موسي

10 مايو 2020

دعا البرلمان التونسي، اليوم الأحد، الجهات المختصة إلى "فتح تحقيق وتوفير الحماية اللازمة للنائبة في مجلس النواب عبير موسي"، وذلك في أعقاب التهديدات الإرهابية  التي تلقتها قبل أيام.

وعبرت رئاسة البرلمان في بيان رسمي عن "تضامنها مع موسي وتمسّكها بالوحدة الوطنية والروح العالية من التضامن ونكران الذات"، معتبرة أن "هذه الوحدة صمّام الأمان لمواجهة كل التحديات وتحقيق الانتصارات". 

كما أكدت في البيان ذاته أن "الإجرام الإرهابي يتآمر على الشعب في الوقت  الذي تواجه فيه المجموعة الوطنية موحّدة تحديات جساما أمام جائحة الكورونا، بهدف إرباك الجهود".

والجمعة الماضية، كشفت رئيسة كتلة  الحزب الدستوري الحرّ بالبرلمان، عبير موسي، تلقيها  تهديدات بالاغتيال والتصفية الجسدية، ما أثار مخاوف كبيرة في تونس من عودة شبح الاغتيالات السياسية مجددا.

وموسي ليست النائبة الوحيدة بمجلس نواب الشعب المهددة بالتصفية، إذ سبق للنائبين بمجلس النواب عن "حركة الشعب"، سالم الأبيض وزهير المغزاوي، والأمين العام للحزب الجمهوري، عصام الشابي، أن كشفوا عن توصلهم بمعلومات أمنية تفيد بوجود تهديدات إرهابية تستهدفهم.

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

لحظة توقيف مشتبه به في قضية إرهاب بإسبانيا - أرشيف
لحظة توقيف مشتبه به في قضية إرهاب بإسبانيا - أرشيف

مرة أخرى، يظهر اسم مواطن من أصول مغاربية في قضية إرهاب بالخارج، وخصوصا أوروبا التي شهدت ورود أسماء مغاربيين في ملفات تشدد واعتداءات إرهابية بها في السنوات الماضية.

والأحد، يمثل مواطن ليبي يشتبه بتخطيطه لهجوم على السفارة الإسرائيلية في برلين وبانتمائه إلى تنظيم داعش أمام قاض ألماني.

وتشير تفاصيل القضية إلى أن المهتم عمر أ. "تواصل مع عضو في تنظيم الدولة الإسلامية في دردشة عبر تطبيق للمراسلة"، وتقول النيابة العامة إنه "يتّبع أيديولوجيا التنظيم".

قبل هذه الواقعة بعام، في أكتوبر 2023، ورد اسم تونسي يبلغ من العمر 45 سنة، ويقيم في بلجيكا بصفة غير قانونية، في قضية قتل سويديين اثنين خلال هجوم في العاصمة بروكسل قبل مصرعه على أثر إصابته بجروح خلال عملية إلقاء القبض عليه. 

كما تورط مغاربيون في عمليات إرهابية عدة اعتبرت الأعنف في أوروبا، سيما في فرنسا وإسبانيا التي يعيش بها عدد كبير من المهاجرين المغاربيين والمتحدرين من أصول مغاربية.

ومن بين العمليات الإرهابية التي تورط فيها متهمون من أصول مغاربية هجوم باريس 2015 الذي خلف عشرات القتلىـ وعملية برلين التي  نفذها التونسي أنيس العمري 2016 الذي قتل فيها 12 شخصا تم دهسهم.

أسباب الظاهرة

يربط الخبير الأمني التونسي علية العلاني ارتفاع عدد المغاربيين الضالعين في عمليات إرهابية في أوروبا بتواجد هذه الجاليات بكثرة خصوصا في الدول الأوروبية، سيما جنوب القارة، مشيرا أيضا إلى أن الخطاب السياسي الأوروبي "بات أكثر حدة ويثير الإسلاموفوبيا وهو أمر تتغذى منه التيارات المتطرفة".

كما انتقد العلاني، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، استراتيجيات مكافحة الإرهاب التي "اقتصرت على المقاربة الأمنية دون إيجاد منهج تقوده شخصيات فكرية قادرة على التصدي للخطابات التكفيرية".

عوامل التشدد

من جهته، يقول الباحث بمركز المغرب الأقصى للدراسات والأبحاث، منتصر حمادة، إن ثمة أسباب كثيرة وراء استقطاب "الأدبيات القتالية" لنسبة من شباب الضواحي في القارة الأوروبية.

من بين تلك الأسباب يذكر حمادة "السياسات العمومية الأوروبية إزاء الجاليات العربية والمسلمة"، إضافة إلى أسباب أخرى خاصة بـ"طبيعة الخطاب الديني الذي كان ينهل منه جزء من هذه الجاليات وهو ما يحيل  على مسؤولية بعض دول المنطقة العربية المشرقية".

ومن وجهة نظر الباحث ذاته في تصريح لـ"أصوات مغاربية" فإنالعامل الأكثر حضورا في مجمل هذه الأسباب "المركبة" التي تقف وراء صعود أسهم الحركات الإسلامية في القارة الأوروبية يرتبط بأداء السياسات الأوروبية، في تفرعاتها الاجتماعية والثقافية والدينية والاقتصادية.


المصدر: أصوات مغاربية