Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

تطرف

تونس: إيقاف 3 أشخاص للاشتباه في انضمامهم لتنظيم إرهابي

11 يونيو 2020

أكدت السلطات التونسية، الخميس، أن الوحدات الأمنية التابعة لإقليم الحرس الوطني بأريانة، تمكنت، الأربعاء، من "الإيقاع" بثلاثة أشخاص بتهمة "الاشتباه في انضمامهم لتنظيم إرهابي وتمجيد الإرهاب"، إلى جانب إيقاف نحو 21 من المفتش عنهم خلال عملية تمشيط واسعة في المنطقة.  

وحسب ما أفادت به وكالة الأنباء التونسية، فقد "انطلقت العديد من الدوريات خلال الليلة الفاصلة بين يومي 10 و11 يناير الجاري في تمشيط كامل لمناطق التضامن والمنيهلة وسيدي ثابت وقلعة الأندلس عبر القيام بدوريات تواصلت إلى حدود الساعات الأولى من فجر الخميس تمكنت خلالها من القبض على 21 مفتشا عنهم بتهم السرقة والإضرار بالممتلكات الخاصة وحيازة المخدرات والعنف، إلى جانب إيقاف مشتبه فيهم لتمجيدهم الإرهاب والانضمام لتنظيم إرهابي".

وأضاف المصدر نفسه أن وحدات الحرس الوطني بولاية أريانة "كثفت تواجدها بالعديد من المناطق والتجمعات السكنية للحد من الجريمة وتعقب العناصر التي يشتبه في تورطها في جرائم إرهابية، إلى جانب تكثيف دورياتها الليلية لإقرار الأمن والقبض على كل من يتعمد الإضرار بملك الغير لاسيما الحد من السرقات والعنف تحت تأثير المواد المخدرة".

 

  • المصدر: وكالة الأنباء التونسية

مواضيع ذات صلة

لحظة توقيف مشتبه به في قضية إرهاب بإسبانيا - أرشيف
لحظة توقيف مشتبه به في قضية إرهاب بإسبانيا - أرشيف

مرة أخرى، يظهر اسم مواطن من أصول مغاربية في قضية إرهاب بالخارج، وخصوصا أوروبا التي شهدت ورود أسماء مغاربيين في ملفات تشدد واعتداءات إرهابية بها في السنوات الماضية.

والأحد، يمثل مواطن ليبي يشتبه بتخطيطه لهجوم على السفارة الإسرائيلية في برلين وبانتمائه إلى تنظيم داعش أمام قاض ألماني.

وتشير تفاصيل القضية إلى أن المهتم عمر أ. "تواصل مع عضو في تنظيم الدولة الإسلامية في دردشة عبر تطبيق للمراسلة"، وتقول النيابة العامة إنه "يتّبع أيديولوجيا التنظيم".

قبل هذه الواقعة بعام، في أكتوبر 2023، ورد اسم تونسي يبلغ من العمر 45 سنة، ويقيم في بلجيكا بصفة غير قانونية، في قضية قتل سويديين اثنين خلال هجوم في العاصمة بروكسل قبل مصرعه على أثر إصابته بجروح خلال عملية إلقاء القبض عليه. 

كما تورط مغاربيون في عمليات إرهابية عدة اعتبرت الأعنف في أوروبا، سيما في فرنسا وإسبانيا التي يعيش بها عدد كبير من المهاجرين المغاربيين والمتحدرين من أصول مغاربية.

ومن بين العمليات الإرهابية التي تورط فيها متهمون من أصول مغاربية هجوم باريس 2015 الذي خلف عشرات القتلىـ وعملية برلين التي  نفذها التونسي أنيس العمري 2016 الذي قتل فيها 12 شخصا تم دهسهم.

أسباب الظاهرة

يربط الخبير الأمني التونسي علية العلاني ارتفاع عدد المغاربيين الضالعين في عمليات إرهابية في أوروبا بتواجد هذه الجاليات بكثرة خصوصا في الدول الأوروبية، سيما جنوب القارة، مشيرا أيضا إلى أن الخطاب السياسي الأوروبي "بات أكثر حدة ويثير الإسلاموفوبيا وهو أمر تتغذى منه التيارات المتطرفة".

كما انتقد العلاني، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، استراتيجيات مكافحة الإرهاب التي "اقتصرت على المقاربة الأمنية دون إيجاد منهج تقوده شخصيات فكرية قادرة على التصدي للخطابات التكفيرية".

عوامل التشدد

من جهته، يقول الباحث بمركز المغرب الأقصى للدراسات والأبحاث، منتصر حمادة، إن ثمة أسباب كثيرة وراء استقطاب "الأدبيات القتالية" لنسبة من شباب الضواحي في القارة الأوروبية.

من بين تلك الأسباب يذكر حمادة "السياسات العمومية الأوروبية إزاء الجاليات العربية والمسلمة"، إضافة إلى أسباب أخرى خاصة بـ"طبيعة الخطاب الديني الذي كان ينهل منه جزء من هذه الجاليات وهو ما يحيل  على مسؤولية بعض دول المنطقة العربية المشرقية".

ومن وجهة نظر الباحث ذاته في تصريح لـ"أصوات مغاربية" فإنالعامل الأكثر حضورا في مجمل هذه الأسباب "المركبة" التي تقف وراء صعود أسهم الحركات الإسلامية في القارة الأوروبية يرتبط بأداء السياسات الأوروبية، في تفرعاتها الاجتماعية والثقافية والدينية والاقتصادية.


المصدر: أصوات مغاربية