خضع مهاجر من إفريقيا جنوب الصحراء إلى عملية بتر ساق بعد تعرضه لانفجار لغم بجبل السلوم في محافظة القصرين وسط تونس.
وقال المدير الجهوي للصحة بالقصرين عبد الغني الشعباني إن"المستشفى الجهوي بالقصرين استقبل مساء الأربعاء شابا في يبلغ من العمر 22 سنة من إفريقيا جنوب الصحراء متأثرا بإصابته البليغة جراء انفجار لغم ارضي بسفوح جبل السلوم".
وأضاف في تصريح لإذاعة "ديوان أف أم" أنه "تم إخضاع الشاب إلى عملية جراحية بترت على إثرها ساقه وهو يخضع حاليا الى المراقبة الطبية".
وفي الأشهر الأخيرة تكررت عمليات انفجار الألغام التي زرعتها جماعات متشددة في المرتفعات الغربية.
ففي أغسطس الفائت، أصيب شاب تونسي في انفجار لغم بجبل المغيلة في المحافظة ذاتها، وذلك أثناء جمعه لنباتات الإكليل من عمق الجبل.
ورغم تراجع وتيرة الأعمال الإرهابية بالمدن التونسية في الأعوام الأخيرة مقارنة بالفترة التي تلت الثورة مباشرة، إلا أن تهديدات الجماعات المتشددة لا تزال قائمة خصوصا بالقرى المحاذية للجبال الغربية.
ولا توجد أرقام دقيقة حول عدد المدنيين الذين راحوا ضحية الجماعات الإرهابية بالقرى المتاخمة للجبال، غير أن الصحفي الميداني والكاتب برهان اليحياوي قدّر في تصريح سابق لـ"أصوات مغاربية" عددهم بالعشرات.
وسبق لمجموعة من أهالي المناطق المتاخمة للجبال الغربية للبلاد أن طالبوا السلطات الأمنية والعسكرية بحمايتهم من المداهمات التي يشنها المتطرفون على منازلهم.
وتواجه تونس جماعات متطرفة تتحصن بالمرتفعات الغربية ، من بينها "جند الخلافة" الذي يدين بالولاء لتنظيم "داعش" الإرهابي و"عقبة بن نافع" الذي يتبع تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي" الإرهابي.
المصدر: أصوات مغاربية