الدولي التونسي حمزة رفيعة بألوان نادي يوفنتوس. المصدر: صفحة دوري أبطال أوروبا على تويتر
الدولي التونسي حمزة رفيعة بألوان نادي يوفنتوس الإيطالي

تخرج بعضهم من مدارس أندية أوروبية كبرى، ولعب بعضهم الآخر في صفة تلك الأندية، وبعد تألقهم لفترات قليلة في أرقى الدوريات الأوروبية، انتهى بهم المطاف في أندية الدرجة الثالثة وفي تجارب احتراف خارج القارة العجوز.

وخلال فترة توهج أسمائهم في الدوريات الأوروبية، علقت عليهم الجماهير المغاربية آمالها، ورأت فيهم خلفا لقيادة منتخباتهم، لكن مستوياتهم تراجعت مع مرور الأيام وانتهى بهم المطاف في دكة الاحتياط أو في دوريات الدرجة الثالثة، وأحيانا في دوريات محلية.

"أصوات مغاربية" تسلط الضوء على 6 أسماء من هؤلاء اللاعبين:

هاشم مستور.. من ميلان إلى الزمامرة

أثار خبر انتقال لاعب نادي ميلان الإيطالي السابق، هاشم مستور، إلى نادي نهضة الزمامرة المغربي، الذي ينشط في دوري الدرجة الثانية، شهر يونيو عام 2022، الكثير من الجدل على شبكات التواصل الاجتماعي.


لم تستوعب الجماهير المغربية كيف انتهى الحال بلاعب تنبأت له الصحف الإيطالية وهو ابن العاشرة من عمره بمستقبل زاهر في المستطيل الأخضر، ولم يصدق بعضهم الخبر إلا بعد تأكيده من النادي المغربي.

ولد مستور في يونيو عام 1998 في ريجيو إيميليا شمال إيطاليا لأبوين مغربيين، وفي السادسة عشرة من عمره، انضم مستور لنادي أي سي ميلان مقابل 500 ألف يورو وكان حينها أصغر لاعب ينشط مع محترفي الدوري الإيطالي.

حمل ألوان المنتخب الإيطالي قبل أن يقرر الانضمام إلى "أسود الأطلس" عام 2015، وانتقل من ميلان إلى مالقا الإسباني، ومن إسبانيا إلى هولندا ثم إلى اليونان، غير أنه ظل حبيس دكة البلاء بعد تراجع مستواه.

عادل تاعرابت.. زيدان جديد لكن غير منضبط

ولد تاعرابت بفاس عام 1989، وانتقل في سنوات لاحقة مع أسرته للعيش في فرنسا. وفي عام 2004 انضم إلى مدرسة نادي لانس الفرنسي حيث تميز كأحد اللاعبين الواعدين وصعد إلى الفريق الأول للنادي عام 2006.

6 أشهر بعد ذلك، أثار تألقه انتباه كشاف المواهب في الدوري الفرنسي ليعلن عن انضمامه إلى نادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي حيث واصل تألقه لينقل بعد ذلك إلى كوينز بارك رنجرز ثم إلى فولهام يونايتيد ثم الانضمام إلى ميلان الإيطالي على سبيل الإعارة عام 2014.

واجه تاعرابت مشاكل في التأقلم والانضباط، فواصل انتقالاته بين النوادي الأوروبية على سبيل الإعارة من ميلان إلى بنفيكا ثم جنوى، ثم إلى نادي النصر الإماراتي عام 2022.

وعن مستواه، قال هاري ريدناب مدرب كونز بارك رينجرز، إن تاعرابت "زين الدين زيدان الجديد"، قبل أن يضيف "إنه أسوأ محترف أدربه في حياتي المهنية، لقد كان طوال الوقت عاجزا عن فقدان وزنه، تاعرابت لا يفقد وزنه سوى عندما يمرض، عادل ليس جاهزا للعب أي مباراة وهذه هي الحقيقة، لقد كنت الشخص الوحيد الذي دافع عنه في السنوات الثلاث الأخيرة بكوينز بارك رينجرز".

نبيل بن طالب..  "النبيل المزاجي"

ولد الدولي الجزائري نبيل بن طالب في نوفمبر عام 1994 بمدينة ليل الفرنسية، وفي سن العاشرة التحق بأكاديمية نادي ليل الفرنسي حيث تألق ونال إشادة مدربيه.

خمس سنوات بعد ذلك، التحق اللاعب بفريق "إيكسيليسوار موسكرن" البلجيكي، ليبدأ سلسلة انتقالات إلى أندية أوروبية شابة، قبل أن يوقع عام 2013 أول عقد احترافي مع نادي توتنهام الإنجليزي.


خاض اللاعب أكثر من 20 مباراة مع النادي الإنجليزي وتألق في مجملها لينضم إلى شالكه الألماني في صفقة بلغت 19 مليون يورو، غير أن مستويات اللاعب بدأت في التراجع حتى أن تقارير أوروبية وصفت تلك الصفقة بـ"أسوأ صفقة انتقال في تاريخ النادي"، ليتم إعارته عام 2020 إلى نيوكاستل الإنجليزي ثم أعلن نادي أنجيه الفرنسي عام 2022 التحاقه بالنادي، وقال في بيان حينها، "يسعدُ، نادي أنجيه بفتح أبوابه أمام نبيل، الذي لا يوجد حاليًا دون نادٍ".

فوزي غلام، الإصابة تحرمه من النجومية

يعد فوزي غلام أحد أحسن الأظهر في أوروبا، غير أن توالي الإصابات سيعيق أحلام هذا اللاعب الجزائري الذي تنبأ له الكثيرون بمستقبل واعد في المستطيل الأخضر.

ولد فوزي غلام في فبراير عام 1991 بسانت إتيان الفرنسية لأبوين جزائريين، وانضم إلى نادي المدينة وهو ابن السابعة ثم خاض مباراته الأولى مع الفريق الأول للنادي في ديسمبر عام 2010.

تألق غلام في معظم المباريات التي خاضها مع النادي والتي بلغت 101 مباراة، ما جعله على رادار عدد من الأندية الأوروبية.

وفي عام 2014، أعلن عن انضمام اللاعب إلى نادي نابولي الإيطالي في صفقة بلغت 6 ملايين يورو، ليواصل تألقه رفقة النادي في عدد من المنافسات المحلية والأوروبية.

عانى غلام من سلسلة إصابات أبعدته عن الميادين لأشهر، كان أبرزها،  إصابته عام 2017 في الرباط الصليبي للركبة ليغيب لفترة دامت 6 أشهر.

وفي فبراير عام 2018، أعلن النادي الإيطالي عن تعرض غلام لكسر في عظمة رأس الركبة ليغيب من جديد لأشهر.

وفي يناير الماضي، أعلن نادي أنجيه الفرنسي عن تعاقده مع الظهير الجزائري في صفقة انتقال حر.

مارك اللمطي.. توهج فاختفاء

يمر الدولي التونسي مارك اللمطي، بفترة حرجة جدا في مشواره الكروي، وبات دون ناد منذ أغسطس عام 2022.

ولد اللمطي في يناير عام 2001 بكولونيا الألمانية، وبدأ مسيرته الكروية في صفوف نادي "بيسش" الألماني في الفترة الممتدة بين 2005 و2008، لينتقل بعد ذلك إلى نادي بايرن ليفركوزن حيث تنبأ له الكثيرون بمستقبل مشرق في اللعبة.

وفي عام 2020، أعلن نادي هانوفر الألماني عن تعاقده مع اللمطي لكنه لم يظهر مع الفريق إلا في مقابلات معدودة، بل تسبب في بعضها في خسارة ناديه، بحسب تقارير إعلامية.

وفي يوليو عام 2022، أُعلن عن انضمام اللاعب إلى تدريبات نادي أتليتيكو باليريس الإسباني الذي ينافس ضمن دوري الدرجة الثالثة، غير أنه فشل في إقناع النادي بالاحتفاظ به.

حمزة رفيعة.. من مجاورة رونالدو إلى الدرجة الثالثة

ولد الدولي التونسي حمزة رفعية في أبريل عام 1999 بقلعة سنان الواقعة في ولاية الكاف التونسية، وفي عام 2004 سافر مع أسرته إلى فرنسا حيث بدأ مشواره الكروي.

التحق رفعية في سنوات لاحقة بالفئات الشابة لنادي ليون، وقضى نحو 6 سنوات في النادي إلى أن أمضى أول عقد احترافي له عام 2016 مع الفريق الأول للنادي.

وفي عام 2019، أعلن عن انضمام اللاعب التونسي إلى يوفنتوس الإيطالي بعقد يمتد إلى عام 2023، لكنه ظل مع الفريق الثاني لنادي السيدة العجوز.

وفي يناير عام 2021، سرق هذا النجم التونسي الأضواء في إيطاليا، عندما قاد يوفنتوس إلى التأهل للدور ربع النهائي لكأس إيطاليا، بهدف سجله في الدقائق الأخيرة من المباراة  التي جمعت فريقه بنادي جنوى.

كانت تلك المباراة من بين المباريات القليلة التي ظهر فيه اللاعب رفقة كبار النادي الإيطالي، إذ تم بعد ذلك إعارته إلى نادي ستاندار دي لياج البلجيكي ثم إلى نادي كريمونيزي الإيطالي ثم أعلن في يناير الماضي عن انضمامه إلى نادي بيسكارا الذي ينشط في دوري الدرجة الثالثة الإيطالي.

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أوسكار

أعلنت اللجنة الجزائرية لانتقاء الأفلام عن اختيار الفيلم الروائي الطويل "196 متر/ الجزائر" لتمثيلها في مسابقة الأوسكار في دورتها الـ97 ضمن فئة أفضل فيلم روائي دولي التي ستجرى في مارس 2025، حسب بيان للمركز الجزائري لتطوير السينما.

وقبل الجزائر، رشح المغرب فيلم "الجميع يحب تودا" لمخرجه نبيل عيوش الذي يدور حول قصة درامية لفتاة تهوى الغناء للمنافسة على جائزة أفضل فيلم أجنبي، فيما ستعلن تونس لاحقا عن اختيارها.

"196 متر/ الجزائر"

يروي الفيلم قصة طبيبة نفسية تسعى رفقة مفتش شرطة لحل لغز اختطاف فتاة صغيرة، ما يقودهما إلى الغوص في أحداث غامضة من الماضي. 

الفيلم إنتاج جزائري كندي مشترك، انطلق تصويره بالعاصمة الجزائرية سنة 2022، أما السيناريو فهو لمخرجه طالب بن دياب، بينما يلعب دور البطولة فيه كل من هشام مصباح، مريم مجكان، علي ناموس ونبيل عسلي.

وحاز الفيلم، في وقت سابق، على الجائزة الكبرى للمهرجان السينمائي الدولي "فليكرز رود أيلند" بالولايات المتحدة.

وأشارت لجنة انتقاء الأفلام بالجزائر أن "196 متر/ الجزائر" مرشح عن فئة "أفضل فيلم روائي عالمي"، بتمويل من وزارة الثقافة الجزائرية، مضيفة أنها تأمل أن "يحقق هذا الفيلم إنجازات جديدة تساهم في تعزيز الهوية الثقافية الجزائرية، وتفتح آفاقًا أكبر للسينما المحلية في المحافل العالمية".

المغرب.. "في حب تودا"

أعلن المركز السينمائي المغربي، مطلع سبتمبر، ترشيح فيلم "في حب تودا" للمخرج نبيل عيوش، ضمن فئة أفضل فيلم أجنبي بمسابقة الأوسكار لسنة 2025. واختير الفيلم من بين ستة أعمال سينمائية أخرى.

ويتناول الفيلم، في إطار درامي اجتماعي، قضايا تتعلق بالتغيرات التي يعرفها المجتمع المغربي، من خلال قصة حب معقدة تجمع بين التحديات الإنسانية والاقتصادية، ضمن زوايا مختلفة تتناول الفوارق الاجتماعية والتقاليد المتوارثة.

 

وشارك المغرب في مسابقة جائزة أوسكار هذا العام بفيلم "كذب أبيض" للمخرجة أسماء المدير، الذي تأهل إلى المرحلة الثانية من التصويت في سباق  الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، وسبق أن حاز على النجمة الذهبية في مهرجان مراكش الدولي في دورته العشرين 2023، وقد تنافس مع 14 فيلماً أجنبياً آخر في المرحلة الثانية من التصويت، بعد أن تأهل من بين 88 فيلماً مشاركا.

تونس.. بدء سباق الترشيحات

تنكب لجنة تابعة للمركز الوطني للسينما والصورة في تونس، منذ منتصف أغسطس، على اختيار الفيلم الذي سيمثل البلد في مسابقة جوائز أوسكار 2025 ضمن فئة "أفضل فيلم أجنبي".

 وكان المركز حدد يوم 30 أغسطس كآخر أجل لتلقي الترشيحات.

مغاربيون في الأوسكار

لفتت مشاركة الجزائر في مسابقة جوائز الأوسكار مميزة النظر في دورات سابقة، ويعتبر فيلم "زاد"، للمخرج الفرنسي اليوناني الأصل كوستا غافراس، الفيلم الجزائري الوحيد في العالم العربي الذي نال جائزة أفضل فيلم أجنبي بالمسابقة سنة 1970.

كما شاركت الجزائر بمسابقة الأوسكار لعام 2023 بالفيلم الطويل "إخواننا" للمخرج رشيد بوشارب الذي سبق أن شارك أيضا في أوسكار 2011 بفيلم "خارج عن القانون".

وشاركت تونس في مسابقة جوائز أوسكار 2024 بفيلم" بنات ألفة" للمخرجة كوثر بن هنية، وهو روائي وثائقي من بطولة هند صبري، ونور قروي. وتدور أحداثه، المستوحاة من قصة حقيقية، حول امرأة تونسية تدعى "ألفة" تتأرجح يومياتها بين النور والعتمة، قبل أن تختفي ابنتيها.

وقطع ترشيح الفيلم مسارا متقدما بعدما اختير ضمن القائمة المختصرة النهائية لجوائز الأوسكار 2024 في قسم أحسن فيلم وثائقي، وبذلك يكون "بنات ألفة" أكثر الأفلام التونسية اقترابا من التتويج بإحدى جوائز الأوسكار.

 

المصدر: أصوات مغاربية