Wau-an-Namus, Libya. Image: G. Steinmetz 2008
موقع "واو الناموس" يتميز بصخوره البالستية السوداء وبحيراته متعددة الألوان

طالما أثار موقع "واو الناموس" في وسط الصحراء الليبية بجبله البركاني الخامد وصخوره البالستية السوداء وبحيراته متعددة الألوان فضول وإعجاب الزائرين حتى أنه وصف بأنه "قطعة من القمر" في وسط الصحراء.

ويوصف المكان، الذي يقع جنوب جبال "الهروج" في وسط جنوب ليبيا، بأنه من بين أكثر مناطق العالم غرابة لاختلاف شكله وتضاريسه ولون رماله وصخوره عن المنطقة الصحراوية المحيطة به.

بركان خامد

و موقع "واو الناموس" أو "واحة الناموس" هو عبارة عن جبل بركاني خامد يبلغ ارتفاعه 575 متر يقع ضمن دائرة كبيرة يعتقد أنها فوهة البركان الذي شهد آخر فوران له منذ آلاف السنينن وهو ما تشهد عليها أثار الطفوح البركانية والصخور البازلتية السوداء المظلمة بحسب المختصين.

 

ومن المناظر الخلابة بالقرب من سفح الجبل الذي يتوسط الدائرة البركانية ، عدد من البحيرات المالحة متعددة الألوان التي تحيط بها نباتات كالقصب والخيزران وأشجار  النخيل وشجيرات الآثل.

وتمتد فوهة البركان الدائرية على مسافة تقدر بما بين 10 إلى 20 كيلومتر مربع، كما توفر المنطقة مأوى ومحميات طبيعية لعدد من الطيور والحيوانات على مدار العام.

بعثة فرنسية

وتشير بعض الدراسات إلى أن المكان ربما كان معروفاً للإنسان منذ آلاف السنين، لكن أول بعثة استكشافية رسمية معروفة تزور الموقع كانت بعثة فرنسية بقيادة الرحالة الفرنسي، لوران ربيلي، في عام 1918، ومن بعدها توالت البعثات والرحلات الاستكشافية حتى أصبح المكان مقصداً سياحياً للزائرين والباحثين عن المغامرة.

وتشير معظم الدراسات إلى أن تسمية "واو الناموس" جاءت بسبب أفواج البعوض، المعروف محلياً بـ "الناموس"، التي يعج بها المكان ويقدر علماء الطبيعة أنواعها بـ16 نوعاً.

وتنسب بعض المصادر ، من بينها "مركز الدراسات التباوية" (مستقل)، إلى علماء الأنثروبولوجيا أو علم الإنسان بأن استخدام الحديد في حضارة النوق "Nok" في غرب أفريقيا يعود إلى مسحوق الحديد الموجود في المنطقة الجنوبية الغربية من موقع واو الناموس.

المصدر: أصوات مغاربية/ مصادر محلية

مواضيع ذات صلة

فطر الترفاس نادر ولا ينمو إلى في مناطق قليلة في العالم بين الصحاري المغاربية
فطر الترفاس نادر ولا ينمو إلى في مناطق قليلة في العالم بين الصحاري المغاربية

رغم الموت والخراب الذي خلفته السيول التي اجتاحت مناطق صحراوية جافة بجنوب بلدان مغاربية، خصوصا المغرب والجزائر، إلا أن الأمطار الاستثنائية المتهاطلة ساعدت في عودة ظهور نبات نادر لا ينمو إلا في مثل هذه المناطق ويصل سعره إلى 300 دولار للكيلوغرام، إنه "فطر الرعد"، أو ما يسميه سكان الصحاري المغاربية بـ"الترفاس".

فطر نادر

إلى جانب فيديوهات وصور تظهر حجم الدمار الذي أفضت إليه التقلبات الجوية التي شهدتها المناطق الجنوبية المغاربية، انتشرت صور ومنشورات تكشف عودة ظهور فطر "الترفاس" بعد "اختفائه" بسبب تعاقب مواسم الجفاف، وفق ما نقله سكان محليون.

 

و"الترفاس"، أو "فطر الرعد" كما يلقب ارتباطا بظهور إثر تساقط أمطار في مناطق صحراوية جافة، هو نوع من الفطر النادر، أبيض اللون في الغالب، يمتاز بمذاقه الفريد وخصائصه الغذائية.

ويحظى هذا النوع من الفطر بطلب متزايد، خصوصا من المطاعم الفاخرة، لذلك يسعى سكان محليون إلى جمعه وبيعه مقابل مبالغ تصل إلى 300 دولار للكيلوغرام بحسب جودة وحجم "الترفاس".

 

 

ويرجع اسم "الترفاس" إلى المصطلح الفرنسي للفطر Truffes، وهو نوع من الفطر لا ينمو في شكله الأبيض إلا في تربات رملية أو كلسية وفي مناطق صحراوية بعد تساقط أمطار، ولهذا السبب يعتبر من أنواع الفطر النادرة تبعا لندرة وقلة الأمطار التي تتهاطل على المناطق الجافة.

وتداول مدونون مقطع فيديو من منطقة بصحراء الجزائر، كما أكدوا، يبرز عودة "الترفاس" للظهور إلى درجة أنه نما بشكل اخترق إسفلت أحد الطرق.

 

كما تحدث مدونون عن أسباب تراجع ظهور "الترفاس" في المنطقة المغاربية، إذ كتب جمال الدين أن ذلك يعود إلى الجفاف والتصدير، داعيا إلى منع تصدير هذا الفطر "لأن الترفاس ليس إنتاجا فلاحيا".
 

 

 المصدر: أصوات مغاربية