طالما أثار موقع "واو الناموس" في وسط الصحراء الليبية بجبله البركاني الخامد وصخوره البالستية السوداء وبحيراته متعددة الألوان فضول وإعجاب الزائرين حتى أنه وصف بأنه "قطعة من القمر" في وسط الصحراء.
ويوصف المكان، الذي يقع جنوب جبال "الهروج" في وسط جنوب ليبيا، بأنه من بين أكثر مناطق العالم غرابة لاختلاف شكله وتضاريسه ولون رماله وصخوره عن المنطقة الصحراوية المحيطة به.
بركان خامد
و موقع "واو الناموس" أو "واحة الناموس" هو عبارة عن جبل بركاني خامد يبلغ ارتفاعه 575 متر يقع ضمن دائرة كبيرة يعتقد أنها فوهة البركان الذي شهد آخر فوران له منذ آلاف السنينن وهو ما تشهد عليها أثار الطفوح البركانية والصخور البازلتية السوداء المظلمة بحسب المختصين.
ومن المناظر الخلابة بالقرب من سفح الجبل الذي يتوسط الدائرة البركانية ، عدد من البحيرات المالحة متعددة الألوان التي تحيط بها نباتات كالقصب والخيزران وأشجار النخيل وشجيرات الآثل.
#جبل واو الناموس لوحة زاخرة بالجمال يقع بالجنوب الليبي🇱🇾 شبهه كل من رآه بأنه قطعة قمر أحاطت به الصحراء، منظر طبيعي خلاب ينقلك بسحره الأخاذ الى عالم الكواكب الاخرى وترى في تضاريسها والوانها وكأنك تستمتع برحلة الى سطح القمر ، وتعد من بين المواقع النادرة التي تتسم بطابع الغرابة pic.twitter.com/g9ah4Gd0fi
— أنس 🇪🇦 (@2443164872anas) January 13, 2020
وتمتد فوهة البركان الدائرية على مسافة تقدر بما بين 10 إلى 20 كيلومتر مربع، كما توفر المنطقة مأوى ومحميات طبيعية لعدد من الطيور والحيوانات على مدار العام.
بعثة فرنسية
وتشير بعض الدراسات إلى أن المكان ربما كان معروفاً للإنسان منذ آلاف السنين، لكن أول بعثة استكشافية رسمية معروفة تزور الموقع كانت بعثة فرنسية بقيادة الرحالة الفرنسي، لوران ربيلي، في عام 1918، ومن بعدها توالت البعثات والرحلات الاستكشافية حتى أصبح المكان مقصداً سياحياً للزائرين والباحثين عن المغامرة.
المصور العالمي جورج شتاينميتز يعيد إحياء نشر صورة التقطها لجبل واو الناموس البركاني الواقع في الجنوب الليبي، وأشار في تعليقه على المنشور كانت فرصة نادرة لتصوير شىء غريب وجميل جداً 💛💛 pic.twitter.com/9cN8jTJVXS
— مُحَمُد الُحَاسّيّ 🎗️ (@mohamedelhassi) February 22, 2018
وتشير معظم الدراسات إلى أن تسمية "واو الناموس" جاءت بسبب أفواج البعوض، المعروف محلياً بـ "الناموس"، التي يعج بها المكان ويقدر علماء الطبيعة أنواعها بـ16 نوعاً.
وتنسب بعض المصادر ، من بينها "مركز الدراسات التباوية" (مستقل)، إلى علماء الأنثروبولوجيا أو علم الإنسان بأن استخدام الحديد في حضارة النوق "Nok" في غرب أفريقيا يعود إلى مسحوق الحديد الموجود في المنطقة الجنوبية الغربية من موقع واو الناموس.
المصدر: أصوات مغاربية/ مصادر محلية