توصف بأﻋﻤﻖ مصدر ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻌذبة ﺑﺷﻤﺎﻝ أفريقيا.. تعرّف على عين تاورغاء الليبية
بفوهتين كبيرتين تتدفق منهما كميات هائلة من المياه العذبة على مدى العام، يحيط الكثير من الغموض بـ"عين تاورغاء" الواقعة بمحيط مدينة تاورغاء في الغرب اللليبي، على بعد نحو 150 كيلومتراً شرق العاصمة الليبية طرابلس.
وتشير التقديرات إلى أن كميات المياه المتدفقة من عين تاورغاء سنوياً تتجاوز 60 مليون متر مكعب، بواقع مترين مكعبين في الثانية، تتفرع إلى عدة أودية رئيسية تسقى منها المزارع المحيطة في المدينة.
أعمق بئر للمياه العذبة
وبحسب بعض المصادر فإن عمق العين يبلغ حوالي 2500 متر، ما يجعلها الأعمق في ليبيا والبلدان المجاورة، رغم عدم وجود دراسات كافية عن مصدر المياه أو عمر العين التي عرفها سكان المدينة واعتمدت عليها حياتهم وزراعتهم منذ القدم.
عين تاورغاء
— 🦋🦋 مـــوروث شعبـــي ليبـــي 🦋🦋 (@moroth_saaby) February 11, 2023
تقع في منطقة "تاورغاء القديمة"
وتبعد حوالي 4 كيلومترات عن" تاورغاء الجديدة"
يتفرع منها ثلاث أودية وهي :
وادي زغوان، وادي لزرق، وادي مقاس. pic.twitter.com/6MWjvk9Id5
وتحيط بالعين مزارع النخيل التي تشتهر بها مدينة تاورغاء، كما ينمو حولها نبات الديس المستخدم في بعض الصناعات التقليدية المحلية ومن بينها صناعة الحصائر.
ورغم كميات المياه الكبيرة التي تتدفق من العين إلا أنه لا توجد خطط أو مشاريع حكومية للاستفادة من كميات المياه العذبة المتدفقة في منطقة تعاني عموماً من ندرة المياه على الساحل الليبي.
ولايوجد بموقع العين إلا سور مبني منذ فترة السبعينيات، وجسران يقودان إلى وسط البحيرة التي يقصدها السكان المحليون للتنزه، وتظهر الصور الجوية أن بها فوهتين كبيرتين يمكن رؤيتهما من الأعلى.
عين #تاورغاء التي تعد أعمق بئر للمياه العذبة في #ليبيا وشمال إفريقيا، يتجاوز عمقها 2500متر، ويبلغ معدل تدفق المياه بها 2 متر مكعب في الثانية (60 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ ﺳﻨﻮياً)، يحوطها النخيل من كل جانب.. pic.twitter.com/YFn4Nh8L07
— شبكة الرائد الإعلامية (@arraedlgplus) January 8, 2023
وعين تاورغاء عبارة عن بحيرة كبيرة كمثرية الشكل، يصف الزائرون مياهها بالصفاء حيث يمكن رؤية طبقات الأرض الموجودة داخلها بوضوح، وعند الغوص إلى عمق معين يروي السباحون أن الضغط في عمق البحيرة يؤثر على الأذنين.
وتعيش بعين تاورغاء بعض الأنواع من الأسماك والطيور المحلية، وتعد مقصداً للطيور المهاجرة، وقد أجريت عدة دراسات سابقة على طبيعة الكائنات والطحالب التي تعيش في مياهها ومنها دراسة أجرتها جامعة "المرقب" في مدينة الخمس عام 2009.
المصدر : أصوات مغاربية / مصادر محلية