يواصل النجم المغربي، سفيان البقالي، كتابة التاريخ بعد أن حافظ على لقبه العالمي في سباق 3000 متر موانع إثر الفوز، أمس الثلاثاء، بذهبية بطولة العالم لألعاب القوى في بودابست.
وكرّر البقالي إنجازه الباهر بمونديال يوجين لألعاب القوى بولاية أوريغون الأميركية في 2022، بعدما أنهى سباق الأمس في زمن 8:03.53 دقائق أمام الأثيوبي لاميشا غيرما (8:05.44 دقائق) والكيني أبراهام كيبوت الثالث (8:11.98 دقائق).
وفي صيف 2021، حصد أيضا الميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو ليصبح أول عداء غير كيني يحرز اللقب منذ 1980.
ويُعد سفيان البقالي، الملك الحالي لسباق 3000 متر، بمثابة وريث لأبطال مغاربة صنعوا التاريخ وطبعوا أسماءهم في ذاكرة المغاربة، وهؤلاء أبرزهم:
عبد السلام الراضي
يعتبر هذا البطل المغربي، من مواليد مدينة تاونات عام 1929، صاحب أول ميدالية أولمبية في تاريخ المغرب بعد تتويجه وصيفاً للفائز في ماراثون الألعاب الأولمبية الصيفية في روما عام 1960.
اعتُبرت الميدالية الفضية لعبد السلام الراضي بمثابة مفتاح لتتويج العدائيين المغاربة المتخصصين في المسافات الطويلة.
بدأ الراضي مشواره الرياضي إبان الاستعمار الفرنسي للمغرب، بعد أن أنهى الخدمة في في صفوف الجيش الفرنسي.
توفي عبد السلام الراضي عام 2000 عن عمر ناهز 71 عاما.
سعيد عويطة
من أشهر الأسماء الرياضية في المغرب، إذ تحوّل إلى ما يشبه الأسطورة في الأوساط الشعبية، حيث أصبح اسمه مرادفاً للسرعة.
فاز عويطة، وهو من مواليد مدينة القنيطرة عام 1959، بذهبية 5000 متر في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في مدينة لوس أنجليس الأميركية سنة 1984.
ثلاث سنوات بعد ذلك، أصبح بطلا للعالم في هذه المسافة.
وفي جعبة عويطة أيضا الميدالية البرونزية في ألعاب سول الأولمبية عام 1988 عن مسافة 800 متر، وذهبية 3000 متر عام 1989.
ومعروف عن عويطة تحطيمه لمجموعة من الأرقام القياسية في مختلف المسافات التي شارك فيها كمتسابق.
نوال المتوكل
أحرزت العداءة المغربية نوال المتوكل ميدالية ذهبية في 8 أغسطس 1984 بعد تصدرها سباق 400 متر حواجز في الألعاب الأولمبية التي احتضنتها مدينة لوس أنجلس الأميركية، لتكون بذلك أول عربية وأفريقية تحرز ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية.
إنجاز تاريخي غير مسبوق دفع العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني حينها إلى إصدار أمر ملكي في الثامن من أغسطس عام 1984 بتسمية كل مولود في ذلك اليوم باسم نوال.
شغلت المتوكل العديد من المناصب في المغرب وخارجه، من بينها منصب وزيرة الشباب والرياضة بالمغرب بين 2007 و2009، ورئيسة لجنة تقييم ملفات المدن المرشحة لاستضافة أولمبياد 2016، كما انتخبت عام 2012 نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية.
هشام الكروج
يعتبر هشام الكروج واحدا من أشهر العدائين المغاربة الذين تحتفظ الذاكرة الرياضية المغربية بإنجازاتهم البارزة على الصعيد العالمي.
بعد فشله في الحصول على الذهب في أولمبياد سيدني الأسترالية سنة 2000، حقق أبرز إنجاز للمغرب في الألعاب الأولمبية، حينما تمكن من تحقيق ميداليتين ذهبيتين في أولمبياد أثينا سنة 2004، إذ كانت الأولى في سباق 1500 متر، والثانية في سباق 5000 متر، ليكون بذلك العداء المغربي الوحيد الذي يحقق هذا الإنجاز في تاريخ المشاركات المغربية.
إلى جانب التتويج بالعديد من الميداليات الذهبية في العديد من التظاهرات الدولية، نجح الكروج في تحطيم العديد من الأرقام القياسية، قبل أن يقرر الاعتزال عام 2006.
المصدر: أصوات مغاربية