زلزال أكادير - أرشيف
زلزال أكادير - أرشيف

يُعد الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز وسط المغرب، ليل الجمعة-السبت، هو الأقوى خلال الـ 120 عاما بالنسبة للمملكة، إذ بلغ 6.8 درجة، مخلفاً ما يزيد عن ألف قتيل، وفق حصيلة أوليّة. 

لكن المملكة - وباقي الدول المغاربية - تعرّضت أيضا لهزات عنيفة، بعضها تسبب في مقتل الآلاف.

هذه قائمة ببعض أسوأ الزلازل بتاريخ المنطقة المغاربية 

  • زلزال أكادير.. الأكثر دموية بتاريخ المغرب

في الـ29 من فبراير 1960، عرفت مدينة أكادير المغربية (جنوب) زلزالا دمّر المدينة بأكملها وحولّها إلى ركام.

وعلى الرغم من أن الهزة الأرضية كانت متوسطة، إلا أنها خلفت حوالي 15 ألف قتيل، ما يمثل ثلث ساكنة مدينة أكادير آنذاك.

وبالإضافة إلى الخسائر في الأرواح، فإن الزلزال أدّى إلى جُرح 12 ألف شخص وتشريد ما لا يقل عن 35 ألف آخرين. وبهذا، يعتبر "زلزال أكادير" الأكثر عنفا ودموية في تاريخ المغرب.

  • 'الأصنام'.. زلزال غيّر ملامح مدينة برمتها  

ضربت زلازل كثيرة الجزائر، لكن أشهرها على الإطلاق هو الزلزال الذي هز مدينة الشلف في 10 أكتوبر 1980، والمشهور بـ"زلزال الأصنام". 

بلغت قوة الزلزال المدمّر، الذي ضرب الشلف، 7.3 درجات على سلم ريشتر. 

حدث هذا الزلزال على الساعة الواحدة زوالا يوم الجمعة، حيث كان الناس في منازلهم، ما أدّى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.

خلف الزلزال 2633 قتيلا، وإصابة 8369 شخصا، فضلا عن تسجيل 348 مفقودا، وتشريد ما يناهز 6 ملايين.

قبل أن يُغيّر اسمها إلى "الشلف"، كانت المدينة التي ضربها الزلزال تحمل اسم "الأصنام".

  • الحسيمة.. زلزال استمر 22 ثانية وقتل المئات 

​​57 سنة بعد زلزال أكادير جنوب المغرب، وبالضبط في 29 فبراير 2004 اهتزت الأرض تحت ساكنة مدينة الحسيمة (شمال المغرب) والمناطق المجاورة، بعدما ضرب زلزال - استمر لمدة 22 ثانية - بقوة 6.3 على سلم ريشتر.

وكان دوار "إمرابطن" المركز الأساسي للهزة التي خلفت 628 قتيلا و926 جريحا ومئات الجرحى.

وتسبب الزلزال، الذي ضرب على الساعة الثانية والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي، في تشريد الآلاف وانهيار نحو 10 ألف مبنى، معظمها في الأرياف. 

  • بومرداس.. زلزال حرّك البحار 

يعتبر زلزال بومرداس (وسط الجزائر) ثاني أسوأ زلزال في البلاد بعد "زلزال الأصنام"، وقد حدث في ماي 2003، وبلغت شدّته 6.8 درجة على سلم ريختر وخلّف 2266 قتيلا و10261 جريحا، ودمّر مباني وشرّد الآلاف. 

وتسبب الزلزال في تسونامي بحري، إذ قدر ارتفاع الأمواج العاتية نحو مترين، وتسبب في أضرار مادية على شواطئ جزر البليار الإسبانية، وهي مسافة تبعد ما يزيد عن 200 كيلومتر عن مركز الزلزال. 

وقبل ذلك، وفي ديسمبر 1999، ضرب زلزال آخر بشدة 5.8 درجة ولاية عين تموشنت (غرب)، وخلف 28 قتيلا و175 جريحا وخسائر مادية كبيرة.

  • المرج.. زلزال الستينات الأعنف في ليبيا

وشهدت منطقة المرج شرق مدينة بنغازي (شرق ليبيا) واحدا من أسوأ الزلازل، وذلك في فبراير عام 1963.

وقد بلغت قوة ذلك الزلزال 5.3 درجة على مقياس ريختر ويعتبر من أكبر الكوارث الطبيعية التي شهدتها ليبيا في تاريخها المعاصر.

 حينها، تسبب الزلزال في مقتل نحو 243 شخصًا، وإصابة المئات.

  • موريتانيا وتونس.. الأقل تعرضا للزلازل بالمنطقة

أما موريتانيا فلا تسجل هزات خطيرة بسبب بُعدها عن "الحزام الألبي"، المعروف بالأنشطة الزلزالية العنيفة.  

كما أن تونس أيضا لم تسجل في العقود الماضية أنشطة زلزالية قوية، مثل الجزائر والمغرب.

 وتشير معطيات تونسية إلى أن آخر الزلازل التي مست البلاد بلغت شدتها خمس درجات على سلم ريختر ووقعت في ماي 2018 في منطقة قابس، وأيضا بمنطقة منزل الحبيب بشدة 5.1 درجة، أما أقواها فكانت سنة 1970 بجهة سيدي ثابت من ولاية أريانة وبلغت شدتها 5.9 درجة.

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أوسكار

أعلنت اللجنة الجزائرية لانتقاء الأفلام عن اختيار الفيلم الروائي الطويل "196 متر/ الجزائر" لتمثيلها في مسابقة الأوسكار في دورتها الـ97 ضمن فئة أفضل فيلم روائي دولي التي ستجرى في مارس 2025، حسب بيان للمركز الجزائري لتطوير السينما.

وقبل الجزائر، رشح المغرب فيلم "الجميع يحب تودا" لمخرجه نبيل عيوش الذي يدور حول قصة درامية لفتاة تهوى الغناء للمنافسة على جائزة أفضل فيلم أجنبي، فيما ستعلن تونس لاحقا عن اختيارها.

"196 متر/ الجزائر"

يروي الفيلم قصة طبيبة نفسية تسعى رفقة مفتش شرطة لحل لغز اختطاف فتاة صغيرة، ما يقودهما إلى الغوص في أحداث غامضة من الماضي. 

الفيلم إنتاج جزائري كندي مشترك، انطلق تصويره بالعاصمة الجزائرية سنة 2022، أما السيناريو فهو لمخرجه طالب بن دياب، بينما يلعب دور البطولة فيه كل من هشام مصباح، مريم مجكان، علي ناموس ونبيل عسلي.

وحاز الفيلم، في وقت سابق، على الجائزة الكبرى للمهرجان السينمائي الدولي "فليكرز رود أيلند" بالولايات المتحدة.

وأشارت لجنة انتقاء الأفلام بالجزائر أن "196 متر/ الجزائر" مرشح عن فئة "أفضل فيلم روائي عالمي"، بتمويل من وزارة الثقافة الجزائرية، مضيفة أنها تأمل أن "يحقق هذا الفيلم إنجازات جديدة تساهم في تعزيز الهوية الثقافية الجزائرية، وتفتح آفاقًا أكبر للسينما المحلية في المحافل العالمية".

المغرب.. "في حب تودا"

أعلن المركز السينمائي المغربي، مطلع سبتمبر، ترشيح فيلم "في حب تودا" للمخرج نبيل عيوش، ضمن فئة أفضل فيلم أجنبي بمسابقة الأوسكار لسنة 2025. واختير الفيلم من بين ستة أعمال سينمائية أخرى.

ويتناول الفيلم، في إطار درامي اجتماعي، قضايا تتعلق بالتغيرات التي يعرفها المجتمع المغربي، من خلال قصة حب معقدة تجمع بين التحديات الإنسانية والاقتصادية، ضمن زوايا مختلفة تتناول الفوارق الاجتماعية والتقاليد المتوارثة.

 

وشارك المغرب في مسابقة جائزة أوسكار هذا العام بفيلم "كذب أبيض" للمخرجة أسماء المدير، الذي تأهل إلى المرحلة الثانية من التصويت في سباق  الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، وسبق أن حاز على النجمة الذهبية في مهرجان مراكش الدولي في دورته العشرين 2023، وقد تنافس مع 14 فيلماً أجنبياً آخر في المرحلة الثانية من التصويت، بعد أن تأهل من بين 88 فيلماً مشاركا.

تونس.. بدء سباق الترشيحات

تنكب لجنة تابعة للمركز الوطني للسينما والصورة في تونس، منذ منتصف أغسطس، على اختيار الفيلم الذي سيمثل البلد في مسابقة جوائز أوسكار 2025 ضمن فئة "أفضل فيلم أجنبي".

 وكان المركز حدد يوم 30 أغسطس كآخر أجل لتلقي الترشيحات.

مغاربيون في الأوسكار

لفتت مشاركة الجزائر في مسابقة جوائز الأوسكار مميزة النظر في دورات سابقة، ويعتبر فيلم "زاد"، للمخرج الفرنسي اليوناني الأصل كوستا غافراس، الفيلم الجزائري الوحيد في العالم العربي الذي نال جائزة أفضل فيلم أجنبي بالمسابقة سنة 1970.

كما شاركت الجزائر بمسابقة الأوسكار لعام 2023 بالفيلم الطويل "إخواننا" للمخرج رشيد بوشارب الذي سبق أن شارك أيضا في أوسكار 2011 بفيلم "خارج عن القانون".

وشاركت تونس في مسابقة جوائز أوسكار 2024 بفيلم" بنات ألفة" للمخرجة كوثر بن هنية، وهو روائي وثائقي من بطولة هند صبري، ونور قروي. وتدور أحداثه، المستوحاة من قصة حقيقية، حول امرأة تونسية تدعى "ألفة" تتأرجح يومياتها بين النور والعتمة، قبل أن تختفي ابنتيها.

وقطع ترشيح الفيلم مسارا متقدما بعدما اختير ضمن القائمة المختصرة النهائية لجوائز الأوسكار 2024 في قسم أحسن فيلم وثائقي، وبذلك يكون "بنات ألفة" أكثر الأفلام التونسية اقترابا من التتويج بإحدى جوائز الأوسكار.

 

المصدر: أصوات مغاربية