رغم أن الكارثة الحالية غير مسبوقة من حيث الحجم وعدد الضحايا، فإن لمدينة درنة الليبية قصة طويلة مع الوادي الذي يحمل اسمها، فاض فيها عبر فترات زمنية مختلفة، حاصداً معه أرواح الكثيرين، فيما سجل آخرون في عداد المفقودين إلى الأبد.
قبل 63 عاما وبالتحديد في الـ29 من فبراير 1960، نجا لحسن الرصافي (83 عاما) من زلزال أكادير، الذي قُتل فيه نحو 15 ألف شخص، وخلّف دمارا هائلا جعل الناس يطلقون على أكادير حينها "المدينة الميتة".
تحظى مدينة تارودانت بمكانة خاصة في المغرب إذ يحيط بها سور تاريخي يعتبر من بين أعظم ثلاثة أسوار في العالم، كما تعد المدينة من المزارات السياحية المهمة وأحد مراكز صناعة زيت الأركان.
عرفت البلدان المغاربية الخمسة (ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب وموريتانيا) منذ الاستقلال في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، العديد من الكوارث الطبيعة (زلازل، فيضانات وعواصف) خلفت آلاف القتلى وأضرارا هائلة بملايير الدولارات.
تُخيّم مأساة الحسن الذي فَقَد زوجته وأبناءهما الأربعة على قرية مولاي إبراهيم الجبلية جنوب وسط المغرب، غداة أعنف زلزال ضرب المملكة مخلفا أكثر من ألفي قتيل وفق آخر حصيلة رسمية ليل السبت، معظمهم في مناطق جبلية نائية.
يُعد الزلزال الذي ضرب المغرب، ليل الجمعة-السبت، الأكبر خلال الـ 120 عاما بالنسبة للمملكة، إذ بلغ 6.8 درجة، مخلفاً ما يزيد عن ألف قتيل، وفق حصيلة أوليّة.