Thousand of Moroccan teachers shout in front of the Moroccan Parliament during a protest and the latest outbreak of anger at…
مدرسون مغاربة في وقفة احتجاجية بالرباط للتعبير عن رفضهم لعقود عملهم (أرشيف)

ما يزال قرار وزارة التربية والتعليم في المغرب، والقاضي بتخفيض السن الأقصى لاجتياز مباريات توظيف أطر التدريس، يثير جدلا في المملكة، إذ خرجت مظاهرات في مدن عدة احتجاجا على ما وصفه البعض بـ"القرار المجحف".

وأعلنت الوزارة، الجمعة، الشروط الجديدة، مشيرة إلى أن الهدف من ورائها هو إصلاح القطاع الذي يعاني من أعطاب كثيرة ويلتهم ملايين الدولارات من ميزانية الدولة سنويا.

ورغم الانفاق الضخم على التعليم العمومي في المغرب، إلا أن البلد ما يزال في مراتب متأخرة في بعض المؤشرات الدولية حول التعليم.

ووفق وسائل إعلام محلية، فقد خرجت المظاهرات في فاس ومراكش ووجدة. 

وأكد موقع "نون برس" خروج "المئات من الطلبة والمعطلين بفاس في مسيرة احتجاجية حاشدة"، مشيرا أن المحتجين يعتبرون أن الشروط الجديد لاجتياز الاختبارات "انصياع للتوجهات العامة لصندوق النقد الدولي وهي بمثابة سياسة جديدة الغاية منها خفض الانفاق على الخدمات الاجتماعية".

وانتقدت "الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب"، والمنظمة الديمقراطية للشغل قرار الوزارة، إذ وصفته الأخيرة بـ"المجحف"، قائلة إنه "يتناقض كلية مع الالتزامات الحكومية".

من جانب آخر، قال الكاتب العام للوزارة،  يوسف بلقاسمي، في تصريحات للتلفزيون العمومي، إن تخفيض السن "معتمد في عدد من الدول الأخرى"، مشيرا إلى أن "الهدف من تحديد السن هو أن تكون لدينا ضمانة من أن المترشحين لديهم الكفايات ويتحكمون في هذه الكفاءات المعرفية، وأيضا من أجل الاستثمار في الشخص"، الذي يتم توظيفه.

وأضاف أن توظيف شخص في سن متقدمة قد يطرح مشكل عدم التمكن من بعض الكفايات الأكاديمية، في إشارة على ما يبدو إلى الطلاب العاطلين عن العمل منذ سنوات.

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

قوات أمنية إسبانية تطرد مهاجرين غير نظاميين تسللوا إلى الجيب الإسباني سبتة شمال المغرب
قوات أمنية إسبانية تطرد مهاجرين غير نظاميين تسللوا إلى الجيب الإسباني سبتة شمال المغرب - أرشيف

تشهد مدينة الفنيدق المغربية حالة استنفار أمني غداة محاولة المئات من الشباب تنظيم عمليات هجرة جماعية نحو مدينة سبتة الإسبانية.

ونقل موقع "لكم" المغربي أن الفنيدق شهدت ليلة السبت/الأحد مطاردات أمنية لمئات الشباب وسط أحياء المدينة، قائلة إن "جموعا من الشباب القادمين من جميع أنحاء المغرب تجمعوا في هوامش المدينة منتظرين يوم 15 سبتمتر، لكنهم صدموا بعسكرة مناطق العبور، مما اضطرهم للدخول إلى وسط أحياء المدينة التي شهدت مطاردات واعتقالات بالجملة قصد إعادتهم لمدنهم وسط المغرب".

وكانت دعوات تحولت إلى ترند على منصات التواصل الاجتماعي لتنظيم عمليات هجرة جماعية نحو إسبانيا، وحدد تاريخها ليلة السبت، ووصفها نشطاء بـ"ليلة الهروب الكبير".

وكشف الموقع الإخباري نفسه أنه، منذ عشية السبت، بدأ مئات الشباب والقاصرين يتدفقون بشكل منظم في محاولة للوصول إلى مدينة سبتة سباحة، كما جرى في محاولات سابقة، موضحا أنه "رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها السلطات في مدينتي المضيق والفنيدق والنواحي طوال الأسبوع، تمكن العديد من الراغبين في الهجرة غير النظامية من الوصول إلى المدينتين الحدوديتين".

 

وأضاف أن مدينة الفنيدق، التي تبعد بأقل من سبعة كيلومترات عن سبتة، عرفت "حالة من الكر والفر بين الشباب والقوات العمومية، التي كثفت حضورها على طول الشاطئ لمنع محاولات الهجرة غير الشرعية. وأظهرت مقاطع فيديو، مجموعات صغيرة من الشباب وهم يتجهون نحو سبتة، بينما كانت التشكيلات الأمنية على أهبة الاستعداد للتدخل".

عمليات ترحيل

وتزامن تطور الوضع في شمال المغرب مع عمليات ترحيل مهاجرين جرى إحباط محاولات تسللهم إلى سبتة.

ونقلت صحيفة "هسبريس" عن مصادر وصفتها بالمسؤولة أنه تم ترحيل 600 من القاصرين الراغبين في الوصول إلى الثغر الإسباني نحو مدن مختلفة داخل المملكة.

وفي الأيام الثلاثة الأخيرة، رحلت قوات الأمن المغربية نحو 2400 شخص من "المرشحين المحتملين للهجرة في إطار الدعوات التي لاقت انتشارا واسعا في الشبكات الرقمية"، حسب الموقع.

وتم ترحيل القاصرين الذين تم توقيفهم في الفنيدق نحو مدن بني ملال وبنجرير وخنيفرة وغيرها من المدن البعيدة عن سبتة.

وقالت الصحيفة إن مدينة الفنيدق تعيش وسط أجواء من الحذر والترقب الشديدين.

 

المصدر: أصوات مغاربية