مجلس النواب الليبي في طبرق
جلسة سابقة للبرلمان الليبي في طبرق-أرشيف

أعلن مجلس النواب الليبي، الأحد، عن استعدادات جارية لتنظيم جلسة لمناقشة تطورات العملية الانتخابية مبرزا أنه سيعمل على تحديد موعد للجلسة وتوفير المتطلبات اللازمة لحضور النواب.

وكان عدد من النواب الليبيين، قد عبروا في بيان، السبت الماضي، عن قلقهم حيال ما وصفوه بـ"التطورات السلبية للعملية الانتخابية"، مطالبين رئاسة مجلس النواب بعقد جلسة مساءلة لرئيس المفوضية العليا للانتخابات يوم الإثنين.

مجلس النواب الليبي في طبرق
"ضغوط خارجية مشبوهة".. نواب ليبيون يطالبون بعقد جلسة لمساءلة مفوضية الانتخابات
عبّر عدد من النواب الليبيين، السبت، في بيان، عن قلقهم حيال ما وصفوه بـ"التطورات السلبية للعملية الانتخابية"، مطالبين رئاسة مجلس النواب بعقد جلسة مساءلة لرئيس المفوضية العليا للانتخابات يوم الإثنين.

وأفادت وسائل إعلام ليبية أن زهاء 70 نائبا وقعوا على بيان حذر "المفوضية العليا للانتخابات من إعلان قائمة المرشحين النهائية، إلى حين انتهاء جلسة المساءلة ليتسنى لمجلس النواب تقييم الوضع وسبل إنقاذ العملية الانتخابية بموعدها".

وتحدث البيان عن "ضغوط خارجية مشبوهة"، مشيرين إلى أنهم يرفضون أن "يكونوا شهود زور على حفلة تزوير وشراء أصوات وامتهان المؤسسة القضائية".

وأمس الأحد، قال رئيس مجلس النواب المكلف، فوزي الطاهر النوري، إن عددا من أعضاء مجلس النواب تقدموا بطلب لعقد جلسة من أجل  "مناقشة التطورات الأخيرة للعملية الانتخابية".

وأضاف قائلا "نحن في تواصل مستمر مع السادة الأعضاء (النواب) والمفوضية العليا للانتخابات والمجلس الرئاسي والمجلس الأعلى للقضاء". 

وأضاف "سوف نعمل على تحديد موعد للجلسة وتوفير كل المتطلبات لحضور السادة النواب".

لقاء مرتقب بين السايح وصالح؟

في غضون ذلك، قال موقع "بوابة الوسط" المحلي إن رئيس مجلس إدارة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، عماد السايح "سيلتقي رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح بمقر إقامته في القبة شرق البلاد، الإثنين، للحديث عن آخر مستجدات العملية السياسية".

وأضاف الموقع أن السايح نفى في تصريح لقناة "ليبيا الأحرار" مساء أمس، "تلقّيه أي دعوة رسمية من مجلس النواب لحضور جلسة مساءلة"، مشيرا إلى أن "ما يُشاع عن أن المفوضية استأنفت فقط ضد مترشح بعينه هو تضليل للرأي العام الغرض منه استعطاف الناخبين".

 

  • المصدر: أصوات مغاربية/ وسائل إعلام ليبية

مواضيع ذات صلة

(FILES) Algeria's President Abdelmadjid Tebboune attends the closing ceremony of the 31st Arab League summit in the capital…
(FILES) Algeria's President Abdelmadjid Tebboune attends the closing ceremony of the 31st Arab League summit in the capital Algiers on November 2, 2022. - Tebboune, who assumed Algeria's presidency during mass pro-democracy protests, is touting his…

يستعد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الفائز بعهدة ثانية في انتخابات السابق سبتمبر الجاري، لتشكيل حكومة جديدة، حسبما ينص عليه الدستور، بعد أن تقدّم حكومة نذير العرباوي الحالية استقالتها له.

وينص الدستور الجزائري على أن رئيس الجمهورية هو الذي يعيّن الوزير الأول، كما يعيّن أيضا أعضاء الحكومة بعد استشارة الوزير الأول‮.

“حكومة الرئيس"

وبحكم طبيعة النظام الجزائري (شبه رئاسي) فإن السلطات تتركّز في يد رئيس الجمهورية، والحكومة تنفّذ برنامجه، وهو ما جعل هذه الحكومة تُسمّى "حكومة الرئيس".

ومنذ انتخابه رئيسا لعهدة أولى في ديسمبر 1999، اختار عبد المجيد تبون أن تكون حكوماته ذات غالبية غير حزبية، أي حكومة تكنوقراط، مردّ ذلك أنه لم يطلب دعم الأحزاب الكبيرة أو الصغيرة عند ترشحه، بل أعلن ترشحه حرّا وكان يردّد "أنا مترشح حرّ، وسيدعمني المجتمع المدني".

هذا فضلا عن أن حزب جبهة التحرير الوطني لم يدعم تبون في تلك الرئاسيات ودعم المترشح عزالدين ميهوبي، الذي ترشّح باسم التجمع الوطني الديمقراطي، وهو ما جعل الهوّة تتّسع بين الحزب الذي كان يوصف بـ"الجهاز"، في إشارة إلى أنه في خدمة السلطة، وبين تبون.

وقد تفادي تبّون الاعتماد على الأحزاب في تلك الفترة، كونها كانت مرفوضة شعبيا، بحكم الحراك الشعبي السّاخط على حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحزب تجمع أمل الجزائر وحزب الحركة الشعبية الجزائرية، التي كانت داعما للرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة طيلة عهداته الأربع، كما دعمته من أجل عهدة ثانية ثار عليها الشعب.

لكن الأمور انقلبت في الرئاسيات الفارطة، حيث أعلنت هذه الأحزاب دعمها للرئيس المترشح عبد المجيد تبون وطالبته بالترشح قبل أن يعلن ترشّحه، كما نشّطت حملته الانتخابية في ولايات البلاد الـ 58 طيلة عشرين يوما، فيما لم ينشّط تبون سوى أربع تجمعات انتخابيات في جهات البلاد الأربع.

فهل ستجد هذه الأحزاب نفسها في الحكومة المرتقبة، بعد أدائها في الحملة الانتخابية لصالح تبون، وتكون جزءا من فسيفساء يضم متحزبين وتكنوقراط؟ أم إن الرئيس سيمضي في خياراته بتشكيل حكومة ذات أغلبية تكنوقراطية؟

حكومة "تصحيح أخطاء"

قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر عبد الحكيم بوغرارة، إن "95 من تشكيلات حكومات الرئيس تبون في عهدته الأولى، كانت من التكنوقراط، ويبدو أنه سيغيّر هذه المرة".

وأوضح بوغرارة بأن الرئيس "أجرى تغييرات وتعديلات حكومية عديدة، وأبدى غضبه أكثر من مرة على أدائها، ما يعني أن الحكومة المقبلة ستضم أيضا شخصيات من الأحزاب السياسية".

وختم الأكاديمي الجزائري حديثه مع "أصوات مغاربية" قائلا "بحكم الدستور سيتشاور الرئيس والوزير الأول لاختيار كفاءات حزبية لتشكيل الحكومة، وفي تقديري سيكون نصف الحكومة من الأحزاب، لأنها ستكون حكومة تصحيح أخطاء حدثت في الحكومات السابقة، خصوصا وأن تبون تمرّس في إدارة الدولة".

عامل "الغلبة العددية"

يتوقع المحلل السياسي محمد مسلم دخول بعض الأسماء من "الأحزاب الكبيرة في تشكيلة الحكومة المقبلة، دون أن تكون لها الغلبة العددية".

وأوضح مسلم، في حديث مع "أصوات مغار بية"، أن الرئيس "دَرج على توظيف وزراء تكنوقراط إلى جانبه، خصوصا أنه غير منتمٍ حزبيا ويثق في التكنوقراط، لكن ذلك لن يمنعه من منح بعض الحقائب لأحزاب ساندته في حملته الانتخابية للفوز بعهدة رئاسية ثانية، وهذا من صميم الأخلاق السياسية".

وأفاد المتحدث بأن بداية عهدة تبون الأولى "كانت أزمة مع الأحزاب الكبيرة (الأفلان والأرندي)، أما اليوم فسيكون لهذه الأحزاب نصيب من الحقائب الوزارية غير السيادية وغير الفاعلة، فيما ستمنح الوزارات الثقيلة لرجال ثقته من التكنوقراط".

 

  • المصدر: أصوات مغاربية