المبعوث الأممي للصحراء الغربية يبدأ من المغرب أول جولة في المنطقة
12 يناير 2022
Share on Facebook
Share on Twitter
التعليقات
قال مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء الغربية ستيفان دي ميستورا، شرع في زيارة للمنطقة هي الأولى له من تعيينه في السابع من أكتوبر 2021.
وكشف بيان المكتب، اليوم الأربعاء، أن دي ميستورا وصل إلى الرباط اليوم، "وسيلتقي مبدئيا بالمسؤولين المغاربة في الرباط ثم بمسؤولي جبهة البوليساريو في تيندوف".
وأضاف البيان أن دي ميستورا "يخطط لزيارة العاصمة الجزائر ونواكشوط خلال هذه الرحلة" التي يتطلع خلالها إلى "الاستماع لآراء جميع المعنيين حول كيفية إحراز تقدم في أفق استئناف بنّاء للعملية السياسية في الصحراء الغربية".
وقبل هذه الجولة، أجرى دي ميستورا، بعد تعيينه في هذا المنصب الذي ظل شاغرا منذ مايو 2019، عددا من المشاورات بشأن ملف الصحراء الغربية، خصوصا مع ممثلين عن الدول الأعضاء في مجلس الأمن، من أجل بحث آفاق استئناف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.
وتعثرت الجهود الأممية طوال العقود الأخيرة وفشلت في الدفع بالأطراف نحو حل سياسي متوافق عليه، حيث يتمسك المغرب بالسيادة الكاملة على الإقليم، في حين تتشبث جبهة البوليساريو بخيار تقرير المصير.
وتعول الأمم المتحدة على تجربة دي ميستورا الطويلة في العلاقات الدولية، إذ شغل مناصب رفيعة في الأمم المتحدة وراكم خبرة تزيد عن 40 عامًا في الدبلوماسية والشؤون السياسية.
في يوم "المساواة في الأجر".. هل المغاربيات "شقائق الرجال في الرواتب"؟
17 سبتمبر 2024
Share on Facebook
Share on Twitter
التعليقات
"أبدأ العمل على الساعة السادسة صباحا. أتقاضى 15 دينارا (نحو 5 دولارات) في اليوم، أدفع منها 5 دنانير (1.6 دولار) لصاحب الشاحنة التي تُقلّنا إلى هنا، فيما يتوزع بقية المبلغ على مصاريف الأكل وفواتير المياه والكهرباء". قد تبدو هذه الشهادة التي أدلت بها مزارعة تونسية للرئيس قيس سعيد يوم 13 أغسطس الفائت "صادمة" للبعض لكنها تعكس نقاشا حول موضوع أجور النساء في المنطقة المغاربية، مقارنة بالرجال.
دراسة سابقة للمعهد العربي لأصحاب المؤسسات كانت قد كشفت على سبيل المثال أن المرأة التونسية تتقاضى راتبا أقل بـ14.6 بالمئة أقل من الرجل.
ولا تختلف أوضاع التونسيات كثيرا عن أوضاع النساء العاملات في بقية البلدان المغاربية، إذ تؤكد تقارير دولية ومحلية استمرار الفجوة في الأجور بين الجنسين في هذه الدول.
فجوة الأجور
يحيي العالم، في 18 سبتمبر، اليوم الدولي للمساواة في الأجور الذي يهدف لتحقيق المساواة في الرواتب بين الجنسين.
ووفقا لأرقام الأمم المتحدة، تتقاضى النساء أجورًا أقل من الرجال، وتقدر فجوة الرواتب بين الجنسين بنسبة تقترب من 20 بالمئة على مستوى العالم.
مغاربيا، تشير تقارير إلى أن الفجوة في الأجور أعمق خصوصا في المؤسسات والشركات التي يملكها خواص. فعلى سبيل المثال، كشفت المندوبية السامية للتخطيط (مؤسسة رسمية مغربية)، في مارس الفائت، أن الفجوة في الأجور تصل إلى 43 بالمئة بالقطاع الخاص.
ولا يقتصر الفارق في الأجور بين النساء والرجال على القطاع الخاص فقط في المغرب، إذ تشير أرقام مندوبية التخطيط إلى أن هذه الفجوة تصل إلى 2.4 بالمئة في القطاعات الحكومية.
وفي تونس، يقول القانون إنه "لا مجال للتمييز بين الأجر المسند للمرأة العاملة والرجل طالما كانا ينتميان إلى نفس التصنيف المهني"، لكن ذلك لا ينطبق على أرض الواقع، إذ ينبغي على المرأة أن تعمل سنة و37 يوما لكسب ما يعادل الراتب السنوي للرجل الذي يعمل سنة واحدة، حسب دراسة سابقة للمعهد العربي لأصحاب المؤسسات.
عامل قانوني أم ثقافي؟
إجابة على السؤال حول عدم تحقيق مساواة تامة في الرواتب رغم وجود قوانين تفرض هذا الأمر، يقول المحامي والناشط السياسي التونسي، عبد الواحد اليحياوي، إن "انتشار ظاهرة التمييز في الأجور في المنطقة المغاربية، خصوصا بالقطاع الخاص، يعود أساسا إلى صعوبة فرض الأجهزة الحكومية رقابة صارمة على مئات الآلاف من المؤسسات والشركات والمشاريع الصغرى، ما يفتح الباب واسعا أمام الاختراقات القانونية".
ومن وجهة نظر اليحياوي فإن "الذهنية العامة في المنطقة تعتبر عمل المرأة يأتي لتحصيل راتب ثانوي في العائلة، وبالتالي حصل من 'التواطؤ' مع حصول الرجل على رواتب أعلى باعتباره معيلا للأسرة وفق هذا النمط من التفكير".
وتتبنى الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، خديجة الرياضي، هذا الطرح، مشيرة في تصريح لـ"أصوات مغاربية" إلى أن "العديد من المشغلين ما زالوا يعتقدون أن أجور الرجال هي الأجور الأساسية في الأسرة، وبالتالي فلا ضرر من أن تكون رواتب النساء أقل".
وحسب المتحدثة نفسها فإن "ظاهرة الإفلات من العقاب شجعت أيضا المخالفين للقوانين على مواصلة انتهاك القوانين، وهو ما يطرح العديد من الأسئلة حول استقلالية الأجهزة القضائية".