Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الرئيسية

تراجع أم انقسام؟.. موقف المجلس الأعلى من تعيين باشاغا يثير جدلا في ليبيا

14 فبراير 2022

خلط رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، وهو بمثابة غرفة ثانية للبرلمان ومقره طرابلس، الأوراق بدفاعه عن تعيين مجلس النواب المنعقد في الشرق رئيسا جديدا للوزراء، متجاوزا الانقسامات التقليدية بين شرق البلاد وغربها، في وقت يؤكد عبد الحميد الدبيبة عدم تنازله عن السلطة إلا لحكومة منتخبة.

لكن بعدما أعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، موافقته، السبت، في تصريحات تلفزيونية، على قرار البرلمان، بتعيين فتحي باشاغا، رئيسا جديدا للحكومة، صدر بيان من المجلس الأعلى للدولة، الأحد، عليه توقيعه، يؤكد أنه "لم يتم اتخاذ قرار نهائي"، مما أثار التساؤل إن كان تراجعا أم أن هناك انقساما داخليا. 

بيان صحفي لرئيس المجلس الأعلى للدولة.

Posted by ‎المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة‎ on Sunday, February 13, 2022

وذكر بيان المجلس: "نؤكد للجميع أن التعديل الدستوري الثاني عشر الصادر عن مجلس النواب، وكذلك تغيير رئيس الوزراء هي قرارات غير نهائية، وهناك العديد من الملاحظات حولها، وأن قرار المجلس بهذا الخصوص، سيكون خلال جلسة رسمية، وبشفافية كاملة مقدمين الحرص على سلامة الوطن ووحدته وحرمة الدم الليبي بعيدا عن أي مكاسبة سياسية ومصالح ضيقة قد يفكر البعض فيها". 

تراجع أم انقسام؟

واعتبر المحلل الليبي، عبدالله الكبير، في تصريح لموقع "الحرة"، البيان تراجعا من المشري أمام الرفض الشعبي المتصاعد، والمطالب التي بدأت تتزايد والداعية إلى إسقاط المجلسين. 

وقبل صدور البيان، قال عضو المجلس الأعلى للدولة، صالح جعودة، في تصريحات تلفزيونية، إن "كلمة المشري جانبها الصواب على أقل ما يمكن أن أقوله فيها، خاصة وأنها جاءت متناقضة مع تصريحاته من قبل"، مؤكدا أن المجلس لم يقر شيئا حتى الآن. 

وكشف جعودة أن المجلس سيعقد جلسة في طرابلس، الإثنين، لاتخاذ قراره بشأن ما صدر عن البرلمان الذي ينعقد في الشرق. 

لكن الخبير القانوني الليبي، مجدي الشبعاني، رأى في حديثه مع موقع "الحرة"، أن تصريحات المشري كانت "سياسية بامتياز"، من أجل الحصول على بعض المكاسب للمجلس الأعلى للدولة. 

وأضاف أن جلسة المجلس الأعلى للدولة، الإثنين، إما سيتم فيها القبول بكافة الإجراءات التي اتخذها البرلمان مما يعني تمريرها، أو الاعتراض على جزء منها مما يعني العودة بالعملية السياسية لنقطة ما"، مشيرا إلى أن ما أراده مجلس الدولة تحصّل عليه، وهو التعديل الدستوري 12 المتعلق بمشروع الدستور. 

والتعديل الدستوري مفاده أن يكون لمجلس الدولة والبرلمان دور في تعديل مشروع الدستور، الذي كتبته هيئة دستورية منتخبة. 

ويوضح الشبعاني أن "الدستور يرسم شكل الدولة وشروط من يحق له أن يترشح لرئاسة الدولة وبالأخص مسألة الجنسية، وهذه أغلب أعضاء مجلس الدولة يعترضون عليها، والآن سمح لهم من خلال هذا التعديل فرض رؤيتهم وإضافة ملاحظاتهم". 

لكن جعودة أكد في الوقت ذاته أن هناك انقساما داخل المجلس الأعلى للدولة، "ما قاله المشري بموافقته على تعيين باشاغا، يعبر حقيقة عن موقف مجموعة من المجلس وليس كل المجلس". 

في انتظار جلسة المجلس الأعلى

ويقول الكبير "ربما كان المشري يخطط للموافقة على إجراءات مجلس النواب، بمعنى أن يوافق على تعديل المادة 12 فيحصل على اشتراك المجلس الأعلى للدولة في التعديل على الدستور مقابل الموافقة على باشاغا في منصب رئيس الحكومة، لكن لا أعتقد أن مجلس الدولة سيؤيد قرار البرلمان نظرا للحراك الشعبي المضاد". 

Forces loyal to the UN appointed interim prime minister Abdul Hamid Dbeibah arrive from Misrata to Tripoli in show of support…
خلاف باشاغا والدبيبة يهدد باندلاع "صراع دامٍ" في هذه المدينة الليبية
48 ساعة فقط بعد إعلان مجلس النواب الليبي شرق البلد عن اختيار فتحي باشاغا لتشكيل الحكومة الجديدة التي ستخلف حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة كانت كافية لظهور انشقاقات في مدينة مصراتة التي انقسمت إلى فريقين أحدهما مؤيد والآخر رافض لقرارات مجلس النواب الأخيرة القاضية بتنصيب حكومة جديدة يرأسها فتحي باشاغا عوض الدبيبة. 

وتم تنصيب الدبيبة العام الماضي رئيسا لحكومة الوحدة الوطنية، وهي هيئة جرى تشكيلها عبر عملية دعمتها الأمم المتحدة لتوحيد المؤسسات الليبية المنقسمة، والإشراف على الفترة التي تسبق الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في ديسمبر.

وبعد انهيار العملية الانتخابية، وسط خلافات بين الفصائل حول قواعدها، تحرك البرلمان للسيطرة على العملية السياسية بإعلان خارطة طريق جديدة للانتخابات واستبدال الحكومة المؤقتة.

ويعتبر مجلس النواب أن التفويض الذي منحه لحكومة الدبيبة قد انتهى، بينما يؤكد الأخير أنه لن يتنازل عن السلطة، إلا لحكومة منتخبة.

وبذلك، تجد ليبيا نفسها مع رئيسين للوزراء في مأزق مؤسسي ليس بجديد بعد أن حكمت البلد لأعوام حكومتان متنافستان في الشرق والغرب.

لكن هذه المرة، لم يعد الصراع بين الشرق والغرب، بل بين فاعلين رئيسيين من المنطقتين.

ويتحدر فتحي باشاغا من مدينة مصراتة على غرار عبد الحميد الدبيبة، وقد التقى في ديسمبر المشير خليفة حفتر في بنغازي شرقي البلاد باسم المصالحة الوطنية. 

والتقى باشاغا حفتر رغم أنه كان في صدارة جهود التصدي لهجومه على طرابلس عام 2019 عندما كان وزيرا للداخلية في حكومة الوفاق الوطني السابقة. 

وقد رحب جيش حفتر الخميس بتعيين "عدوه السابق" الذي أمامه 12 يوما لعرض تشكيلته الحكومية على البرلمان.

وتوجه باشاغا إلى طرابلس جوا ليلة الخميس قبل عملية تشكيل الحكومة التي تستغرق أسبوعين، وقال إنه يتوقع أن يُسلم الدبيبة السلطة سلميا.

تحرك مجموعات مسلحة

ويأتي الجدل الدائر حاليا، مع احتشاد مجموعات مسلحة في طرابلس قادمة من مصراتة الواقعة على بعد حوالي 200 كيلومتر شرقها، مما ينذر بأزمة جديدة  يخشى أن تتحول إلى مواجهة مسلحة بين أنصار رئيس الحكومة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ومؤيدي الرئيس المكلف فتحي باشاغا. 

ويؤكد وصول القافلة المسلحة خطر تجدد القتال في ليبيا، مع اندلاع الأزمة في أعقاب تحركات في الأسابيع الماضية من فصائل مسلحة تدعم أطرافا سياسية مختلفة.

وفي ظل هذه الفوضى السياسية، التقت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا،  ستيفاني ويليامز،، كلا من الدبيبة وباشاغا، حيث شددت خلال اللقاءين المنفصلين، على أهمية حفاظ جميع الأطراف الفاعلة والمؤسسات على الهدوء على الأرض من أجل وحدة واستقرار ليبيا، وضرورة إجراء انتخابات حرة ونزيهة "في أقرب وقت ممكن".

وكانت الأمم المتحدة أعلنت قبل أيام استمرار دعمها للدبيبة رئيسا للوزراء، وهو ما زاد من ضبابية المشهد السياسي، خاصة في ظل تأخر الإعلان عن تاريخ لإجراء الانتخابات، التي تم تأجيلها في ظل صراع القوى السياسية.

لكن الكبير يقول إن التحرك المسلح لن يتطور إلى حرب. 

وأوضح "لا أحد يريد الحرب. ولن يدخل باشاغا للعاصمة بالقوة لأنه سيعتبر معتديا". 

ووجه جعودة خطابا لباشاغا قائلا "أنت واحد من الذين تصدوا للعدوان على العاصمة، فلا تجعل تكليفك برئاسة الوزراء سببا في تمزيق مدينتك والذهاب لا سمح الله بالبلاد إلى ما لا تحمد عقباه". 

كما قال في المقابل للدبيبة "إن المطالبين ببقائك على رأس السلطة إلى حين الانتخابات ليس صكا على بياض، عليك أن تقوم بخطوات فعلية نحو انتخابات حقيقية وجادّة، وأن تطهر حكومتك من أولئك الفاسدين والمفسدين وأن تجعل أولويات حكومتك الذهاب إلى استفتاء وانتخابات". 

مواضيع ذات صلة

المغرب أقر في عام 2021 تقنين زراعة القنب الهندي لاستعمالات طبية وصناعية
المغرب أقر في عام 2021 تقنين زراعة القنب الهندي لاستعمالات طبية وصناعية

يقود نشطاء بالمغرب حملة ترافعية منذ أيام لفتح نقاش عمومي حول الاستعمال الترفيهي للقنب الهندي (المعروف محليا بالكيف وهو نبتة يستخرج منها مخدر الحشيش)، وذلك بعد مرور 3 سنوات على مصادقة الحكومة على قانون يجيز زراعته لاستعمالات طبية وصناعية.

حملة "100 عام من التجريم.. باركا (يكفي)" أطلقها "المرصد المغربي لتقنين القنب الهندي" و حراك "نداء من أجل فتح نقاش عمومي حول الاستعمال الترفيهي للقنب الهندي" باشرت في الأيام الأخيرة عقد لقاءات مع فرق برلمانية لجعل مسألة الاستهلاك الترفيهي للقنب الهندي قضية رأي عام والضغط من أجل وقف تجريمه.

استكمالا للقاء الذي جمع جانب من نشطاء دينامية "نداء من أجل فتح نقاش عمومي من أجل الاستعمال الترفيهي للقنب الهندي" انعقد...

Posted by Chakib AL Khayari on Wednesday, October 23, 2024

وبهذه اللقاءات تكون الحملة قد مرت إلى مرحلة ثانية من هذا المسعى الذي انطلق أول مرة في يونيو عام 2023، أياما قليلة من إعلان السلطات المغربية عن الانطلاقة الرسمية لزراعة أول محصول من المادة موجه للاستخدام الطبي.

استقبل الاخ الرئيس الدكتور نورالدين مضيان مساء يومه الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 ، بمقر الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية...

Posted by Nouredin Moudian on Tuesday, October 22, 2024

كما تأتي أيضا بعد نحو شهرين من إصدار العاهل المغربي الملك محمد السادس عفوا عن أكثر من 4800 من مزارعي القنب الهندي ممّن أدينوا أو يلاحقون بتهم تتعلّق بهذه الزراعة.

وقالت وزارة العدل حينها إنّ العفو الملكي شمل "4831 شخصا مدانين أو متابعين أو مبحوثا عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي"، وأوضحت أن هذه الخطوة ستمكن المشمولين به "من الاندماج في الاستراتيجية الجديدة التي انخرطت فيها الأقاليم المعنية في أعقاب تأسيس الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي".

وظل القنب الهندي رغم منعه قانونيا منذ عام 1954 يُزرع في جبال الريف، شمال البلاد، ويستخرج منه مخدر الحشيش الذي يهرب إلى أوروبا، وفق ما أكدته تقارير دولية ومحلية.

قطاع مشغل وتوصيات رسمية

وفي عام 2020، صنف التقرير السنوي لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة المغرب أول منتج لهذا المخدر في العالم.

وتقدر المساحة الاجمالية لزراعة القنب الهندي بالمغرب بـ71.424 هكتارا، وتنتشر بشكل خاص شمال البلاد وتحديدا في إقليمي شفشاون والحسيمة، وينتج الهكتار الواحد من هذه الزراعة 700 كيلوغرام من القنب، بينما يعيش 400 ألف شخص من هذا النشاط، وفق تقرير سابق للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي (مؤسسة رسمية).

وتنطلق حملة "100 عام من التجريم.. باركا (يكفي)" أيضا من توصيات مؤسسات دولية ومحلية دعت الدولة المغربية إلى التفكير في سن تشريعات تجيز الاستهلاك الشخصي للقنب الهندي أسوة بعدد من الدول حول العالم.

وجاء في تقرير أصدره المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي عام 2020 أنه "ينبغي التفكير في تضمين الاستعمال الشخصي المقنن للقنب الهندي عبر قنوات توزيع خاصة وبكميات محددة وفي أماكن معينة".

وأضاف معدو التقرير "أنه ثمة توجها قويا على الصعيد الدولي، ولا سيما في أوروبا وإفريقيا، لتوسيع مجال الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي وهو ما سيمكن من القطع مع الممارسات الاستهلاكية غير المقننة الحالية التي تعرض الشباب لمخاطر على صعيد التوازن الذهني والنفسي والسلامة الصحية عموما".

بدورهم يرى المدافعون عن الاستخدام الترفيهي للمخدرات أن تقنينه يمكن أن يقلل من الإقبال على السوق السوداء لشرائها، ويزيد من المشتريات القانونية، ما ينتج عنه عائدات ضريبية مهمة للدولة.

أدرداك: التقنين سيخول للأفراد ممارسة عاداتهم بكل حرية  

تعليقا على الموضوع، قال الشريف أدرداك، رئيس المرصد المغربي لتقنين القنب الهندي إن الحملة تستهدف فتح نقاش وطني يرفع الحظر عن تعاطي القنب "سيما أن استهلاكه لا ينطوي على تأثيرات صحية سلبية مقارنة بالتبغ والكحول".

وأوضح أدرداك، في تصريح لـ"أصوات مغاربية" أن الحملة تنطلق أيضا من كون استهلاك هذه المادة "يشكل عنصرا ثقافيا مهما للمغاربة الذين ينتمي معظمهم للأمازيغ" مضيفا "هذا الأخير يعتبر أحد أهم الشعوب الأصلية في العالم، وهو الأمر الذي يخول له الحق في ممارسة عاداته وثقافته بكل حرية وفقا لمبادئ الأمم المتحدة".

وبالعودة إلى اللقاءات التي عقدها نشطاء الحراك مع بعض الفرق البرلمانية مؤخرا، أوضح أدرداك أن اجتماع الثلاثاء الماضي مع الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية (معارض) والفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية (مشارك في التحالف الحكومي) بمجلس النواب "مثل نقطة انطلاقة مهمة لفتح هذا النقاش وقد توج اللقاءين بتعهد الفعاليتين السياسيتين بعرض هذا الموضوع على طاولة أحزاب أخرى".

وفي مقابل هذا المسعى يطرح أيضا السؤال حول مدى استعداد الدولة وعموم المغاربة لتقبل وضع تشريعات تبيح استهلاك القنب الهندي، رغم ترحيب الكثير من المواطنين بتقنين زراعته لاستعمالات طبية وصناعية.

ويرد أدرداك بالقول "أعتقد ان الدولة لا تعترض على مسألة تقنين الاستهلاك التقليدي للكيف في شقه الترفيهي، فقد سبق للجنة النموذج التنموي وكذا المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن أوصوا بضرورة تقنين الكيف للاستعمال الترفيهي".

وتابع "كما أن حزب العدالة والتنمية ذو التوجه الإسلاموي -والذي يعارض هذا التقنين- لم يعد له حضور مجتمعي أو سياسي مهم مما يعني غياب صوت معارض لهذا التوجه الذي أضحى عالميا خصوصا وأن العديد من الدول قننت الاستعمال الترفيهي للقنب الهندي وكان خرها ألمانيا".

خياري: حرية فردية وعائدات اقتصادية

بدوره، يرى الناشط الحقوقي ومنسق الائتلاف من أجل الاستعمال الطبي والصناعي للقنب الهندي، شكيب خياري، أنه آن الأوان لفتح نقاش عمومي حول الاستعمال الترفيهي للقنب، مستعرضا مجموعة من الأسباب.

ويوضح خياري، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أن الدعوة لفتح النقاش تأتي في سياق "حرمان" عدد من المزارعين شمال المغرب من رخص زراعة القنب بعد تقنينه.

وتابع "استحضرنا أيضا عنصرا كان غائبا في النقاش السابق وهو مستهلك القنب الهندي الترفيهي، وهي دعوة جاءت بالاستناد على توصيتين رفعتا إلى جلالة الملك، الأولى من مؤسسة عمومية دستورية وهي المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وأخرى من لجنة شكلها الملك وهي لجنة النموذج التنموي التي وضعت التصور التنموي الجديد للمغرب، ومضمون التوصيتين ضرورة إلغاء تجريم استهلاك القنب الهندي الترفيهي والاتجار فيه وفق كميات وأماكن واستعمالات محددة بدقة".

ووفق شكيب خياري، الذي حضر أيضا اللقاءات الأخيرة مع الفرق البرلمانية فالدعوة إلى فتح نقاش عام حول الاستعمال الترفيهي للقنب تعود لسنوات، مشيرا في هذا الصدد إلى حملة أطلقها عام 2008 انسجاما مع تقارير أممية.

ويضيف "بالنسبة لنا في المغرب، كان لا بد من التفكير في الحفاظ على زراعة القنب الهندي مع توجيه استعمالاته إلى استعمالات إيجابية تتوافق مع الاتفاقية الدولية بشأن المخدرات التي تعتبر المملكة المغربية طرفا فيها، على أن ذلك سيوفر بديلا للمزارعين الذين كانوا مضطرين للانخراط قسرا في حلقة الاتجار غير المشروع بالمخدرات".

وإلى جانب الانتصار للحرية الفردية في استهلاك القنب، يتوقع الناشط الحقوقي أيضا أن يعود التقنين بالكثير من النفع على اقتصاد البلاد وعلى كلفة علاج المدمنين.

وختم بالقول "نترافع من أجل فتح نقاش عمومي في المملكة المغربية للتفكير الجماعي في مدى إمكان استغلال هذه الإباحة في تقليص المخاطر الصحية ومكافحة الإدمان وفي ذات الوقت توفير بديل اقتصادي مشروع مكمل للاقتصاد الطبي والصناعي للقنب الهندي وكذا لاستفادة الدولة من مداخيل مهمة جراء ذلك، سواء من خلال تضريب الأرباح أو تقليص نفقات علاج أضرار الاستهلاك على الصحة".

المصدر: أصوات مغاربية