بين الصدمة والسخرية والتفهّم، تفاعل ناشطون جزائريون على شبكات التواصل، مع قرار أعضاء مجموعة "بريكس" (البرازيل، الهند، روسيا، الصين وجنوب إفريقيا)، عدم قبول انضمام الجزائر إلى هذا التكتّل الاقتصادي العالمي.
وأعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل بامابوزا، الخميس ببريتوريا، حيث جري اجتماع بريكس (22-24 أغسطس)، أسماء الدول السّتّ الجديدة التي قبِلت المجموعة انضمامها وهي؛ الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات العربية المتحدة.
وحمّل فريق من الناشطين الجزائريين الحكومة مسؤولية ما وصفوه بالفشل، وطالبوا الرئيس عبد المجيد تبون بإجراء تغييرات فيها وأن تكون البداية بتغيير رئيس الحكومة أيمن بن عبد الرحمان واستبداله بوزير الصناعة علي عون.
وفي هذا الصدد دوّن الناشط عبد الرحمان رقاد على حسابه في فيسبوك "الخطوة المقبلة هي تغيير القاطرة"، ونشر صورة بن عبد الرحمان وعون.
أما رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين (غير حكومية) الطاهر بولنوار فوصف رفض انضمام الجزائر إلى "بريكس" بـ"الصدمة"، ودون على حسابه فيسبوك "رغم أنّ الرّفض كان متوقّعا.. لكنّها صدمة..!"
#الجزائر 🇩🇿 ليست من الدول المدعوة للانضمام إلى #بريكس!
— 🇩🇿 أحمد داود 🇩🇿 (@AhmadDaoud14) August 24, 2023
إعلانٌ يجب التوقف عنده كثيراً، ومراجعة الكثير من السياسات والتصريحات والتوجهات الاقتصادية. #الجزائر 🇩🇿
ودعا الناشط أحمد داود على موقع "إكس" إلى التوقف عند قرار عدم قبول عضوية الجزائر في بريكس، وكتب "الجزائر ليست من الدول المدعوة للانضمام إلى بريكس! إعلان يجب التوقف عنده كثيرا، ومراجعة الكثير من السياسات والتصريحات والتوجهات الاقتصادية".
من جهته اعتبر الناشط بومدين هواري على "إكس" أن ما حدث هو "تأجيل لانضمام الجزائر إلى المنظمة"، ودوّن "أعتقد بأنه تم رفض انضمام الجزائر إلى بريكس بقدر ما هو تأجيل.. حان الوقت ليتم اتخاذ إجراءات وقرارات صارمة لإصلاح حال الجبهة الداخلية وخاصة الإدارة والرقمنة واقتصاد المعرفة ومحاربة الفساد في جميع المجالات وتنمية الثروة البشرية.."
عدم إدراج #الجزائر ضمن الدول المدعوة للانضمام إلى #بريكس في إجتماع #جنوب_إفريقيا ليس نكبة كما يصورها البعض. بل هي فرصة لنشمر أكثر عن سواعدنا ولمتابعة مسار بناء #الجزائر_الجديدة الذي انطلق عام 2019 بحزم وجد، وفق رؤية استراتيجية محسوبة بدقة. أنا جد متفائل بمستقبل #الجزائر الواعد pic.twitter.com/2YQhlFy5pJ
— توفيق شيخي (@T_Chikhi) August 24, 2023
أما الإعلامي توفيق شيخي فدون على حسابه في الموقع ذاته "عدم إدراج الجزائر ضمن الدول المدعوة للانضمام إلى بريكس في اجتماع جنوب إفريقيا ليس نكبة كما يصورها البعض".
واسترسل "بل هي فرصة لنشمّر أكثر عن سواعدنا ولمتابعة مسار بناء الجزائر الجديدة، الذي انطلق عام 2019 بحزم وجد، وفق رؤية استراتيجية محسوبة بدقة، أنا جد متفائل بمستقبل الجزائر الواعد".
وعلى فيسبوك، تساءل يوسف خياط "ما هي أسباب عدم قبول عضوية الجزائر في منظمة البريكس، هل صحيح أن القوة الاقتصادية هي مؤشر أساسي لقبول الدول في المنظمة"؟!"
وأضاف "على الجزائر أن تعيد حساباتها في الانضمام إلى المنظمة فهي متأخرة جدا في مجال الصيرفة وقوة العملة ونظام swift والصادرات والإنتاج المحلي المطلوب في التبادل التجاري والمنافسة التجارية".
أما الناشط على فيسبوك بن هباج زكريا فدون ساخرا "البركوكس يكفينا واش نديرو بالبريكس" وعلى السياق ذاته دون بن معمري فاتح "لكم البريكس ولنا البركوكس"، و"البركوكس" هو طبق تقليدي شائع في الجزائر يُحضر بالعجائن واللحم والخضروات.
وتقدمت الجزائر بطلب رسمي هذه السنة للانضمام إلى بريكس، التي تأسست العام 2006، وأعلن الرئيس عبد المجيد تبون في وقت سابق بأن بلاده اشترت أسهما في بنك "بريكس" بقيمة 1.5 مليار دولار.
المصدر: أصوات مغاربية