People stand in a damaged road as a powerful storm and heavy rainfall flooded hit Shahhat city
من آثار العاصفة في ليبيا

طالب المجلس البلدي لمدينة ردنة الليبية بالتدخل الدولي من أجل إنقاذ المنطقة من خسائر إضافية محتملة بسبب التداعيات التي خلفتها فيضانات إعصار "دانيال".

وقال العضو في المجلس البلدي لدرنة، أحمد مدورد، "نعلن مدينة درنة منطقة منكوبة،  وهي تحتاج إلى تدخل دولي من أجل فتح الممرات البحرية لأن جميع الطرق الواصلة إلى المدينة أصبحت مقطوعة".

وأفاد مدورد بأن "الدخول إلى مدينة درنة أضحى يعتمد على طريق واحد محفوف بالعديد من المشاكل، ما يتطلب فتح ممر بحري عاجل لأن المدينة منكوبة بكل ما تحمل الكلمة من معنى وتتواجد تحت خط الموت".

كلمة عضو المجلس البلدي درنه احمد امدورد

Posted by ‎المجلس البلدي درنة/Derna Municipal Council‎ on Monday, September 11, 2023

وكشف المتحدث ذاته أن  الفيضانات تسببت في انهيار العديد من المرافق العمومية، من بينها سد درنة، بالإضافة إلى غرق العديد من المناطق السكنية المأهولة بالسكان".

أكد العضو في المجلس البلدي لمدينة درنة، أحمد مدورد، إن السلطات المحلية أحصت لحد الساعة 2500 ما بين قتيل ومفقود، بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى، مؤكدا في تصريح خاص بـ"أصوات مغاربية"، أن الأرقام المعلنة لحد الساعة تبقى مؤقتة ومرشحة للارتفاع في الساعات القادمة.
وكشف المتحدث بأن "قوة الفيضانات تسببت، لحد الساعة، في انهيار 3 سدود منتشرة في المدينة، كما أكدت إلى سقوط 3 عمارات أخرى تضم كل واحدة منها 12 طابقا".
وشدد مدورد على أن "الوضع في مدينة درنة مأساوي بشكل كبير ما لم يسارع المجتمع الدولي في التدخل من أجل إنقاذ القاطنين فيها".
وقال العضو في المجلس البلدي لدرنة إن جميع طرق ومسالك المدينة أصبحت مقطوعة وغير قابلة للاستعمال باستثناء طريق واحد".
وأشار المصدر ذاته على أن "الحل الوحيد الذي بقي أمام مدينة درنة هو إقامة ممرات بحرية أو جسور جوية من أجل انتشال الجثث وإيصال المساعدات الطبية إلى الجرحى والمصابين".

وفي حديث مع "أصوات مغاربية"، أوضح مدورد أن السلطات المحلية أحصت لحد الساعة 2500 ما بين قتيل ومفقود، بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى، مؤكدا أن الأرقام المعلنة لحد الساعة تبقى مؤقتة ومرشحة للارتفاع في الساعات القادمة.

وكشف المتحدث أن "قوة الفيضانات تسببت، لحد الساعة، في انهيار 3 سدود منتشرة في المدينة، كما أكدت إلى سقوط 3 عمارات أخرى تضم كل واحدة منها 12 طابقا".

وشدد على أن "الوضع في مدينة درنة مأساوي بشكل كبير ما لم يسارع المجتمع الدولي في التدخل من أجل إنقاذ القاطنين فيها".

وقال العضو في المجلس البلدي لدرنة إن جميع طرق ومسالك المدينة أصبحت مقطوعة وغير قابلة للاستعمال باستثناء طريق واحد"، مشيرا إلى أن "الحل الوحيد الذي بقي أمام مدينة درنة هو إقامة ممرات بحرية أو جسور جوية من أجل انتشال الجثث وإيصال المساعدات الطبية إلى الجرحى والمصابين".

وكشف أن عدد سكان مدينة درنة يقدر بحوالي 200 ألف نسمة، في حين يتمركز حوالي 150 ألف منهم في الوسط.

وقبل قليل، أكد رئيس الحكومة الليبية المكلفة من طرف البرلمان، أسامة حمدان، أن عدد ضحايا الفيضانات الناجمة عن إعصار "دانيال" تجاوز في مدينة ردنة لوحدها ألفي قتيل، مشيرا إلى "إمكانية ارتفاع العدد خلال الساعات المقبلة". 

وأفاد حمدان، في تصريحات أدلى بها لقناة  "المسار"، بأن أحياء بكاملها جرفتها سيول الفيضانات، ما خلف الآلاف من القتلى. 

من آثار العاصفة في ليبيا

وأوضح المسؤول الليبي أن "الوضع في المناطق الشرقية في البلاد كارثي جراء الفيضانات الكبيرة التي خلفها إعصار "دانيال".

وعبرت دول عربية وغربية بالإضافة إلى هيئات دولية عن استعدادها لمساعدة وعدم ليبيا في هذه الأزمة التي ألمت بها. 

في الصدد، أعلنت المُنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في ليبيا، جورجيت غانيون، أنها كلفت فريق الاستجابة للطوارئ بالاستعداد لدعم السلطات المحلية والشركاء في الشرق الليبي.

كما دعا البرلمان العربي، اليوم الإثنين، الدول العربية ودول العالم والمنظمات والهيئات الدولية والمجتمع الدوليين إلى دعم ليبيا في مواجهة الأزمة الطاحنة التي تواجهها جراء الآثار المدمرة التي خلفتها العاصفة "دانيال" وما أسفرت عنه من سيول اجتاحت عدة مناطق في شرق ليبيا، ونتج عنها سقوط عشرات الضحايا والمصابين.

وأصدرت الرئاسة التونسية بيانا أكدت فيه "التنسيق العاجل مع السلطات الليبية لتقديم يد العون لتجاوز هذه المحنة من خلال تسخير الإمكانيات البشرية والمادية المناسبة ووضعها على ذمة الأشقاء في ليبيا من أجل المساهمة في مواجهة آثار الإعصار وتعزيز جهود البحث والإنقاذ وعلاج الجرحى".

كما أعربت الجزائر في بيان صادر عن وزارة الخارجية عن "كامل استعدادها للوقوف إلى جانب الأشقاء الليبيين ومدِّهم بيد الدّعم والمساعدة للتخفيف من وطأة وتوابع هذه الكارثة". 

وفي السياق أيضا، أمر أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني بإرسال مساعدات عاجلة إلى المناطق المتأثرة بالفيضانات والسيول في ليبيا.

كما قدم السفير الألماني لدى ليبيا ميخائيل أونماخت، تعازيه للشعب الليبي في ضحايا العاصفة التي شهدتها المنطقة الشرقية، مؤكداً تضامنه مع المتضررين واستعداده التام لتقديم كافة أنواع الدعم لهم للخروج من الأزمة.

 

المصدر: أصوات مغاربية /  وسائل إعلام محلية

 

 

 

 

 

 

مواضيع ذات صلة

المغرب أقر في عام 2021 تقنين زراعة القنب الهندي لاستعمالات طبية وصناعية
المغرب أقر في عام 2021 تقنين زراعة القنب الهندي لاستعمالات طبية وصناعية

يقود نشطاء بالمغرب حملة ترافعية منذ أيام لفتح نقاش عمومي حول الاستعمال الترفيهي للقنب الهندي (المعروف محليا بالكيف وهو نبتة يستخرج منها مخدر الحشيش)، وذلك بعد مرور 3 سنوات على مصادقة الحكومة على قانون يجيز زراعته لاستعمالات طبية وصناعية.

حملة "100 عام من التجريم.. باركا (يكفي)" أطلقها "المرصد المغربي لتقنين القنب الهندي" و حراك "نداء من أجل فتح نقاش عمومي حول الاستعمال الترفيهي للقنب الهندي" باشرت في الأيام الأخيرة عقد لقاءات مع فرق برلمانية لجعل مسألة الاستهلاك الترفيهي للقنب الهندي قضية رأي عام والضغط من أجل وقف تجريمه.

استكمالا للقاء الذي جمع جانب من نشطاء دينامية "نداء من أجل فتح نقاش عمومي من أجل الاستعمال الترفيهي للقنب الهندي" انعقد...

Posted by Chakib AL Khayari on Wednesday, October 23, 2024

وبهذه اللقاءات تكون الحملة قد مرت إلى مرحلة ثانية من هذا المسعى الذي انطلق أول مرة في يونيو عام 2023، أياما قليلة من إعلان السلطات المغربية عن الانطلاقة الرسمية لزراعة أول محصول من المادة موجه للاستخدام الطبي.

استقبل الاخ الرئيس الدكتور نورالدين مضيان مساء يومه الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 ، بمقر الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية...

Posted by Nouredin Moudian on Tuesday, October 22, 2024

كما تأتي أيضا بعد نحو شهرين من إصدار العاهل المغربي الملك محمد السادس عفوا عن أكثر من 4800 من مزارعي القنب الهندي ممّن أدينوا أو يلاحقون بتهم تتعلّق بهذه الزراعة.

وقالت وزارة العدل حينها إنّ العفو الملكي شمل "4831 شخصا مدانين أو متابعين أو مبحوثا عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي"، وأوضحت أن هذه الخطوة ستمكن المشمولين به "من الاندماج في الاستراتيجية الجديدة التي انخرطت فيها الأقاليم المعنية في أعقاب تأسيس الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي".

وظل القنب الهندي رغم منعه قانونيا منذ عام 1954 يُزرع في جبال الريف، شمال البلاد، ويستخرج منه مخدر الحشيش الذي يهرب إلى أوروبا، وفق ما أكدته تقارير دولية ومحلية.

قطاع مشغل وتوصيات رسمية

وفي عام 2020، صنف التقرير السنوي لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة المغرب أول منتج لهذا المخدر في العالم.

وتقدر المساحة الاجمالية لزراعة القنب الهندي بالمغرب بـ71.424 هكتارا، وتنتشر بشكل خاص شمال البلاد وتحديدا في إقليمي شفشاون والحسيمة، وينتج الهكتار الواحد من هذه الزراعة 700 كيلوغرام من القنب، بينما يعيش 400 ألف شخص من هذا النشاط، وفق تقرير سابق للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي (مؤسسة رسمية).

وتنطلق حملة "100 عام من التجريم.. باركا (يكفي)" أيضا من توصيات مؤسسات دولية ومحلية دعت الدولة المغربية إلى التفكير في سن تشريعات تجيز الاستهلاك الشخصي للقنب الهندي أسوة بعدد من الدول حول العالم.

وجاء في تقرير أصدره المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي عام 2020 أنه "ينبغي التفكير في تضمين الاستعمال الشخصي المقنن للقنب الهندي عبر قنوات توزيع خاصة وبكميات محددة وفي أماكن معينة".

وأضاف معدو التقرير "أنه ثمة توجها قويا على الصعيد الدولي، ولا سيما في أوروبا وإفريقيا، لتوسيع مجال الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي وهو ما سيمكن من القطع مع الممارسات الاستهلاكية غير المقننة الحالية التي تعرض الشباب لمخاطر على صعيد التوازن الذهني والنفسي والسلامة الصحية عموما".

بدورهم يرى المدافعون عن الاستخدام الترفيهي للمخدرات أن تقنينه يمكن أن يقلل من الإقبال على السوق السوداء لشرائها، ويزيد من المشتريات القانونية، ما ينتج عنه عائدات ضريبية مهمة للدولة.

أدرداك: التقنين سيخول للأفراد ممارسة عاداتهم بكل حرية  

تعليقا على الموضوع، قال الشريف أدرداك، رئيس المرصد المغربي لتقنين القنب الهندي إن الحملة تستهدف فتح نقاش وطني يرفع الحظر عن تعاطي القنب "سيما أن استهلاكه لا ينطوي على تأثيرات صحية سلبية مقارنة بالتبغ والكحول".

وأوضح أدرداك، في تصريح لـ"أصوات مغاربية" أن الحملة تنطلق أيضا من كون استهلاك هذه المادة "يشكل عنصرا ثقافيا مهما للمغاربة الذين ينتمي معظمهم للأمازيغ" مضيفا "هذا الأخير يعتبر أحد أهم الشعوب الأصلية في العالم، وهو الأمر الذي يخول له الحق في ممارسة عاداته وثقافته بكل حرية وفقا لمبادئ الأمم المتحدة".

وبالعودة إلى اللقاءات التي عقدها نشطاء الحراك مع بعض الفرق البرلمانية مؤخرا، أوضح أدرداك أن اجتماع الثلاثاء الماضي مع الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية (معارض) والفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية (مشارك في التحالف الحكومي) بمجلس النواب "مثل نقطة انطلاقة مهمة لفتح هذا النقاش وقد توج اللقاءين بتعهد الفعاليتين السياسيتين بعرض هذا الموضوع على طاولة أحزاب أخرى".

وفي مقابل هذا المسعى يطرح أيضا السؤال حول مدى استعداد الدولة وعموم المغاربة لتقبل وضع تشريعات تبيح استهلاك القنب الهندي، رغم ترحيب الكثير من المواطنين بتقنين زراعته لاستعمالات طبية وصناعية.

ويرد أدرداك بالقول "أعتقد ان الدولة لا تعترض على مسألة تقنين الاستهلاك التقليدي للكيف في شقه الترفيهي، فقد سبق للجنة النموذج التنموي وكذا المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن أوصوا بضرورة تقنين الكيف للاستعمال الترفيهي".

وتابع "كما أن حزب العدالة والتنمية ذو التوجه الإسلاموي -والذي يعارض هذا التقنين- لم يعد له حضور مجتمعي أو سياسي مهم مما يعني غياب صوت معارض لهذا التوجه الذي أضحى عالميا خصوصا وأن العديد من الدول قننت الاستعمال الترفيهي للقنب الهندي وكان خرها ألمانيا".

خياري: حرية فردية وعائدات اقتصادية

بدوره، يرى الناشط الحقوقي ومنسق الائتلاف من أجل الاستعمال الطبي والصناعي للقنب الهندي، شكيب خياري، أنه آن الأوان لفتح نقاش عمومي حول الاستعمال الترفيهي للقنب، مستعرضا مجموعة من الأسباب.

ويوضح خياري، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أن الدعوة لفتح النقاش تأتي في سياق "حرمان" عدد من المزارعين شمال المغرب من رخص زراعة القنب بعد تقنينه.

وتابع "استحضرنا أيضا عنصرا كان غائبا في النقاش السابق وهو مستهلك القنب الهندي الترفيهي، وهي دعوة جاءت بالاستناد على توصيتين رفعتا إلى جلالة الملك، الأولى من مؤسسة عمومية دستورية وهي المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وأخرى من لجنة شكلها الملك وهي لجنة النموذج التنموي التي وضعت التصور التنموي الجديد للمغرب، ومضمون التوصيتين ضرورة إلغاء تجريم استهلاك القنب الهندي الترفيهي والاتجار فيه وفق كميات وأماكن واستعمالات محددة بدقة".

ووفق شكيب خياري، الذي حضر أيضا اللقاءات الأخيرة مع الفرق البرلمانية فالدعوة إلى فتح نقاش عام حول الاستعمال الترفيهي للقنب تعود لسنوات، مشيرا في هذا الصدد إلى حملة أطلقها عام 2008 انسجاما مع تقارير أممية.

ويضيف "بالنسبة لنا في المغرب، كان لا بد من التفكير في الحفاظ على زراعة القنب الهندي مع توجيه استعمالاته إلى استعمالات إيجابية تتوافق مع الاتفاقية الدولية بشأن المخدرات التي تعتبر المملكة المغربية طرفا فيها، على أن ذلك سيوفر بديلا للمزارعين الذين كانوا مضطرين للانخراط قسرا في حلقة الاتجار غير المشروع بالمخدرات".

وإلى جانب الانتصار للحرية الفردية في استهلاك القنب، يتوقع الناشط الحقوقي أيضا أن يعود التقنين بالكثير من النفع على اقتصاد البلاد وعلى كلفة علاج المدمنين.

وختم بالقول "نترافع من أجل فتح نقاش عمومي في المملكة المغربية للتفكير الجماعي في مدى إمكان استغلال هذه الإباحة في تقليص المخاطر الصحية ومكافحة الإدمان وفي ذات الوقت توفير بديل اقتصادي مشروع مكمل للاقتصاد الطبي والصناعي للقنب الهندي وكذا لاستفادة الدولة من مداخيل مهمة جراء ذلك، سواء من خلال تضريب الأرباح أو تقليص نفقات علاج أضرار الاستهلاك على الصحة".

المصدر: أصوات مغاربية