قال الجيش الجزائري إنه مستعد للتدخل من أجل مواجهة الأزمة الطارئة التي يفرضها فيروس كورونا على البلاد.
وكشف المدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية، اللواء عبد القادر بن جلول، أن "70 بالمائة من المؤسسات الصحية التابعة للجيش مستعدة لاستقبال حالات مدنية أو عسكرية مصابة بالفيروس".
وأضاف في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي، أمس الثلاثاء، إن الجيش "قام بوضع وحدات صحية خاصة ومعزولة عن باقي المصالح الصحية بالمستشفيات لاستقبال هؤلاء المرضى، تجنبا لانتقال الوباء لباقي الأقسام"، مشيرا إلى أن "المؤسسات الصحة العسكرية تعتمد نفس البروتوكول العلاجي المعتمد من قبل وزارة الصحة، و المتمثل في دواء كلوروكين".
كما أشار اللواء عبد القادر بن جلول إلى أنه "تم وضع مخطط وقاية داخل جميع المصالح العسكرية والإدارية التابعة للجيش، من أجل مراقبة دقيقة لانتشار هذا الوباء وسط المنتسبين له".
وكان الرئيس عبد المجيد تبون فد لفت في آخر تصريحاته إلى أن بلاده، لحد الساعة، تستمر في الاعتماد على المؤسسات الصحية المدنية، ولم تلجأ بعد إلى الإمكانيات التي تتوفر عليها المؤسسة العسكرية.
وبلغت الجزائر، إلى اليوم، المستوى الثالث من الإصابات بفيروس كورونا، وفق ما أعلنت عنه وزارة الصحة قبل أسبوع.
في حين شهدت الإصابات تزايدا ملحوظا في الفترة الأخيرة بعدما بلغت 1468 مع تسجيل 193 حالة وفاة، وهي أرقام يصفها خبراء "بأنها مقلقة وتتطلب تدابير قصوى".
وقبل يومين، تحدث وزير الصحة الجزائري عبد الرحمان بن بوزيد عن إمكانية الذهاب إبى تطبيق حظر شامل على مستوى كل الولايات، وأشار إلى أن القرار هو من صلاحية السلطة السياسية في البلاد.
وتستمر الحكومة في فرض حظرا صحي شامل على ولاية البليدة، بالنظر إلى عدد الإصابات الكبير الذس سجل هناك، في حين فرضت حجرا جزئيا على بعض المدن الأخرى.
وأكد رئيس اللجنة الوطنية لمتابعة فيروس كورونا بأن الوباء أضحى منتشرا عبر 45 ولاية جزائرية.
- المصدر: أصوات مغاربية