أزمة كورونا.. دول أوروبية تتجه نحو تسوية وضعية المهاجرين غير الشرعيين
مع استمرار تفشي فيروس كورونا وفرض غالبية دول العالم حجرا صحيا على مواطنيها، تزداد معاناة المقيمين غير الشرعيين، ما جعل عدة بلدان تتجه نحو تسوية عاجلة للأجانب في وضع غير قانوني للحد من انتشار الفيروس، وهو ما لوحظ في الأسابيع الأخيرة بأوروبا التي تحتضن حوال 4 ملايين "مهاجر سري".
البرتغال أعلنت أواخر شهر مارس الماضي عن منحها الإقامة لكل المهاجرين غير الشرعيين على أراضيها إلى متم شهر يونيو القادم، حتى تمكنهم من الحقوق التي يتمتع بها المواطنون هناك وعلى رأسها التطبيب والسكن والعمل وحرية التنقل.
1/2 All migrants in Portugal will be treated as permanent residents until 1 July to ensure they have access to public services during the coronavirus outbreak, Reuters reports.
— Richard Danziger (@RtooDanziger) March 28, 2020
Claudia Veloso, a spokeswoman for the Ministry of Internal Affairs, told the news agency:
وفي فرنسا، يطالب عدد من النواب البرلمانيين بتسوية وضعية الإقامة للمهاجرين غير الشرعيين، الذين يصل عددهم إلى 500 ألف شخص.
وقال النائب عن حزب البيئة، فرانسوا ميشيل لامبرت، إن 69 من زملائه يطالبون الحكومة بتسوية وضعية هذه الفئة في ظل الوضعية الراهنة، كإجراء يدخل ضمن التعليمات الصحية التي توصي بها منظمة الصحة العالمية للحد من انتشار فيروس كوفيد-19.
ولهذا الغرض، تم إطلاق عريضة موجهة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تم توقيعها من حوالي 98 ألف شخصاً .
وظهر على المنصات الاجتماعية في فرنسا وسم "جميعا من أجل تسوية وضعيتنا القانونية دون استثناء"، والذي يستعمله المهاجرون غير الشرعيون والمتعاطفون معهم على وسائل التواصل الاجتماعي لدعم قضيتهم.
يقول فارس ميلد في تغريدة على حسابه في تويتر "جميعا ضد هذا الفيروس الرهيب. ساعدوا المهاجرين غير الشرعيين ضد كوفيد-19".
Nous sommes tous des être humains. nous sommes tous en souffrance contre l’épidémie. #Ensemble_pour_notre_régularisation_sans_exception
— MILED fares (@miled_fares) April 11, 2020
وغردت عائشة حسايري "أنا ربة بيت. أمتلك خمس سنوات من الخبرة في مجال التأمين. حصلت على دبلوم دراسات متخصصة وشهادة ماجستير في التأمين. زوجي يقيم بطريقة شرعية، وابني ولد في فرنسا، وأنا بدون أوراق".
Je suis une maman au foyer mais j'ai 5 ANS d'expérience en assurance et mes diplômes le D. E. S en ASSURANCE ET MASTER EN ASSURANCE
— Aicha Hassairi (@AichaHassairi) April 10, 2020
Mon mari régularisé et mon fils née en France je suis sans papiers
Merci Mr le député @fm_lambert#Ensemble_pour_notre_régularisation_sans_exception
وسبق أن شهدت أوروبا في فترات سابقة حملات مكثفة لتسوية وضعية مئات الآلاف من المهاجرين الأجانب لدواعي اقتصادية واجتماعية، مثل فرنسا من بداية الثمانينات إلى أواخر التسعينات، وبلجيكا من 1999 إلى 2009، وإسبانيا في 2005، وإيطاليا سنة 2012.
- المصدر: أصوات مغاربية