طالب حزب يساري معارض في المغرب سلطات البلاد بفتح تحقيق في ما وصفه بـ"اعتداءات شنيعة"، قال إنها طالت المحتجين على جواز التلقيح، كما دعا إلى محاكمة "المسؤولين عن هذا القمع".
واعتبر حزب النهج الديمقراطي أن منع الرافضين لفرض جواز التلقيح، هدفه "إخماد أصوات المناضلات والمناضلين الأحرار"، مستنكرا في هذا السياق، تعرض أحد أعضائه لـ"اعتداء شنيع"، خلال مشاركته في وقفة احتجاجية نظمت بالدار البيضاء الأحد.
وفي هذا الصدد، أوضح بيان حزب النهج الديمقراطي، "نعلن للرأي العام المحلي والوطني تضامننا المطلق واللامشروط مع رفيقنا أحمد أيت بناصر وعزمنا مواصلة النضال إلى جانب الجماهير الشعبية وحقها في التعبير والاحتجاج السلمي".
ووصف الحزب جواز التلقيح التي فرضته السلطات المغربية كشرط لتنقل الأشخاص بين العمالات والأقاليم وللولوج إلى الإدارات العمومية والخاصة، بـ"الاجراء غير الشرعي"، وبأنه "يكبل الحريات وينضاف لحالة الطوارئ الصحية التي استغلتها السلطات للتضييق على المواطنين والمواطنات ومنعهم من ممارسة حقهم في التعبير عن الرأي وفي التظاهر السلمي والتجمع".
اعتقال "حليوة"
وخرج آلاف المتظاهرين المغاربة الأحد، في عدد من مدن المملكة، احتجاجا على فرض الجواز الصحي الخاص باللقاح المضاد لفيروس كورونا وعلى وإلزامية التلقيح.
وعرفت مسيرة الأحد توقيف "حليوة"، أحد أشهر مغني فن الراب في المغرب، أثناء مشاركته في وقفة احتجاجية في العاصمة الرباط، قبل أن يلعن مدير أعماله إطلاق سراحه.
ومباشرة بعد إطلاق سراحه، قال المغني المغربي في "ستوري" عبر حسابه على "انستغرام"، "تحية لكل المشاركين في مظاهرة الأحد".
وعرفت الوقفات الاحتجاجية توقيف بعض المشاركين فيها في عدد من المدن المغربية قبل أن تخلي السلطات سبيلهم، وفق ما أكدت صفحة "التنسيقية الوطنية للمغاربة الرافضين للتلقيح الإجباري"، على موقع فيسبوك.
ودعت التنسيقية نفسها، إلى التظاهر ردا على تصريحات لوزير الصحة خالد أيت الطالب الأسبوع الماضي أمام البرلمان، وصف فيها المحتجين ضذ الجواز بـ"الأقلية".
المصدر: أصوات مغاربية