خاضت "نقابة أرباب وسائقي الشاحنات الصغرى والكبرى بجهة طنجة تطوان" شمال المغربي، إضرابا وطنيا استمر خمسة أيام متتالية، وذلك احتجاجا على "استمرار قنصليات فرنسا وإسبانيا في رفض تسليم التأشيرات للسائقين المهنيين"، وفق بيان النقابة.
وأعلنت النقابة عن قرار الإضراب يوم الاثنين الماضي، وقررت في البداية أن يستمر لمدة يومين، لكنها قررت تمديده إلى غاية الجمعة، رفضا لـ"ممارسات وتعسفات"، قالت إنها تواجه قطاع النقل الدولي في المملكة.
ويطالب أزيد من 500 سائق مهني، من الذين اعتادوا نقل البضائع بين المغرب وأوروبا، السلطات الفرنسية بتسهيل شروط منح التأشيرات، كما يطالبون نظيراتها الإسبانية بالتراجع عن "الغرامات التعسفية" التي تفرضها على السائقين المغاربة أثناء عبورهم الأراضي الإسبانية.
تجريم استيراد المخدرات
وبموازاة ذلك، دعت النقابة السلطات المغربية إلى مراجعة ظهير 1974 الذي ينص على تجريم استيراد المخدرات، ويقول المهنيون إن هذا الظهير، "يهدد حريتهم ويهددهم بدخول السجن في كل لحظة"، كما طالبوها بالتراجع عن "الزيادات المتكررة" في أسعار البنزين.
ويرى مهنيو النقل الدولي المغاربة في الإضراب، وسيلة للتعبير "عن استيائهم وغضبهم الشديد من هذه الممارسات اللاإنسانية والانتقامية"، خصوصا بعد فترة عانوا منها من التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا.
هذه الضغوط تروم خنق الاقتصاد المغربي
وفي هذا السياق، يقول إدريس أقلعي دريوش، الممثل العام لأرباب وسائقي الشاحنات الصغرى والكبرى بالمغرب، إن السائقين "يعيشون أوضاعا مزرية"، مؤكدا أن قرار السلطات الفرنسية تقليص التأشيرات الممنوحة للمواطنين المغاربة، "زاد من معاناة السائقين المهنيين".
وأشار دريوش، في حديث لـ"أصوات مغاربية"، إلى أن القرار أثر على 40 في المائة من السائقين المغاربة وعلى مردودية 60 في المائة من المقاولات المغربية الناشطة في مجال النقل الدولي، رافضا "إخضاع السائقين إلى نفس الشروط المفروضة على السياح".
وبالنسبة للجانب الإسباني، قال دريوش، إن السلطات الإسبانية "تمارس ضغوطا" على السائقين المغاربة، "زادت حدتها في الأشهر الأخيرة، حيث تجبر السائقين على دفع غرامات تصل إلى أكثر من 1200 يورو، إنها ضغوط تروم خنق الاقتصاد المغربي ومحاصرته".
ودعا المتحدث ذاته، السلطات المغربية إلى "تشديد الخناق" على السائقين الأوروبيين المارين من المغرب، مبرزا أنه "آن الأوان للضغط على إسبانيا وفرنسا ومعاملتهما بالمثل".
المصدر: أصوات مغاربية