حسمت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، السبت، جدلا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي المغربية بشأن التمور المستوردة من الجزائر، وذلك قبل أيام من شهر رمضان.
وطيلة الأيام الماضية، تشن حسابات على تويتر وفيسبوك حملة تحذر من دخول التمور الجزائرية إلى المغرب بدعوى أنها "مسرطنة".
وزعمت حسابات أن التمور الجزائرية منعت في بلدان أوروبية مثل فرنسا.
لكن الجامعة المغربية لحقوق المستهلك قالت، السبت، إن "التمور المستوردة من تونس والجزائر والسعودية والإمارات مطابقة للمعايير الدولية فيما يتعلق ببقايا المبيدات، إذ أثبتت خلوها من بقايا المبيدات المسرطنة".
وأكدت الجامعة في بيان وزعته على وسائل إعلام مغربية أنها "تتابع كل ما يروج حول سلامة وجودة بعض المنتجات الغذائية، خاصة الأكثر استهلاكا في شهر رمضان، كالتمور التي أثيرت ضجة كبيرة بخصوصها عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
وأوضحت الجامعة "أخذها عينات مخبرية بشكل اعتباطي (عشوائي) من سوق الجملة بالدار البيضاء".
وكانت الحملة على وسائل التواصل تحذر من "إغراق السوق المغربية بالتمور الجزائرية والتونسية المستوردة"، ودعت إلى تشديد مراقبة المعابر الحدودية وعدم السماح بدخول التمور القادمة من الجزائر عبر مالي وموريتانيا نحو المغرب عبر معبر الكركرات. وذهب البعض حد الدعوة إلى مقاطعة التمور الجزائرية في شهر رمضان، بدعوى أنها "مشعة نوويا".
وبعد تزايد الجدل، أوضحت الحكومة المغربية أن هناك مراقبة رسمية للمواد المستوردة بما فيها التمور.
والخميس، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى بايتاس، في جوابه على أسئلة الصحافة، أن عملية استيراد التمور وغيرها من المواد الاستهلاكية، تمر تحت مراقبة مكتب السلامة الصحية "أونسا".
وأوضح المسؤول المغربي أن الشهادات التي يصدرها المكتب الوطني للسلامة الصحية، تكون موضوع مراقبة من المؤسسات الدولية، وهي شهادة موثوق فيها.
وتباع التمور الجزائرية بكثرة في المناطق الحدودية القريبة من الجزائر.
المصدر: موقع الحرة