وصل إلى المطار العسكري بالعوينة بتونس، مساء أمس الخميس، الفريق المختص في النجدة والإنقاذ للحماية المدنية بعد انتهاء مهمته في ليبيا عقب العاصفة التي ضربت شرق البلاد.
ووفق بلاغ لوزارة الداخلية التونسية، فقد تمكن الفريق خلال مهمته التي استمرت لأسبوع (من 13 إلى 20 سبتمبر) من انتشال 113 جثة من تحت الأنقاض وانتشال شخص على قيد الحياة.
كما أسفرت هذه المجهودات، حسب المصدر ذاته، عن 580 عملية إسعاف، إضافة إلى 78 عملية ضخ مياه.
وقال رئيس الفرقة المختصة للحماية المدنية، العميد طارق الوسلاتي، إن ما تم تداوله في وسائل الإعلام وفي مواقع التواصل الاجتماعي لا يمثل سوى 10٪ مما عاينه وشاهده أعضاء الفريق عن قرب، واصفا الأوضاع بـ"الكارثية" جراء الفيضانات المدمرة التي ضربت شرق ليبيا وخاصة مدينة درنة قبل أكثر من أسبوع.
من جهة أخرى، أكد الوسلاتي في تصريح لإذاعة "موزاييك" المحلية أن الفريق لم يسجل أي حالة وباء في مدينة درنة وأن أكثر الحالات المرضية تتمثل فقط في طفوح جلدية وحالات إسهال.
وأرسلت تونس قبل أسبوع فريقا مختصا في الإنقاذ والحماية المدنية إلى مدينة درنة الليبية للإسهام في جهود الإغاثة بعد أن غمرتها الفيضانات بسبب العاصفة "دانيال" التي خلفت آلاف القتلى والمفقودين.
وتسببت الفيضانات الناجمة عن انهيار سدين بسبب الأمطار التي حملتها العاصفة "دانيال" في مصرع أزيد 3300 شخصا وفقا لآخر حصيلة رسمية مؤقتة، بينما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن آلاف المفقودين.
- المصدر : أصوات مغاربية