رئيس الحكومة التونسية بالجزائر وملفات الهجرة والأمن والاستثمار على الطاولة
وصل رئيس الحكومة التونسية أحمد الحشاني، الثلاثاء، إلى الجزائر وذلك في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه في أغسطس الفائت خلفا لنجلاء بودن.
ويشارك الحشاني والوزير الأول بالجزائر أيمن بن عبد الرحمان في أشغال اللجنة الكبرى المشتركة بين البلدين.
ويرافق المسؤول التونسي في زيارته وفد وزاري وُصف بـ"الهام"، وفق بلاغ نشرته رئاسة الحكومة على صفحتها بفيسبوك.
وفي برنامج الزيارة أيضا تنظيم منتدى اقتصادي يضم رجال أعمال من البلدين الجارين.
ملفات مطروحة
وفي قراءته لأبعاد هذه الزيارة، يتوقع أستاذ الاقتصاد بالجامعة التونسية رضا الشكندالي أن "يناقش المسؤولون في البلدين العديد من القضايا المطروحة من ذلك ملف الهجرة والطاقة والاستثمارات".
ويقول الشكندالي في تصريح لـ"أصوات مغاربية" إن "الحشاني قد يناقش خلال زيارته مسألة الهجرة غير النظامية خاصة مع دخول أعداد كبيرة من المهاجرين من الحدود البرية مع الجزائر وأيضا ليبيا".
وتحولت تونس في الأشهر الأخيرة إلى منصة انطلاق رئيسية لقوارب الهجرة خاصة مع وجود أعداد توصف بالكبيرة من المهاجرين في مدن صفاقس والمهدية وغيرها.
ويضيف المتحدث ذاته أن "ملف الطاقة سيحظى أيضا بحيز مهم من النقاشات، إذ قد تطلب تونس تأجيل سداد بعض المستحقات خاصة بالنظر إلى العجز التجاري الكبير لها مع الجزائريين".
كما تمثل الزيارة وفق أستاذ الاقتصاد "فرصة لتوحيد المواقف وتنسيقها في التعامل مع الاتحاد الأوروبي في قضايا الطاقات المتجددة والهجرة وغيرها".
أبعاد سياسية
من جهته، يشير المحلل السياسي عبد الرحمان بنشريط إلى أن "ملفات كثيرة مطروحة على طاولة المحادثات من بينها تدعيم العلاقات الثنائية نفسها من خلال تفعيل العديد من الاتفاقيات السابقة".
وأوضح في تصريح لـ"أصوات مغاربية" أن "الجزائر حريصة على أن تدفع بكل إمكانياتها وتستثمر في العلاقات التاريخية بين البلدين وهي تستشعر محاولات الضغط على هذا البلد وكذلك عمليات الابتزاز من المؤسسات المالية"، على حد وصفه.
وتعثرت المفاوضات بين تونس وصندوق النقد الدولي للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 1.9 مليار دولار، وذلك بعد رفض الرئيس قيس سعيد ما يسميه بـ"الإملاءات" على غرار رفع الدعم.
وبحسب المتحدث ذاته فإن "ملف الهجرة أيضا يراد من خلاله إحراج تونس خاصة مع الاضطرابات في منطقة الساحل وهي من القضايا التي يجب تدارسها في سياق تعزيز الأمن على الحدود".
من جهته، يقول المحلل السياسي باسل الترجمان في تصريح لـ"أصوات مغاربية" إن "اجتماع اللجنة المشتركة العليا يبحث تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية خاصة مع وجود مئات الآلاف من مواطني البلدين القاطنين على الحدود"، قائلا إنه ""لا يمكن لأي طرف أن يتجاهل الآخر".
وفي ما يتعلق بالجوانب السياسية، يؤكد الترجمان أن "لكل دولة رؤيتها وتعاملها مع مختلف الملفات وما يجري هو تبادل لوجهات النظر واستطلاع للمواقف".
المصدر: أصوات مغاربية