أخبار

رئيس الحكومة التونسية بالجزائر وملفات الهجرة والأمن والاستثمار على الطاولة

03 أكتوبر 2023

وصل رئيس الحكومة التونسية أحمد الحشاني، الثلاثاء، إلى الجزائر وذلك في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه في أغسطس الفائت خلفا لنجلاء بودن.

ويشارك الحشاني والوزير الأول بالجزائر أيمن بن عبد الرحمان في أشغال اللجنة الكبرى المشتركة بين البلدين.

ويرافق المسؤول التونسي في زيارته وفد وزاري وُصف بـ"الهام"، وفق بلاغ نشرته رئاسة الحكومة على صفحتها بفيسبوك.

وفي برنامج الزيارة أيضا تنظيم منتدى اقتصادي يضم رجال أعمال من البلدين الجارين.

استقبل الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان ، اليوم الثلاثاء 03 أكتوبر 2023 بمطار الجزائر الدولي هواري بومدين، رئيس حكومة الجمهورية التونسية، السيد أحمد الحشاني. ويقوم رئيس الحكومة التونسية، رفقة وفد وزاري هام، بزيارة إلى الجزائر تدوم يومين في إطار انعقاد الدورة الثانية والعشرين للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية التونسية للتعاون. وعلى هامش هذا الحدث، سيشرف الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، رفقة رئيس الحكومة التونسية، السيد أحمد الحشاني، اليوم الثلاثاء، على الافتتاح الرسمي لأشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري-التونسي 🇹🇳🇩🇿.

Posted by ‎مصالح الوزير الأول-الجزائر‎ on Tuesday, October 3, 2023


ملفات مطروحة

وفي قراءته لأبعاد هذه الزيارة، يتوقع أستاذ الاقتصاد بالجامعة التونسية رضا الشكندالي أن "يناقش المسؤولون في البلدين العديد من القضايا المطروحة من ذلك ملف الهجرة والطاقة والاستثمارات".

ويقول الشكندالي في تصريح لـ"أصوات مغاربية" إن "الحشاني قد يناقش خلال زيارته مسألة الهجرة غير النظامية خاصة مع دخول أعداد كبيرة من المهاجرين من الحدود البرية مع الجزائر وأيضا ليبيا".

وتحولت تونس في الأشهر الأخيرة إلى منصة انطلاق رئيسية لقوارب الهجرة  خاصة مع وجود أعداد توصف بالكبيرة من المهاجرين في مدن صفاقس والمهدية وغيرها.

ويضيف المتحدث ذاته أن "ملف الطاقة سيحظى أيضا بحيز مهم من النقاشات، إذ قد تطلب تونس تأجيل سداد بعض المستحقات خاصة بالنظر إلى العجز التجاري الكبير لها مع الجزائريين".

كما تمثل الزيارة وفق أستاذ الاقتصاد "فرصة لتوحيد المواقف وتنسيقها في التعامل مع الاتحاد الأوروبي في قضايا الطاقات المتجددة والهجرة وغيرها".

أبعاد سياسية
من جهته، يشير المحلل السياسي عبد الرحمان بنشريط إلى أن "ملفات كثيرة مطروحة على طاولة المحادثات من بينها تدعيم العلاقات الثنائية نفسها من خلال تفعيل العديد من الاتفاقيات السابقة".

وأوضح  في تصريح لـ"أصوات مغاربية" أن "الجزائر حريصة على أن تدفع بكل إمكانياتها وتستثمر في العلاقات التاريخية بين البلدين وهي تستشعر محاولات الضغط على هذا البلد وكذلك عمليات الابتزاز من المؤسسات المالية"، على حد وصفه.

وتعثرت المفاوضات بين تونس وصندوق النقد الدولي للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 1.9 مليار دولار، وذلك بعد رفض الرئيس قيس سعيد ما يسميه بـ"الإملاءات" على غرار رفع الدعم.

وبحسب المتحدث ذاته فإن "ملف الهجرة أيضا يراد من خلاله إحراج تونس خاصة مع الاضطرابات في منطقة الساحل وهي من القضايا التي يجب تدارسها في سياق تعزيز الأمن على الحدود".

من جهته، يقول المحلل السياسي باسل الترجمان في تصريح لـ"أصوات مغاربية" إن  "اجتماع اللجنة المشتركة العليا يبحث تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية خاصة مع وجود مئات الآلاف من مواطني البلدين القاطنين على الحدود"، قائلا إنه ""لا يمكن لأي طرف أن يتجاهل الآخر".

وفي ما يتعلق بالجوانب السياسية، يؤكد الترجمان أن "لكل دولة رؤيتها وتعاملها مع مختلف الملفات وما يجري هو تبادل لوجهات النظر واستطلاع للمواقف".

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

جانب من مظاهرة في ليبيا للمطالبة بتنظيم الانتخابات
يطالب الليبيون الأطراف السياسية بإتمام الإطار الدستوري وإجراء الانتخابات للخروج من الأزمة

وجهت 50 شخصية ليبية، الجمعة، رسالة للقائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، اقترحوا فيها تشكيل حكومة مصغرة لقيادة البلاد نحو تنظيم الانتخابات.

وجاء في الرسالة التي وُجهت أيضا لسفراء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين، أنه أن الأوان لوقف حالة الانقسام السياسي التي تمر به البلاد ولاستعادة ليبيا وحدتها.

وقال الموقعون على الرسالة، بينهم سياسيون ونشطاء حقوقيون، إن الانقسام المؤسساتي بين الحكومتين المتنافستين في الشرق والغرب لا يعدو أن يكون مجرد مرحلة ضمن مخطط طويل الأمن يستهدف، وفقهم، تقسيم ليبيا إلى مناطق متفرقة.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تعاني ليبيا من انقسامات ونزاعات مسلحة وصراعات سياسية، تتنافس حاليا فيها حكومتان على السلطة: واحدة مقرها طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة منذ مطلع عام 2021، وأخرى برئاسة أسامة حماد عينّها مجلس النواب في فبراير 2022 ويدعمها الرجل القوي في الشرق المشير خليفة حفتر.

واعتبرت الرسالة أن حالة الانقسام الذي تشهده البلاد "تسهم في تفشي الفساد، وضعف آليات الرقابة المالية والإدارية، وعدم تنفيذ أحكام القضاء الوطني. كما تؤدي إلى إبطاء جهود المصالحة الوطنية الشاملة، وترسيخ حكم المجموعات العائلية وبعض المنتفعين على حساب مستقبل الليبيين".

وطالبوا "بأن يتضمن قرار تمديد ولاية البعثة الأممية للدعم الخاص بليبيا نصا صريحا على تشكيل حكومة جديدة مصغرة، يكون هدفها الأساسي الإشراف على الانتخابات الوطنية التي تحتاجها بلادنا".

إلى جانب ذلك، دعا الموقعون على الرسالة الدول المعنية بالملف الليبي إلى لعب "دور إيجابي" حتى يتسنى لهذا البلد المغاربي تجاوز حالة الانقسام السياسي التي يعرفها منذ سنوات. 

مصغرة أم موحدة؟
وطرح مطلب تشكيل حكومة مصغرة في ليبيا لقيادة البلاد لتنظيم الانتخابات أكثر من مرة، ضمن المقترحات المقدمة لإنهاء الأزمة، لكنه قوبل بالرفض من لدن أطراف الصراع.

وكانت بدايات الحديث عن ضرورة تشكيل حكومة مصغرة جديدة للإشراف على الانتخابات قد بدأ منتصف سنة 2023، وذلك ضمن "خارطة طريق" أعلن عنها حينها مجلسا النواب والأعلى للدولة في سبيل الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي المؤجل منذ ديسمبر 2021.

وتسعى البعثة الأممية في ليبيا في الأيام الأخيرة لإقناع الفرقاء الليبيين للجلوس من جديد إلى طاولة النقاش، سيما بعد النجاح الذي حققه مؤخرا في وضع حد لأزمة المصرف المركزي التي استمرت لأسابيع.

في المقابل، لم تتطرق خوري في الإحاطة التي قدمتها يوم 9 أكتوبر الجاري أمام مجلس الأمن لمقترح تشكيل حكومة مصغرة كحل لإنهاء الأزمة، بل اقترحت بدله تشكيل حكومة جديدة أو دمج الحكومتين المتنافستين.

وقالت خوري في حوار مع موقع "الأمم المتحدة" بعد تقديمها إحاطتها إنها ستركز في المرحلة المقبلة على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.

وتابعت "سنركز في خطواتنا المقبلة أكثر على الاستشارات كي نقرب وجهات النظر حول العملية السياسية حول أمور مثل +تشكيل+ حكومة موحدة جديدة، أو اندماج حكومتين مثلا. نسمع مثل هذه الأفكار من الأطراف الليبية".

المصدر: أصوات مغاربية