أخبار

مؤشر مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب 2023.. هذه مراتب الدول المغاربية 

18 نوفمبر 2023

أصدر معهد بازل للحوكمة، وهو مرصد سويسري غير حكومي، تصنيفه السنوي حول مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مشيرا إلى جهود البلدان المغاربية في التصدي لاستخدام أنظمتها المصرفية لإخفاء الأصول ما يؤدي إلى تمويل الأنشطة الإجرامية.

وصنّف المؤشر البلدان المغاربية - ما عدا ليبيا - وفق معدلات من 0 إلى 10، وتُمنح نقطة الصفر إلى الدول الأكثر شفافية والتي لديها قوانين "صارمة" ما يسمح لها بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، في حين تُمنح النقطة 10 إلى الدول التي تعاني من مستويات عليا من غياب الرقابة على الأموال. 

وضع البلدان المغاربية

وأظهرت بيانات المرصد السويسري تحقيق تونس والمغرب معاً قفزة في محاربة غسيل الأموال. 

ومنح المرصد معدل 4.59 نقطة لتونس، لتكون بذلك الأفضل في المنطقة المغاربية وفي المرتبة 109 عالمياً.

وحصل المغرب على نقطة 4.69 من أصل 10 نقاط، ما يضعه في مرتبة 103، وهي رتبة أفضل من مستويات العام الماضي. 

والدول الأكثر نجاعة في مكافحة غسيل الأموال هي تلك التي تتذيل الترتيب العام، مثل فنلندا (2.96 نقطة) وأيسلندا (2.87 نقطة) في المرتبتين 151 و152. 

ولا يبتعد الترتيب التونسي والمغربي في المؤشر عن ترتيب الولايات المتحدة، التي حصلت على 4.30 نقطة، أي في الرتبة 119 عالميا. 

وفي الواقع، فقد حققت تونس خطوات مهمة بعد أن تراجعت في القائمة عن مستويات العام الماضي (من 77 إلى 103 عالميا)، كما أن المغرب انحدر أيضا من 64 عالميا إلى 103.

وكانت المفوضية الأوروبية حذفت تونس المغرب من قائمتها الرمادية الخاصة بالبلدان الخاضعة للمراقبة في مجال غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بعد سلسلة إجراءات حكومية في البلدين لملاءمة منظومتهما مع المعايير الدولية التي تعالج القصور في الأنظمة الرقابية.

ووجد تقرير معهد بازل للحوكمة قصورا في موريتانيا والجزائر، إذ حصَل البلدان المغاربيان على مراتب عالية في مجال مكافحة غسل الأموال.

فقد حصلت موريتانيا على معدل 6.62 من أصل 10 أي في المرتبة 33 عالميا، بينما يصل هذا المعدل في الجزائر إلى 7.22 نقطة، ما يضعها في المرتبة 12 عالميا.

وتصدرت الدول التي تصنف على أنها فاشلة القائمة، فقد جاءت هايتي وتشاد وميانمار والكونغو الديمقراطية في المراتب الأربعة الأولى. 

وحضّرت الجزائر، هذا العام، ترسانة قانونية جديدة لمعالجة هذا المشكل، فقد تم إقرار قانون النقد والصرف الذي يتصدى للفساد المالي وتبييض الأموال وتمويل الإرهاب ومكافحتهما.

جهود موريتانيا

بدورها، تؤكد موريتانيا أنها تتحرك بجديّة أكبر لمنع المتعاملين من استخدام نظامها المصرفي لإخفاء الأصول المكتسبة بطرق غير مشروعة، فقد قالت الحكومة الموريتانية، في يوليو الماضي، إنها تشهد تحسنا جيدا في مستوى "الحكامة المالية"، وذلك ردا على تقرير نشره مركز بحثي في لبنان يضع هذا البلد المغاربي في المرتبة الأولى من حيث "غسيل الأموال" في منطقة الشرق الأوسط.

ونشر "مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات" (مقره في بيروت)، الصيف الماضي، ورقة بحثية تتحدث عن "غسيل الأموال في الاقتصاد السياسي العالمي" جاء فيها أن موريتانيا "تتصدر الدول العشر الأولى في غسيل الأموال في الشرق الأوسط". 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

حاويات تنتظر التصدير في ميناء إسطنبول- أرشيف
حاويات تنتظر التصدير في ميناء إسطنبول- أرشيف

عرف التبادل التجاري بين تركيا وموريتانيا نموا ملحوظا خلال الأعوام الأخيرة، حيث يعمل البلدان على تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع الشراكات التجارية والاقتصادية والرفع من ميزان التجارة بين البلدين.

وشهدت العاصمة الموريتانية الاثنين، عقد ملتقى لرجال الأعمال من البلدين في إطار سعي الطرفين لرفع التبادل التجاري بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين منذ مطلع العام الجاري نحو ٥٠٠ مليون دولار وفق لمعطيات صادرة عن وزارة التجارة الموريتانية.

ويأتي حجم التبادل هذا ارتفاعا من مستويات 46.7 مليون دولار في عام 2020، و26.5 مليون دولار في عام 2019 إذ زادت موريتانيا من وارداتها من السلع التركية.

وتصدر تركيا مجموعة متنوعة من السلع إلى موريتانيا، تشمل المنتجات الغذائية، والملابس والأجهزة الكهربائية والإلكترونية، والمعدات الصناعية بحسب الخبير الاقتصادي الموريتاني محمد عمر.

توسيع الشراكات التجارية

وقال عمر في اتصال مع "أصوات مغاربية" إن التحركات الأخيرة على مستوى رجال الأعمال في البلدين تأتي في إطار "توسيع الشراكة الاقتصادية" الذي تم الاتفاق بشأنها بين حكومتي البلدين.

ومنتصف أكتوبر الماضي اتفق البلدان على العمل على رفع حجم التبادل التجاري بينهما إلى مستويات أعلى، حسب ما أفادت به وزارة التجارة الموريتانية، وذلك خلال اجتماع لوزير التجارة التركي عمر بولات، مع نظيره الموريتاني لمرابط ولد بناهي، على هامش الدورة الرابعة لمنتدى الاقتصاد والأعمال التركي-الإفريقي بإسطنبول.

وحول الموارد التي تستوردها تركيا من موريتانيا قال عمر: "تركيا مهتمة بالذهب والحديد والأسماك وهي سلع متوفرة بكثرة ولدينا منها فائض كبير"، لكنه من الضروري أن "يفتح خط بحري بين البلدين لتسهيل حركة الحاويات".

وخلال زيارته الأخيرة لموريتانيا، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده مستعدة لتقديم الدعم اللازم لموريتانيا في مجالات مختلفة، بما في ذلك البنية التحتية والتعليم والصحة.

عقبات أمام التبادل

وحول التحديات التي مازالت تواجه البلدين في سبيل الوصول لأهدافهما التجارية، قال عمر إنه يتعين على البلدين "الوصول لصيغة ممهدة لاتفاق تبادل تجاري حر في أقرب الآجال" وهو ما تفرضه التجارة البينية.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن موريتانيا أيضا مطالبة خلال السنوات القادمة بتحسين "البنية التحتية للنقل واللوجستيات، وتبسيط الإجراءات الجمركية، وتعزيز القدرات الإنتاجية، لتحقيق الاستفادة القصوى من الفرص التجارية المتاحة مع تركيا، القارة الأوروبية".

وفي أبريل الماضي شهدت موريتانيا نقاشات حادة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد تداول تصريحات لمسؤول تركي بشأن نشاط سفن الصيد التركية في المياه الموريتانية، ما دفع سفارة أنقرة بنواكشوط للدخول على الخط لتلافي الموقف.

ولدى أنقرة أحد أكبر الأساطيل الأجنبية التي تمارس الصيد التجاري على السواحل الموريتانية، لكن تلك السفن تلقى انتقادات واسعة من نشطاء بيئيين يتهمونها بـ "استنزاف ثروة البلاد السمكية".

وكانت تركيا وقعت في العام 2017 اتفاقية صيد مع موريتانيا تسمح للسفن التركية بدخول المصائد الموريتانية بسواحل المحيط الأطلسي التي تعتبر من بين الأغنى بالأسماك قاريا.

المصدر: أصوات مغاربية