أمل في بناء ليبيا جديد
أمل في بناء ليبيا جديد

قدم مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، الأربعاء خارطة طريق لهذا البلد تقوم على عدة محطات مؤسساتية قبل انتخابات عامة، وذلك من أجل إعادة توفير "مستقبل" لليبيين.

وقال غسان سلامة في افتتاح اجتماع رفيع المستوى حول ليبيا، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة "قبل ست سنوات وعد الليبيون بعملية انتقالية واليوم هم متعبون ويريدون الخروج من حالة الشك".

وشارك في الاجتماع عشرة من قادة الدول المعنية مباشرة أو بشكل غير مباشر بملف ليبيا الغارقة في الفوضى، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011.

وبين المشاركين، خصوصا الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" ورئيس الحكومة الإيطالية "باولو جنتيلوني" ورئيسة الحكومة البريطانية "تيريزا ماي" والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج.

 وشدد سلامة على أن "لليبيا قدرات كبيرة ولمواطنيها الحق في مستقبل باهر" وذلك قبل أن يعرض خارطة الطريق.

وأوضح أن اتفاق الصخيرات الموقع نهاية 2015 برعاية الأمم المتحدة، "يبقى الإطار الوحيد الممكن"، قبل أن يضيف "لكن هناك توافقا واسعا على تعديله".

وأعلن عن إجتماع قريب للجنة المكلفة بتعديل الاتفاق الذي أرسى حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، المعترف بها دوليا لكن ضعيفة جدا سياسيا.

كما أعلن سلامة دون تحديد أي تاريخ، أن الأمم المتحدة ستنظم مؤتمرا وطنيا لدمج الفاعلين "المنبوذين أو المهمشين" على الساحة الليبية.

وبحسب خارطة الطريق سيتم عرض دستور جديد على الإستفتاء في غضون عام ما سيفتح الباب أمام انتخابات عامة في ليبيا.

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

الكلب إفار
صورة تظهر الكلب "أيفار" وهو يستريح بجانب أحد المباني المدمرة في مدينة درنة

احتفت مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا بجهود كلب تقفي الأثر "إيفار" الذي ساعد في انتشال عشرات الضحايا العالقين تحت الأنقاض في فيضانات مدينة درنة (شرق البلاد) التي تسبب فيها إعصار "دانيال"، وراح ضحيتها الآلاف بين قتيل ومفقود.

واستعانت فرق الإنقاذ المحلية والدولية بعدد من الكلاب المدربة للمشاركة في عمليات البحث عن ناجين محتملين تحت الأنقاض في درنة "المنكوبة"، والتي يعتقد أن آلافاً من الضحايا مايزالون في عداد المفقودين إما عالقين تحت الأنقاض أو ألقت بهم السيول  في عرض البحر.

العريف "إيفار"

ووسط عمليات البحث والتنقيب لمع نجم الكلب "إيفار" التابع لوحدة التدخل والمهام الخاصة بقسم شرطة النجدة بمدينة بنغازي (شرق)، إذا جلبته فرق الإنقاذ العاملة في موقع الكارثة. 

وحظي  إيفار ، الذي يحمل رتبة "عريف" بقسم النجدة ببنغازي، بثناء كبير على مواقع التواصل بسبب جهوده في إنقاذ الأرواح وانتشال الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة بفعل الفيضانات بدرنة. 

وتداولت صفحات افتراضية صوراً ومقاطع فيديو للكلب "إيفار" وهو يقوم بعمله على مدى أيام الكارثة، حيث يعتقد أنه ساعد في انقاذ أحياء عالقين تحت المباني المدمرة، إضافة إلى انتشال عشرات الجثث. 

ووصف نشطاء ومدونون "إيفار" بأنه أشهر كلب في ليبيا، مشيدين بجهوده "الجبارة" وبسرعة استجابته للأوامر وتحركاته الرشيقة وسط الانقاض بموقع الكارثة التي وقعت على إثر انهيار سدي مدينة درنة بسبب إعصار دانيال الذي ضرب شرق ليبيا ليلة الـ 10 و 11 سبتمبر الحالي. 

ووسط الإشادة بجهود إيفار الذي أصبح نجماً في ليبيا، لنبرى مدونون للمقارنة بين الأعمال "الإنسانية" التي قدمها الكلب المدرب على عمليات الإنقاذ، وبين ما وصفوه بمواقق "بعض المسؤولين" تجاه الوطن، في إشارة إلى قضايا الفساد التي أثيرت على خلفية انهيار سدي مدينة درنة بسبب غياب الصيانة والمتابعة. 

وكان  النائب العام الليبي أعلن، قبل أسبوع، فتح تحقيق في انهيار سدي وادي درنة، وحددت النيابة العامة لاحقا عدداً من المتهمين في القضية، دون الإشارة إلى أسماء وصفات هؤلاء.

كما  شددت الأمم المتحدة من جانبها على أهمية فتح تحقيقات حول أسباب انهيار سدي درنة وما خلفه من خسائر جمة على الأرواح والممتلكات في المدينة، ملمحة إلى أن المنظمة الدولية قد تجري تحقيقا (مستقلاً) في المستقبل في حال طلب مجلس الأمن ذلك.

أيفار خلف الكواليس

وفضلاً عن جهوده بموقع الكارثة، تتبعت صفحات افتراضية حياة الكلب "إيفار"، حيث نشر البعض مقاطع فيديو له في الشارع وعدد من الأطفال يتجمعون حوله ويهتفون له، وفي مقاطع أخرى وهو يستريح مع صاحبه.

وبعيداً عن أخبار الكارثة، ظهر مقطع آخر لكلب "إيفار"  داخل منزل الشخص المشرف عليه  وهو يطلب منه أن يحضر له عصيرا من الثلاجة، إذ استجاب الكلب بذكاء ما دعى صاحبه إلى تدليله ومناداته بولده. 

ويعكس الاهتمام بالكلب إيفار، خاصة من قبل الأطفال، حالة عامة من متابعة الليبيين المستمرة لأعمال الإنقاذ وتعطشهم للأخبار التي تأتي من مدينة درنة والمناطق المنكوبة الأخرى عموماً منذ بداية الكارثة. 

وعادة ما تُستعمل كلاب تقفي الأثر في الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل لقدرتها الفائقة على شم روائح الأجساد البشرية الحية  والجثث البعيدة، وقد جرت  الاستعانة بها في البحث عن ضحايا زلزال الحوز الذي ضرب وسط المغرب قبل يومين من إعصار دانيال.

المصدر: أصوات مغاربية