شعب مميز بأصالة وتقاليد لا يشاركهم فيها أحد، توغلوا في الصحراء، تجولوا وجابوا آفاقها، واتخذوها في النهاية موطناً لهم. أصبحوا اليوم فرادى وجماعات متفرقين بين دول الصحراء الكبرى، هؤلاء هم طوارق ليبيا، وهذه عشر حقائق قد لا تعرفها عنهم.
1- اختلاف في أصولهم:
يعتبر الطوارق جزءا من النسيج الاجتماعي الليبي، إلى جانب العرب والأمازيغ والتبو. لكن اختُلف في أصولهم، منهم من يرجع نسبهم إلى قبائل صنهاجة الأمازيغية، كابن خلدون، بينما يقول آخرون إنهم أحفاد "الجرمنتيين" الليبيين الذين سكنوا الصحراء الكبرى.
2- الصحراء الكبرى موطنهم الأصلي:
تعد الصحراء الكبرى موطن طوارق ليبيا الأصلي، وتتركز مناطق تجمعهم داخل ليبيا في الجنوب الغربي، حول واحات غدامس وغات وجبال أكاكوس.
3- جزء كبير منهم بدون جنسية:
في عهد معمر القذافي، سُمح لبعض طوارق ليبيا بالحصول على أوراق ثبوتية، لكن ظل جزء كبير منهم بدون جنسية، لأن بعض الدوائر الرسمية كانت تعتبر أن بعضهم يتحدرون من دول أخرى كالنيجر ومالي.
4- روائي معروف كتب عنهم:
تم تناول قضيتهم في رواية "ناقة الله"، ورواية "التبر"، للروائي الليبي المعروف إبراهيم الكوني.
والفكرة الأساسية في الروايتين كانت تتمحور حول قضية الشتات، خصوصاً بعدما قسمت الصحراء الكبرى في ستينات القرن الماضي بين الدول، وعلى إثر ذلك، هُجرت وفُرقت أعداد كبيرة من الطوارق من أوطانهم الأصلية.
5- التلثم بالأزرق مفروض:
يقوم رجالهم من الأغنياء والنبلاء، على عكس نسائهم، بتغطية وجوههم بلثام أزرق اللون، واكتسبوا بهذه العادة تسمية "الرجال الزرق".
ومن غير اللائق في ثقافتهم أن يظهر الرجل وجهه لشخص ذو مكانة اجتماعية أعلى، فمن النادر أن يقوم رجالهم بالكشف عن وجوههم الا في حالات نادرة لا يظهر فيها الا الجزء السفلي من الوجه.
6- يمنعون تعدد الزوجات:
تتمتع نساؤهم باستقلالية ومكانة اجتماعية عالية، فهم متساوون في الحقوق والواجبات مع نظرائهم من الرجال، ويمنع عندهم تعدد الزوجات.
7- المتوفون لا تذكر أسماؤهم:
لا يسمح لشبابهم بنطق أسماء أجدادهم المتوفيين، تعظيما وتوقيرا لهم.
8- لغة خاصة بالصلوات:
يميل رجال الطوارق إلى توظيف كلمات مستعارة من اللغة العربية في صلواتهم، في حين أن النساء يملن إلى استخدام مصطلحات بلغة الطوارق الأصلية والمسماة تماشق Tamacheq.
المصدر: أصوات مغاربية