Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

قائد قوات 'أفريكوم' الجنرال توماس والدهاوسير
قائد قوات 'أفريكوم' الجنرال توماس والدهاوسير

التقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، فائز السراج، اليوم الثلاثاء في طرابلس، قائد القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا (أفريكوم)، الجنرال توماس والدهاوسير، وسفير الولايات المتحدة الأميركية في ليبيا، بيتر بودي.

وقال السفير الأميركي في ليبيا بيتر بودي إن "الولايات المتحدة الأميركية تعهدت أن تقدم دعما بقيمة 500 ألف دولار في صورة مساعدة لاقتناء أسلحة غير فتاكة للاستجابة السريعة لدعم جهود وزارة الداخلية لتعزيز قدرات مديرية أمن طرابلس".

 

وأفاد السفير الأميركي في بيان أن "هذه المساعدة الجديدة ستكون تكملة لمبلغ 30 مليون دولار أميركي المقدمة ضمن المساعدة الأمنية المستمرة لدعم أولويات حكومة الوفاق الوطني، بما في ذلك مشاريع توفير التدريب لمديرية أمن طرابلس".

​​وتشمل أهداف هذه المساعدة، وفق البيان، تنفيذ المعايير الدولية في المطارات الرئيسية وتحسين القدرة على إدارة أمن الحدود في ليبيا، وإزالة الذخائر غير المتفجرة في سرت، ودعم إصلاح قطاع الأمن وبناء التنسيق بين الجهات الفاعلة ذات الصلة قبل الانتخابات.

لقاء سابق في طرابلس شارك فيه قائد الأفريكوم (2018)
لقاء سابق في طرابلس شارك فيه قائد الأفريكوم (2018)

​​وفي الوقت الذي اعتبر فيه السفير الأميركي هذه المبادرات ضرورية لتعزيز الأمن والتصدي للتهديدات الحالية، قال إن "الحلّ الدائم الوحيد لليبيا هو الخروج من مأزقها السياسي".

من جهته، أكد رئيس حكومة الوفاق فائز السراج على ضرورة مشاركة جميع الأطراف في صياغة حل توافقي للأزمة الليبية.

صورة من لقاء اليوم
صورة من لقاء اليوم

​​وأوضح السراج في بلاغ صادر عن حكومة الوفاق عقب اللقاء أنه تم الاتفاق على "دعم خطة المبعوث الأممي غسان سلامة لترسيخ المسار الديموقراطي من خلال انتخابات تشريعية ورئاسية يمهد لها مؤتمر وطني جامع".

 

المصدر: أصوات مغاربية 

مواضيع ذات صلة

جانب من مظاهرة في ليبيا للمطالبة بتنظيم الانتخابات
يطالب الليبيون الأطراف السياسية بإتمام الإطار الدستوري وإجراء الانتخابات للخروج من الأزمة

وجهت 50 شخصية ليبية، الجمعة، رسالة للقائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، اقترحوا فيها تشكيل حكومة مصغرة لقيادة البلاد نحو تنظيم الانتخابات.

وجاء في الرسالة التي وُجهت أيضا لسفراء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين، أنه أن الأوان لوقف حالة الانقسام السياسي التي تمر به البلاد ولاستعادة ليبيا وحدتها.

وقال الموقعون على الرسالة، بينهم سياسيون ونشطاء حقوقيون، إن الانقسام المؤسساتي بين الحكومتين المتنافستين في الشرق والغرب لا يعدو أن يكون مجرد مرحلة ضمن مخطط طويل الأمن يستهدف، وفقهم، تقسيم ليبيا إلى مناطق متفرقة.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تعاني ليبيا من انقسامات ونزاعات مسلحة وصراعات سياسية، تتنافس حاليا فيها حكومتان على السلطة: واحدة مقرها طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة منذ مطلع عام 2021، وأخرى برئاسة أسامة حماد عينّها مجلس النواب في فبراير 2022 ويدعمها الرجل القوي في الشرق المشير خليفة حفتر.

واعتبرت الرسالة أن حالة الانقسام الذي تشهده البلاد "تسهم في تفشي الفساد، وضعف آليات الرقابة المالية والإدارية، وعدم تنفيذ أحكام القضاء الوطني. كما تؤدي إلى إبطاء جهود المصالحة الوطنية الشاملة، وترسيخ حكم المجموعات العائلية وبعض المنتفعين على حساب مستقبل الليبيين".

وطالبوا "بأن يتضمن قرار تمديد ولاية البعثة الأممية للدعم الخاص بليبيا نصا صريحا على تشكيل حكومة جديدة مصغرة، يكون هدفها الأساسي الإشراف على الانتخابات الوطنية التي تحتاجها بلادنا".

إلى جانب ذلك، دعا الموقعون على الرسالة الدول المعنية بالملف الليبي إلى لعب "دور إيجابي" حتى يتسنى لهذا البلد المغاربي تجاوز حالة الانقسام السياسي التي يعرفها منذ سنوات. 

مصغرة أم موحدة؟
وطرح مطلب تشكيل حكومة مصغرة في ليبيا لقيادة البلاد لتنظيم الانتخابات أكثر من مرة، ضمن المقترحات المقدمة لإنهاء الأزمة، لكنه قوبل بالرفض من لدن أطراف الصراع.

وكانت بدايات الحديث عن ضرورة تشكيل حكومة مصغرة جديدة للإشراف على الانتخابات قد بدأ منتصف سنة 2023، وذلك ضمن "خارطة طريق" أعلن عنها حينها مجلسا النواب والأعلى للدولة في سبيل الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي المؤجل منذ ديسمبر 2021.

وتسعى البعثة الأممية في ليبيا في الأيام الأخيرة لإقناع الفرقاء الليبيين للجلوس من جديد إلى طاولة النقاش، سيما بعد النجاح الذي حققه مؤخرا في وضع حد لأزمة المصرف المركزي التي استمرت لأسابيع.

في المقابل، لم تتطرق خوري في الإحاطة التي قدمتها يوم 9 أكتوبر الجاري أمام مجلس الأمن لمقترح تشكيل حكومة مصغرة كحل لإنهاء الأزمة، بل اقترحت بدله تشكيل حكومة جديدة أو دمج الحكومتين المتنافستين.

وقالت خوري في حوار مع موقع "الأمم المتحدة" بعد تقديمها إحاطتها إنها ستركز في المرحلة المقبلة على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.

وتابعت "سنركز في خطواتنا المقبلة أكثر على الاستشارات كي نقرب وجهات النظر حول العملية السياسية حول أمور مثل +تشكيل+ حكومة موحدة جديدة، أو اندماج حكومتين مثلا. نسمع مثل هذه الأفكار من الأطراف الليبية".

المصدر: أصوات مغاربية