Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

نفط ليبيا
النفط ليبيا البترول نفط ليبيا بترول ليبيا | Source: shotterstock

يطالب عدد من العاملين في حقل الشرارة، أكبر حقل نفطي ليبي، إلى جانب عمال حقلين آخرين، بزيادة رواتبهم بمقدار الثلثين في وقت يرتفع فيه إنتاج البلاد من النفط.

وظهر ما يتراوح بين 50 و60 عاملا في حقل الشرارة في فيديو مرتدين زي العمل وطالبوا بزيادة الرواتب بنسبة 67 في المئة وهي النسبة التي قررتها الحكومة عام 2013.

ونشر عاملون في حقلين آخرين صورا توضح مطالبتهم بزيادة الرواتب وأطلقوا على تحركهم اسم "67".

هذه المطالب هي أول بوادر المعارضة في الحقل الذي ينتج 315 ألف برميل يوميا ويقع في جنوب ليبيا منذ أن أعيد فتحه هذا الشهر. 

وأغلق حراس حكوميون ورجال قبائل الحقل في ديسمبر.

أزمة مالية

تضرر العاملون في المؤسسة الوطنية للنفط كغيرهم من موظفي القطاع الخاص بسبب انخفاض قيمة الدينار الليبي مما زاد التضخم، إذ تستورد ليبيا معظم احتياجاتها من الغذاء وغيره.

ولم تتحقق هذه الزيادة قط. فبعد أن استقرت الحكومة على مقدار الزيادة، تلقت المالية العامة للبلاد ضربة بعد أن حاصر محتجون وجماعات مسلحة عددا من حقول النفط.

واشتكى العاملون في حقل الشرارة أيضا من تأخر دفع رواتبهم ثلاثة أشهر وطالبوا بإطلاق سراح زملاء لهم خطفهم مسلحون في يوليو، ومن بينهم أحد الأجانب.

محطة نفط ليبية
محطة نفط ليبية

​​وتتولى المؤسسة الوطنية للنفط وشركاء أجانب تشغيل حقل الشرارة الذي كان يضخ النفط بوتيرة متقطعة بسبب حصار الجماعات المسلحة له ولأسباب أخرى.

ويسيطر الآن على الحقل الحراس الحكوميون الذين أغلقوه في ديسمبر، ويعملون مع قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) التي تنافس حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، وسيطرت على الجنوب في حملة عسكرية.

مطالب ملحة

قال مهندس في الحقل لوكالة رويترز طالبا عدم نشر اسمه: "نحن لا نريد شيئا إلا رفع مرتباتنا نحن نعمل في الصحراء ونعمل علي رفع الإنتاج في حقل الشرارة في مستواه الطبيعي".

وعبرت المؤسسة الوطنية للنفط عن دعمها لمطالب زيادة الرواتب قائلة إن حذفها من ميزانية الحكومة لعام 2019 أثار الإحباط.

وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، في بيان إن "عمال قطاع النفط يواصلون أداء واجباتهم الوطنية، خدمة لمصالح كافة الشعب الليبي، وذلك في أشد الظروف قسوة".

وقال وزير المالية في حكومة الوفاق التي يقع مقرها في طرابلس الأسبوع الماضي إن إنتاج ليبيا من النفط ارتفع إلى 1.2 مليون برميل يوميا بعد إعادة فتح حقل الشرارة.

السراج في لقاء مع رئيس المؤسسة الوطنية للنفط
السراج في لقاء مع رئيس المؤسسة الوطنية للنفط

​​ويقترب هذا من أعلى مستوى للإنتاج منذ عام 2013. وكلما وصل الإنتاج إلى مليون برميل يوميا ارتفعت الأصوات المطالبة بزيادة الرواتب، إذ يقارن العاملون في المؤسسة الوطنية للنفط رواتبهم بما يجنيه موظفو الشركات الأجنبية الذين يقبضون رواتبهم بالعملة الصعبة.

وتتعرض معظم مؤسسات الدولة في ليبيا، خاصة المواقع النفطية، لهجمات متكررة وأعمال تخريب منذ الإطاحة بمعمر القذافي.

وفي يونيو 2017، نظم العاملون في حقل الشرارة إضرابا للاحتجاج على تأخر وصول الإسعاف لإنقاذ زميل لهم توفي في حادث في حمام للسباحة.

 

المصدر: وكالات

مواضيع ذات صلة

جانب من مظاهرة في ليبيا للمطالبة بتنظيم الانتخابات
يطالب الليبيون الأطراف السياسية بإتمام الإطار الدستوري وإجراء الانتخابات للخروج من الأزمة

وجهت 50 شخصية ليبية، الجمعة، رسالة للقائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، اقترحوا فيها تشكيل حكومة مصغرة لقيادة البلاد نحو تنظيم الانتخابات.

وجاء في الرسالة التي وُجهت أيضا لسفراء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين، أنه أن الأوان لوقف حالة الانقسام السياسي التي تمر به البلاد ولاستعادة ليبيا وحدتها.

وقال الموقعون على الرسالة، بينهم سياسيون ونشطاء حقوقيون، إن الانقسام المؤسساتي بين الحكومتين المتنافستين في الشرق والغرب لا يعدو أن يكون مجرد مرحلة ضمن مخطط طويل الأمن يستهدف، وفقهم، تقسيم ليبيا إلى مناطق متفرقة.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تعاني ليبيا من انقسامات ونزاعات مسلحة وصراعات سياسية، تتنافس حاليا فيها حكومتان على السلطة: واحدة مقرها طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة منذ مطلع عام 2021، وأخرى برئاسة أسامة حماد عينّها مجلس النواب في فبراير 2022 ويدعمها الرجل القوي في الشرق المشير خليفة حفتر.

واعتبرت الرسالة أن حالة الانقسام الذي تشهده البلاد "تسهم في تفشي الفساد، وضعف آليات الرقابة المالية والإدارية، وعدم تنفيذ أحكام القضاء الوطني. كما تؤدي إلى إبطاء جهود المصالحة الوطنية الشاملة، وترسيخ حكم المجموعات العائلية وبعض المنتفعين على حساب مستقبل الليبيين".

وطالبوا "بأن يتضمن قرار تمديد ولاية البعثة الأممية للدعم الخاص بليبيا نصا صريحا على تشكيل حكومة جديدة مصغرة، يكون هدفها الأساسي الإشراف على الانتخابات الوطنية التي تحتاجها بلادنا".

إلى جانب ذلك، دعا الموقعون على الرسالة الدول المعنية بالملف الليبي إلى لعب "دور إيجابي" حتى يتسنى لهذا البلد المغاربي تجاوز حالة الانقسام السياسي التي يعرفها منذ سنوات. 

مصغرة أم موحدة؟
وطرح مطلب تشكيل حكومة مصغرة في ليبيا لقيادة البلاد لتنظيم الانتخابات أكثر من مرة، ضمن المقترحات المقدمة لإنهاء الأزمة، لكنه قوبل بالرفض من لدن أطراف الصراع.

وكانت بدايات الحديث عن ضرورة تشكيل حكومة مصغرة جديدة للإشراف على الانتخابات قد بدأ منتصف سنة 2023، وذلك ضمن "خارطة طريق" أعلن عنها حينها مجلسا النواب والأعلى للدولة في سبيل الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي المؤجل منذ ديسمبر 2021.

وتسعى البعثة الأممية في ليبيا في الأيام الأخيرة لإقناع الفرقاء الليبيين للجلوس من جديد إلى طاولة النقاش، سيما بعد النجاح الذي حققه مؤخرا في وضع حد لأزمة المصرف المركزي التي استمرت لأسابيع.

في المقابل، لم تتطرق خوري في الإحاطة التي قدمتها يوم 9 أكتوبر الجاري أمام مجلس الأمن لمقترح تشكيل حكومة مصغرة كحل لإنهاء الأزمة، بل اقترحت بدله تشكيل حكومة جديدة أو دمج الحكومتين المتنافستين.

وقالت خوري في حوار مع موقع "الأمم المتحدة" بعد تقديمها إحاطتها إنها ستركز في المرحلة المقبلة على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.

وتابعت "سنركز في خطواتنا المقبلة أكثر على الاستشارات كي نقرب وجهات النظر حول العملية السياسية حول أمور مثل +تشكيل+ حكومة موحدة جديدة، أو اندماج حكومتين مثلا. نسمع مثل هذه الأفكار من الأطراف الليبية".

المصدر: أصوات مغاربية