Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

قوات تابعة لخليفة حفتر - أبريل 2019
قوات تابعة للمشير خليفة حفتر في الطريق إلى طرابلس

في الوقت الذي تستمر فيه المعارك على طرابلس بين القوات الموالية لخليفة حفتر والقوات التابعة لحكومة الوفاق، حذرت "منظمة العفو الدولية" (أمنيستي) من ارتفاع عدد القتلى من المدنيين مع تصاعد الاشتباكات على مشارف العاصمة.

ونقل بيان للمنظمة عن نائبة مدير قسم منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط مجدولينا مغربي قولها إن "تصاعد العنف في ضواحي طرابلس يثير قلقا عميقا، بحيث هناك مخاوف من أن يرتفع عدد القتلى المدنيين بسرعة مع اشتداد القتال وانتشاره إلى مناطق مكتظة بالسكان في المدينة".

وشددت مغربي على أن "جميع الأطراف ملزمة بموجب القانون الدولية الإنساني بحماية المدنيين"، مشيرة إلى أنه "يجب على هذه الأطراف التمييز بين المدنيين والمقاتلين خلال جميع الأوقات".

واعتبرت المتحدثة ذاتها أن "استهداف المدنيين والعاملين في المجال الطبي والمرافق الصحية محظور بشكل مطلب، ويجب ألا يتم استخدام الأسلحة المتفجرة كالمدفعية وقذائف الهاون في محيط تجمعات المدنيين".

وقالت مغربي إنه "ينبغي السماح لأي مدني يرغب في مغادرة المنطقة بالقيام بذلك بحرية دون التعرض للهجوم".

وتابعت "اللاجئون والمهاجرون المحتجزون في ليبيا هم بالفعل ضعفاء للغاية ويعانون من انتهاكات مروعة على أيدي سلطات الاحتجاز والمهربين"، وشددت على أن "هناك مخاوف حقيقية على سلامتهم ووضعهم الإنساني إذا اشتدت المعارك، مع ورود أنباء عن ترك بعض الأشخاص محبوسين دون طعام أو ماء في ظروف غير إنسانية".

واعتبرت المنظمة أن كلا من القوات الموالية لحفتر وتلك التابعة لحكومة الوفاق الوطني، "لها سجلات مروعة في مجال حقوق الإنسان وانتهاك القانون الدولي وارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك شن هجمات عشوائية واستهداف المدنيين والقيام بعمليات الاختطاف والتعذيب والإعدام خارج نطاق القانون".

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

جانب من مظاهرة في ليبيا للمطالبة بتنظيم الانتخابات
يطالب الليبيون الأطراف السياسية بإتمام الإطار الدستوري وإجراء الانتخابات للخروج من الأزمة

وجهت 50 شخصية ليبية، الجمعة، رسالة للقائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، اقترحوا فيها تشكيل حكومة مصغرة لقيادة البلاد نحو تنظيم الانتخابات.

وجاء في الرسالة التي وُجهت أيضا لسفراء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين، أنه أن الأوان لوقف حالة الانقسام السياسي التي تمر به البلاد ولاستعادة ليبيا وحدتها.

وقال الموقعون على الرسالة، بينهم سياسيون ونشطاء حقوقيون، إن الانقسام المؤسساتي بين الحكومتين المتنافستين في الشرق والغرب لا يعدو أن يكون مجرد مرحلة ضمن مخطط طويل الأمن يستهدف، وفقهم، تقسيم ليبيا إلى مناطق متفرقة.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تعاني ليبيا من انقسامات ونزاعات مسلحة وصراعات سياسية، تتنافس حاليا فيها حكومتان على السلطة: واحدة مقرها طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة منذ مطلع عام 2021، وأخرى برئاسة أسامة حماد عينّها مجلس النواب في فبراير 2022 ويدعمها الرجل القوي في الشرق المشير خليفة حفتر.

واعتبرت الرسالة أن حالة الانقسام الذي تشهده البلاد "تسهم في تفشي الفساد، وضعف آليات الرقابة المالية والإدارية، وعدم تنفيذ أحكام القضاء الوطني. كما تؤدي إلى إبطاء جهود المصالحة الوطنية الشاملة، وترسيخ حكم المجموعات العائلية وبعض المنتفعين على حساب مستقبل الليبيين".

وطالبوا "بأن يتضمن قرار تمديد ولاية البعثة الأممية للدعم الخاص بليبيا نصا صريحا على تشكيل حكومة جديدة مصغرة، يكون هدفها الأساسي الإشراف على الانتخابات الوطنية التي تحتاجها بلادنا".

إلى جانب ذلك، دعا الموقعون على الرسالة الدول المعنية بالملف الليبي إلى لعب "دور إيجابي" حتى يتسنى لهذا البلد المغاربي تجاوز حالة الانقسام السياسي التي يعرفها منذ سنوات. 

مصغرة أم موحدة؟
وطرح مطلب تشكيل حكومة مصغرة في ليبيا لقيادة البلاد لتنظيم الانتخابات أكثر من مرة، ضمن المقترحات المقدمة لإنهاء الأزمة، لكنه قوبل بالرفض من لدن أطراف الصراع.

وكانت بدايات الحديث عن ضرورة تشكيل حكومة مصغرة جديدة للإشراف على الانتخابات قد بدأ منتصف سنة 2023، وذلك ضمن "خارطة طريق" أعلن عنها حينها مجلسا النواب والأعلى للدولة في سبيل الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي المؤجل منذ ديسمبر 2021.

وتسعى البعثة الأممية في ليبيا في الأيام الأخيرة لإقناع الفرقاء الليبيين للجلوس من جديد إلى طاولة النقاش، سيما بعد النجاح الذي حققه مؤخرا في وضع حد لأزمة المصرف المركزي التي استمرت لأسابيع.

في المقابل، لم تتطرق خوري في الإحاطة التي قدمتها يوم 9 أكتوبر الجاري أمام مجلس الأمن لمقترح تشكيل حكومة مصغرة كحل لإنهاء الأزمة، بل اقترحت بدله تشكيل حكومة جديدة أو دمج الحكومتين المتنافستين.

وقالت خوري في حوار مع موقع "الأمم المتحدة" بعد تقديمها إحاطتها إنها ستركز في المرحلة المقبلة على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.

وتابعت "سنركز في خطواتنا المقبلة أكثر على الاستشارات كي نقرب وجهات النظر حول العملية السياسية حول أمور مثل +تشكيل+ حكومة موحدة جديدة، أو اندماج حكومتين مثلا. نسمع مثل هذه الأفكار من الأطراف الليبية".

المصدر: أصوات مغاربية