في الوقت الذي تستمر فيه المعارك على طرابلس بين القوات الموالية لخليفة حفتر والقوات التابعة لحكومة الوفاق، حذرت "منظمة العفو الدولية" (أمنيستي) من ارتفاع عدد القتلى من المدنيين مع تصاعد الاشتباكات على مشارف العاصمة.
ونقل بيان للمنظمة عن نائبة مدير قسم منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط مجدولينا مغربي قولها إن "تصاعد العنف في ضواحي طرابلس يثير قلقا عميقا، بحيث هناك مخاوف من أن يرتفع عدد القتلى المدنيين بسرعة مع اشتداد القتال وانتشاره إلى مناطق مكتظة بالسكان في المدينة".
وشددت مغربي على أن "جميع الأطراف ملزمة بموجب القانون الدولية الإنساني بحماية المدنيين"، مشيرة إلى أنه "يجب على هذه الأطراف التمييز بين المدنيين والمقاتلين خلال جميع الأوقات".
واعتبرت المتحدثة ذاتها أن "استهداف المدنيين والعاملين في المجال الطبي والمرافق الصحية محظور بشكل مطلب، ويجب ألا يتم استخدام الأسلحة المتفجرة كالمدفعية وقذائف الهاون في محيط تجمعات المدنيين".
وقالت مغربي إنه "ينبغي السماح لأي مدني يرغب في مغادرة المنطقة بالقيام بذلك بحرية دون التعرض للهجوم".
وتابعت "اللاجئون والمهاجرون المحتجزون في ليبيا هم بالفعل ضعفاء للغاية ويعانون من انتهاكات مروعة على أيدي سلطات الاحتجاز والمهربين"، وشددت على أن "هناك مخاوف حقيقية على سلامتهم ووضعهم الإنساني إذا اشتدت المعارك، مع ورود أنباء عن ترك بعض الأشخاص محبوسين دون طعام أو ماء في ظروف غير إنسانية".
واعتبرت المنظمة أن كلا من القوات الموالية لحفتر وتلك التابعة لحكومة الوفاق الوطني، "لها سجلات مروعة في مجال حقوق الإنسان وانتهاك القانون الدولي وارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك شن هجمات عشوائية واستهداف المدنيين والقيام بعمليات الاختطاف والتعذيب والإعدام خارج نطاق القانون".
المصدر: أصوات مغاربية