اتهم رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا فايز السرّاج، الأربعاء، خصمه المشير خليفة حفتر بارتكاب "جرائم حرب" في ليبيا.
وأدان رئيس حكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له العاصمة طرابلس مساء الثلاثاء، متوعدا بتقديم خليفة حفتر إلى محكمة الجنايات الدولية، باعتباره "مجرم حرب".
وخلال زيارته لحي بوسليم الذي تعرض للقصف في وقت متأخر من الثلاثاء، وصف السراج الهجوم بأنه "هجمة وحشية بربرية قام بها المجرم حفتر، على حي بوسليم وحي الانتصار"، مشددا على أن هذه الهجمة "تؤكد وحشيته، وما فعله لا يقوم به شخص لديه ذرة من الإنسانية، ولكن أوكد للجميع أنه سينال جزاءه بإذن الله"، وفق تعبيره.
وتعهد السراج بجر حفتر إلى محكمة الجنايات الدولية قائلا "غذا سيتم تقديم كافة المستندات لمحكمة الجنايات الدولية، كمجرم حرب، فهذه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
Horrible night of random shelling of residential areas. For the sake of 3 million civilians living in Greater Tripoli, these attacks should stop. NOW!
— Ghassan Salame (@GhassanSalame) 17 avril 2019
وشدد رئيس حكومة الوفاق على وحدة الشعب الليبي، قائلا "نؤكد للجميع كأبناء للمجتمع الليبي، سنقف صامدين بإذن الله، أمام هذا المجرم مهما طال الزمن".
في المقابل، حمل السراج مجلس الأمن والمجتمع الدولي المسؤولية القانونية والإنسانية، مضيفا "نحن نحارب من أجل قضية عادلة وهي قضية دولة مدنية".
بنغازي عدد سكانها مايجيش 1 مليون طرابلس فوق 2.5 مليون وفيها مناطق حيوية وهي العاصمة والي تقود في البلاد !يعني لو صارت فيها حرب بتكون حرب قوية وشرسة لانها من الاخير حرب مصالح!خسائر بشرية ومادية وبلاد بالكامل توقف !
— Mohammed AD (@MohammedAdali) 17 avril 2019
وهزت 7 انفجارات على الأقل وسط المدينة، قبل تصاعد أعمدة الدخان فوق حي أبو سليم في جنوب العاصمة الذي طاولته صواريخ عدة، بحسب شهود.
في هذا الصدد، قال الناطق باسم حكومة الوفاق، مهند يونس، إن "لجوء حفتر إلى قصف المدنيين دليل على هزيمته في الميدان".
في المقابل، نفت القوات التابعة لخليفة حفتر قيامها بأي قصف لطرابلس الثلاثاء، وألقت باللوم على جماعة مقرها طرابلس.
#طرابلس_تنزف pic.twitter.com/v0K5l0vWuD
— 🌹Huda_Alhadi🌹 (@Huda_8Ah) 17 avril 2019
وأشار بيان لشعبة الإعلام الحربي التابعة لقوات حفتر مساء الثلاثاء، إلى أن "القوات المسلحة الليبية تنفي استخدامها أي نوع من الأسلحة الثقيلة في اشتباكات هذه الليلة"، واتهمت "مليشيا غنيوة ومليشيا المرسى" بضرب المدنيين.
وبعد مرور ما يقرب من أسبوعين على بدء هجوم قوات حفتر على طرابلس، لا تزال قواته عالقة في ضواحيها الجنوبية حيث تواجه جماعات مسلحة موالية لحكومة طرابلس المعترف بها دوليا.
المصدر: أصوات مغاربية