Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

People wear protective masks, as part of precautionary measures against coronavirus disease (COVID-19), as they stand in a…
مواطنون في أحد البنوك بمصراتة

 أدى انقطاع المياه والكهرباء، يومي الثلاثاء والأربعاء، في طرابلس إلى تفاقم الظروف الصعبة للمدنيين بعد أيام من قتال محتدم قوض الاستعدادات للتصدي لفيروس كورونا المستجد.

وقال سائق التاكسي والأب لثلاثة أبناء نادر محمد، الذي يعيش في طرابلس، إن الوضع ساء كثيرا.

يسكن محمد في الطابق الخامس ويتعين عليه حمل المياه إلى شقته كل صباح.

ولأنه لا يتحمل تكلفة مولد كهرباء، يجلس في المساء على ضوء الشموع ويروي لأطفاله حكايات من الذاكرة.

وقال "بجانب الحرب، نعاني الآن من الفيروس، وإذا انتشر فلا يعلم إلا الله وحده ما سيحدث".

ويشير أحدث تصاعد للمواجهات منذ منتصف مارس إلى عدم وجود أي إشارات على تراجع الصراع مع استمرار القتال والقصف على عدة جبهات دون تحقيق أي طرف لمكاسب حاسمة.

ويدور الصراع في ليبيا بين قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني) بقيادة خليفة حفتر وحكومة الوفاق المعترف بها دوليا التي تسيطر على العاصمة طرابلس وبعض الأجزاء الأخرى بشمال غرب البلاد.

وشكلت قوات شرق ليبيا المدعومة من الإمارات ومصر وروسيا إدارة موازية في بنغازي بشرق ليبيا وشنت هجوما قبل عام للسيطرة على طرابلس وقصفت العاصمة مرارا.

ويتحدى هذا التصعيد مناشدات الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية بوقف إطلاق النار للسماح للنظام الصحي الليبي المنهك بسبب الحرب بالاستعداد لمواجهة فيروس كورونا مع ظهور 21 حالة إصابة مؤكدة بأنحاء البلاد.

ويوم الإثنين، أصابت مقذوفات مستشفى الخضراء في أبو سليم وهي منطقة تسيطر عليها حكومة الوفاق قرب أحد خطوط المواجهة ما تسبب في أضرار ودفع منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى التنديد "بالانتهاك الصريح للقانون الإنساني الدولي".

واستهدفت طائرات مسيرة مقدمة من تركيا في الأيام القليلة الماضية خطوط إمداد لقوات شرق ليبيا بحسب ما أعلن الجانبان، وقصفت شاحنات.

ويوم الأحد، استهدفت طائرة قالت حكومة الوفاق إنها كانت تحمل أسلحة بينما قالت قوات شرق ليبيا إنها كانت تحمل إمدادات طبية.

وقالت شركة الكهرباء إن عطلا فنيا كان السبب في عدم انتظام التيار الكهربي يومي الثلاثاء والأربعاء، فيما قال جهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي العظيم المسؤول عن إمدادات المياه على فيسبوك إن المسلحين هاجموا غرفة تحكم يوم الثلاثاء وقطعوا المياه.

 

  • المصدر: رويترز 
  •  

مواضيع ذات صلة

جانب من مظاهرة في ليبيا للمطالبة بتنظيم الانتخابات
يطالب الليبيون الأطراف السياسية بإتمام الإطار الدستوري وإجراء الانتخابات للخروج من الأزمة

وجهت 50 شخصية ليبية، الجمعة، رسالة للقائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، اقترحوا فيها تشكيل حكومة مصغرة لقيادة البلاد نحو تنظيم الانتخابات.

وجاء في الرسالة التي وُجهت أيضا لسفراء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين، أنه أن الأوان لوقف حالة الانقسام السياسي التي تمر به البلاد ولاستعادة ليبيا وحدتها.

وقال الموقعون على الرسالة، بينهم سياسيون ونشطاء حقوقيون، إن الانقسام المؤسساتي بين الحكومتين المتنافستين في الشرق والغرب لا يعدو أن يكون مجرد مرحلة ضمن مخطط طويل الأمن يستهدف، وفقهم، تقسيم ليبيا إلى مناطق متفرقة.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تعاني ليبيا من انقسامات ونزاعات مسلحة وصراعات سياسية، تتنافس حاليا فيها حكومتان على السلطة: واحدة مقرها طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة منذ مطلع عام 2021، وأخرى برئاسة أسامة حماد عينّها مجلس النواب في فبراير 2022 ويدعمها الرجل القوي في الشرق المشير خليفة حفتر.

واعتبرت الرسالة أن حالة الانقسام الذي تشهده البلاد "تسهم في تفشي الفساد، وضعف آليات الرقابة المالية والإدارية، وعدم تنفيذ أحكام القضاء الوطني. كما تؤدي إلى إبطاء جهود المصالحة الوطنية الشاملة، وترسيخ حكم المجموعات العائلية وبعض المنتفعين على حساب مستقبل الليبيين".

وطالبوا "بأن يتضمن قرار تمديد ولاية البعثة الأممية للدعم الخاص بليبيا نصا صريحا على تشكيل حكومة جديدة مصغرة، يكون هدفها الأساسي الإشراف على الانتخابات الوطنية التي تحتاجها بلادنا".

إلى جانب ذلك، دعا الموقعون على الرسالة الدول المعنية بالملف الليبي إلى لعب "دور إيجابي" حتى يتسنى لهذا البلد المغاربي تجاوز حالة الانقسام السياسي التي يعرفها منذ سنوات. 

مصغرة أم موحدة؟
وطرح مطلب تشكيل حكومة مصغرة في ليبيا لقيادة البلاد لتنظيم الانتخابات أكثر من مرة، ضمن المقترحات المقدمة لإنهاء الأزمة، لكنه قوبل بالرفض من لدن أطراف الصراع.

وكانت بدايات الحديث عن ضرورة تشكيل حكومة مصغرة جديدة للإشراف على الانتخابات قد بدأ منتصف سنة 2023، وذلك ضمن "خارطة طريق" أعلن عنها حينها مجلسا النواب والأعلى للدولة في سبيل الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي المؤجل منذ ديسمبر 2021.

وتسعى البعثة الأممية في ليبيا في الأيام الأخيرة لإقناع الفرقاء الليبيين للجلوس من جديد إلى طاولة النقاش، سيما بعد النجاح الذي حققه مؤخرا في وضع حد لأزمة المصرف المركزي التي استمرت لأسابيع.

في المقابل، لم تتطرق خوري في الإحاطة التي قدمتها يوم 9 أكتوبر الجاري أمام مجلس الأمن لمقترح تشكيل حكومة مصغرة كحل لإنهاء الأزمة، بل اقترحت بدله تشكيل حكومة جديدة أو دمج الحكومتين المتنافستين.

وقالت خوري في حوار مع موقع "الأمم المتحدة" بعد تقديمها إحاطتها إنها ستركز في المرحلة المقبلة على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.

وتابعت "سنركز في خطواتنا المقبلة أكثر على الاستشارات كي نقرب وجهات النظر حول العملية السياسية حول أمور مثل +تشكيل+ حكومة موحدة جديدة، أو اندماج حكومتين مثلا. نسمع مثل هذه الأفكار من الأطراف الليبية".

المصدر: أصوات مغاربية