أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية، الإثنين، أنها استعادت السيطرة على مدينتي صبراتة (70 كلم غرب طرابلس) وصرمان (60 كلم غرب العاصمة) اللتين كانت تسيطر عليهما القوات الموالية للمشير خليفة حفتر.
وقال المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق، محمد قنونو، في بيان "قواتنا سيطرت على مدينتي صبراتة وصرمان وتطارد فلول الميليشيات الإرهابية الهاربة".
وأضاف قنونو "قواتنا سيطرت على عدد من المدرعات وعربات صواريخ غراد و10 دبابات وآليات مسلحة".
كما أكد رئيس حكومة الوفاق، فائز السراج، السيطرة على صبراتة وصرمان.
وأشار السراج إلى فشل الهجوم على بوقرين جنوب مصراتة الأحد، واستعادة "السيطرة على المدن المخطوفة في صرمان وصبراتة".
ونشرت منصات تابعة لقوات حكومة الوفاق صورا تظهر استيلائها على "كميات ضخمة" من الأسلحة والذخائر في مراكز عسكرية في مدينتي صبراتة وصرمان.
من جانبه، قال محمد القمودي، وهو قائد ميداني بقوات حكومة الوفاق في تصريح لفرانس برس، أن "السيطرة التامة على مدينتي صبراتة وصرمان غرب طرابلس جاءت بعد معارك استمرت لأكثر من 6 ساعات متواصلة بدعم جوي".
وأضاف القمودي "العملية العسكرية نجحت في طرد عصابات حفتر بأقل الأضرار، وتمكنت قواتنا من السيطرة على مخازن سلاخ وذخائر ضخمة تركتها قواتهم، إلى جانب السيطرة على عشرات المدرعات وناقلات الجنود والآليات والعربات المسلحة".
وختم قائلا "حاليا نلاحق فلول حفتر جنوب صبراتة، بعد إحكام السيطرة على المدينة التي كانت تتخذها قوات حفتر غرفة عمليات لقيادة قواتها غرب طرابلس".
ولم تصدر قوات حفتر عبر أي من منصاتها الإعلامية تعليقا رسميا على خسارتها صبراتة وصرمان.
وكانت مدينة صبراتة نقطة انطلاق لمعظم المهاجرين من ليبيا إلى أوروبا، وشكلت خلية لمقاتلي تنظيم داعش قبل نحو أربعة أعوام، عندما تم شن هجوم كبير انتهى بطردهم منها.
وجاء ذلك قبل أن تسيطر عليها القوات الموالية للمشير حفتر في أبريل 2019 تزامنا مع بدء العملية العسكرية الواسعة بهدف السيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق.
المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية