ليبيا.. قصف في ترهونة ومعارك متفرقة ضواحي طرابلس
أفاد مصدر طبي في مدينة ترهونة بأن مواطنا أصيب بجراح جراء القصف، الذي تعرضت له بعض المواقع في المدينة الواقعة جنوب شرق العاصمة الليبية طرابلس السبت.
وأصيب 3 مواطنين آخرين بجراح جراء سقوط قذائف في منطقة عين زارة جنوب العاصمة الليبية طرابلس، بحسب جهاز الإسعاف والطوارئ التابع لوزارة الصحة الليبية.
ويأتي هذا فيما تستمر المعارك في عدة مناطق في ضواحي طرابلس بين قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية وقوات الجيش، الذي يقوده خليفة حفتر.
في هذا الصدد، قال أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني، الذي يقوده خليفة حفتر، إن مدينة ترهونة تعرضت السبت لقصف صاروخي نفذته قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية بأكثر من عشرين صاروخا سقطت على منازل ومناطق مدنية، مبينا أن الجهات المختصة تعمل على توثيق وحصر الأضرار في صفوف المدنيين.
وأضاف المسماري في بيان رسمي، نشره السبت، أن "استهداف المدنين جريمة حرب يعاقب عليها القانون"، مطالبا بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بالقيام بواجباتها وإدانة من وصفهم بـ"الإرهابين الحقيقيين"، حسب تعبير البيان، مشيرا إلى أن "رد الجيش جاهز وقادم".
في المقابل، قال عبد المالك المدني الناطق الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي التابع لحكومة الوفاق في تصريح لقناة الحرة، السبت، إن القوات الحكومية استهدفت مقر سرية الجحيم التابعة لعبد الرحيم الكاني، أحد قادة المجموعة المسلحة المحلية الموالية لخليفة حفتر في مدينة ترهونة.
وأضاف المدني أن ضربات القوات الحكومية استهدفت أيضا شركة "أتيب"، التى يستخدمها عناصر مجموعة الكانيات مقراً لصيانة وتركيب الأسلحة، مبينا أن الضربات كانت دقيقة، حسب تعبيره.
ونفى عبدالمالك المدني أن تكون قوات حكومة الوفاق الوطني الليبي قد استهدفت مواقع المدنيين في المدينة، مشيرا إلى أن من وصفهم بـ"المجموعات المسلحة المحلية" هي التي تستهدف المدنيين بالتزامن مع ضربات حكومة الوفاق الليبية وذلك في محاولة لتشويه صورة القوات الحكومية.
وأضاف المدني أن مجموعة الكانيات هي مجموعة مسلحة يسيطر عليها عدة أشخاص وهم إخوة من عائلة الكاني، "وهي المجموعة المسؤولة عن استهداف المناطق المدنية في العاصمة الليبية طرابلس" – حسب تعبيره – مبينا أن القوات الموالية لخليفة حفتر "هي التي بدأت الحرب منذ العام الماضي وتجاهلت كل المحاولات التي جرت لإحلال السلام أو وقف إطلاق النار".
وأشار المدني إلى أن قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية مستمرة في تدمير خطوط إمداد قوات خليفة حفتر، حيث "قامت الطائرات التابعة للحكومة بتدمير شاحنتي وقود وآلية عسكرية بالقرب من مدينة بني وليد في الساعات الأولى من صباح السبت".
ولليلة الثانية على التوالي خرج عشرات المواطنين في مسيرات في مدن شرق ليبيا على الرغم من حظر التجول الذي تفرضه السلطات، وطالبوا "بتفويض المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني لقيادة ليبيا في المرحلة المقبلة".
وعلى صعيد آخر، أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا في الساعات الأولى من صباح السبت، تسجيل حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في البلاد، ليرتفع عدد الإصابات في البلاد إلى 61 من بينهم 18 حالة شفيت من المرض بالإضافة إلى حالتي وفاة.
- المصدر: مراسل قناة الحرة