أربع دول كبرى تريد وقفا لإطلاق النار في ليبيا
قالت وزارة الخارجية الروسية، أمس الأربعاء، إن وزير الخارجية سيرجي لافروف ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو عبّرا عن دعمهما لوقف فوري لإطلاق النار في ليبيا خلال مكالمة هاتفية يوم الخميس.
وذكر البيان أن الوزيرين طالبا أيضا باستئناف العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة في ليبيا.
وتحدث الوزيران بعد يوم من إعلان قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر انسحابها من بعض الخطوط الأمامية بطرابلس، مما أثار تساؤلات حول قدرتها على مواصلة هجوم مستمر منذ عام بهدف السيطرة على العاصمة.
ترامب وماكرون: يجب وقف التصعيد
وفي السياق نفسه، قال البيت الأبيض، الأربعاء، إن الرئيس دونالد ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقشا بواعث القلق حول "التدخل الأجنبي المتزايد" في ليبيا و"اتفقا على الحاجة الماسة لوقف التصعيد".
وأضاف البيت الأبيض أن الزعيمين ناقشا أيضا التقدم الذي يتحقق في إعادة فتح الولايات المتحدة وفرنسا، إضافة إلى الاقتصادات العالمية التي تضررت بفعل إجراءات العزل العام بسبب تفشي وباء كورونا.
انسحاب من جبهات القتال
وأعلن الجيش الوطني الليبي، مساء الثلاثاء، أنه سينسحب لمسافة تتراوح بين كيلومترين وثلاث كيلومترات لتحسين الظروف بالنسبة لسكان طرابلس في نهاية شهر رمضان، لكن الخطوة جاءت بعد خسارة معقل رئيسي يوم الإثنين.
وانقسمت ليبيا منذ عام 2014 بين الفصائل المتناحرة المتمركزة في طرابلس والشرق في حرب، كانت أحيانا فوضوية، اجتذبت قوى خارجية وفيض من الأسلحة الأجنبية والمرتزقة.
ويأتي قرار الانسحاب بعد سلسلة من الانتكاسات التي منيت بها قوات شرق ليبيا والتي تسلط الضوء على تغير موازين القوى في الصراع منذ تدخل تركيا في يناير لمساعدة حكومة الوفاق الوطني على صد هجوم حفتر.
ويتجسد الدعم التركي بوضوح في التوازن الجديد في القوى جوا، حيث تقصف طائرات مسيرة قوات الوفاق بشكل متكرر.
وقال متحدث باسم حكومة الوفاق إن ستة أنظمة دفاعية جوية روسية دُمرت يوم الأربعاء.
وبدعم من الإمارات وروسيا ومصر، لا يزال الجيش الوطني الليبي يحتفظ بكامل شرق ليبيا ومعظم الجنوب، بما في ذلك معظم المنشآت النفطية، لكن وجوده في شمال غرب البلاد، حيث يتركز سكان ليبيا، تعرض لضغوط شديدة.
وسيطرت حكومة الوفاق، الشهر الماضي، على سلسلة من البلدات الصغيرة التي تربط طرابلس بالحدود التونسية.
وسيطرت يوم الاثنين على قاعدة الوطية، وهي القاعدة الجوية الوحيدة التي كان يسيطر عليها الجيش الوطني الليبي قرب طرابلس، وهي مكسب استراتيجي كبير. كما انتزعت السيطرة أمس الثلاثاء على ثلاث بلدات صغيرة إلى الجنوب الغربي.
- المصدر: رويترز