حفتر يهدد تركيا بـ'أضخم عملية جوية' في تاريخ ليبيا
هددت قوات المشير الليبي، خليفة حفتر، تركيا بـ"أضخم حملة جوية في التاريخ الليبي".
وأكد مسؤول في "الجيش الليبي"، الخميس، أن القوات التركية التي تدعم قوات الوفاق في طرابلس "أهداف مشروعة" للقصف الجوي.
وقال رئيس القوات الجوية التابعة لحفتر، صقر الجاروشي، في تصريحات لشبكة بلومبيرغ الإخبارية، إنهم يعدون لإطلاق "أكبر حملة جوية في التاريخ الليبي" مع جعل تمركزات القوات التركية "أهدافا مشروعة لقواتنا الجوية".
وجاءت لهجة التصعيد هذه، بعدما أكدت حكومة الوفاق أنها تلقت معلومات تفيد أن عدة طائرات ترجع إلى العهد السوفيتي وصلت إلى معقل حفتر شرق ليبيا من قاعدة روسية في سوريا.
من جانبه، قال وزير الداخلية في حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، الخميس، إن روسيا أرسلت ثماني مقاتلات إلى قوات حفتر.
وأضاف باشاغا لبلومبيرغ أن الطائرات الروسية أرسلت من قاعدة حميميم في سوريا، وتعود للعهد السوفييتي، مشيرا إلى أن من بينها ست مقاتلات من طراز "Mig-29" و2 من طراز "Su-24".
تركيا تحذر من شن هجمات على مصالحها
في المقابل، حذرت تركيا من أن هجمات قوات خليفة حفتر على مصالحها في ليبيا ستكون لها "عواقب وخيمة للغاية"، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
وقدمت أنقرة الدعم العسكري للحكومة المعترف بها دوليا في ليبيا، والتي تعمل على صد هجوم لقوات حفتر مستمر منذ عام لانتزاع السيطرة على العاصمة طرابلس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، إن قوات شرق ليبيا تلقت طائرات حربية "بدعم أجنبي" وإنها توعدت بشن حملة جوية تستهدف مواقع تركية في ليبيا.
وقال أقصوي "في حال استهداف المصالح التركية في ليبيا، فسيكون لذلك عواقب وخيمة للغاية".
ونقل تلفزيون (إن.تي.في) عن المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالين قوله إن الهجمات على مواقع تركية "سيكون لها رد عنيف".
وفيما يعد أبرز تقدم لها منذ عام تقريبا سيطرت قوات حكومة الوفاق الوطني على قاعدة الوطية الجوية جنوب غربي العاصمة طرابلس يوم الاثنين.
ولم يستطع الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر والمدعوم من الإمارات ومصر وروسيا تحقيق أي تقدم ملموس منذ بداية الحملة، لكنه لا يزال يسيطر على شرق وجنوب ليبيا بما في ذلك معظم المنشآت النفطية بالبلاد ومدينة سرت في وسط الساحل الليبي المطل على البحر المتوسط.
- المصدر: بلومبيرغ/ رويترز