Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

ليبيا

مقتل مدنيين في قصف بطرابلس وقوات حفتر تستعيد بلدة الأصابعة

01 يونيو 2020

قال مسعف إن منطقة مكسوة بالعشب تُعتبر حديقة في العاصمة الليبية طرابلس تعرضت لقصف، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 12 آخرين.

وسلطت الواقعة الضوء على الخطر الذي لا يزال يتعرض له المدنيون رغم هدوء نسبي في القتال حول طرابلس منذ قيام القوات التي تتخذ من الشرق مقرا لها بعمليات انسحاب جزئي في وقت سابق من هذا الشهر.

وأدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الهجمات العشوائية على مناطق المدنيين في طرابلس والتي تقول إن معظمها يمكن نسبه إلى القوات الموالية لخليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي).

ويشن الجيش الوطني الليبي هجوما على طرابلس منذ أبريل نيسان 2019 لكنه مني بانتكاسات في الآونة الأخيرة وسط تصعيد التدخل الأجنبي في الصراع في الآونة الأخيرة.

وأصاب القصف يوم الأحد أطراف حي الأندلس إلى الغرب من وسط طرابلس.

وقال أمين الهاشمي، وهو مسؤول صحافي بوزارة الصحة بحكومة طرابلس لرويترز، إن خمسة أشخاص منهم شخصان لم يتم تحديد هويتهما قتلوا وأصيب 12.

وقال أسامة علي، وهو متحدث باسم خدمة الإسعاف المحلية، إن أربعة من القتلى سقطوا في المنطقة العشبية في حين قتل الآخر في مكان ثان قريب.

من جهتها، استعادت القوات الموالية للمشير خليفة حفتر الإثنين بلدة الأصابعة الواقعة على بعد 40 كلم جنوب غرب طرابلس، بعد أسبوعين من سيطرة قوات حكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة عليها.

وقال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات حفتر في بيان صحافي مقتضب، "تمكنت وحدات من القوات المسلحة اعادة السيطرة على منطقة الأصابعة اليوم، بعد سلسلة من الضربات الجوية لمواقع المليشيات في الجبل الغربي".

 

المصدر: وكالات

مواضيع ذات صلة

جانب من مظاهرة في ليبيا للمطالبة بتنظيم الانتخابات
يطالب الليبيون الأطراف السياسية بإتمام الإطار الدستوري وإجراء الانتخابات للخروج من الأزمة

وجهت 50 شخصية ليبية، الجمعة، رسالة للقائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، اقترحوا فيها تشكيل حكومة مصغرة لقيادة البلاد نحو تنظيم الانتخابات.

وجاء في الرسالة التي وُجهت أيضا لسفراء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين، أنه أن الأوان لوقف حالة الانقسام السياسي التي تمر به البلاد ولاستعادة ليبيا وحدتها.

وقال الموقعون على الرسالة، بينهم سياسيون ونشطاء حقوقيون، إن الانقسام المؤسساتي بين الحكومتين المتنافستين في الشرق والغرب لا يعدو أن يكون مجرد مرحلة ضمن مخطط طويل الأمن يستهدف، وفقهم، تقسيم ليبيا إلى مناطق متفرقة.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تعاني ليبيا من انقسامات ونزاعات مسلحة وصراعات سياسية، تتنافس حاليا فيها حكومتان على السلطة: واحدة مقرها طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة منذ مطلع عام 2021، وأخرى برئاسة أسامة حماد عينّها مجلس النواب في فبراير 2022 ويدعمها الرجل القوي في الشرق المشير خليفة حفتر.

واعتبرت الرسالة أن حالة الانقسام الذي تشهده البلاد "تسهم في تفشي الفساد، وضعف آليات الرقابة المالية والإدارية، وعدم تنفيذ أحكام القضاء الوطني. كما تؤدي إلى إبطاء جهود المصالحة الوطنية الشاملة، وترسيخ حكم المجموعات العائلية وبعض المنتفعين على حساب مستقبل الليبيين".

وطالبوا "بأن يتضمن قرار تمديد ولاية البعثة الأممية للدعم الخاص بليبيا نصا صريحا على تشكيل حكومة جديدة مصغرة، يكون هدفها الأساسي الإشراف على الانتخابات الوطنية التي تحتاجها بلادنا".

إلى جانب ذلك، دعا الموقعون على الرسالة الدول المعنية بالملف الليبي إلى لعب "دور إيجابي" حتى يتسنى لهذا البلد المغاربي تجاوز حالة الانقسام السياسي التي يعرفها منذ سنوات. 

مصغرة أم موحدة؟
وطرح مطلب تشكيل حكومة مصغرة في ليبيا لقيادة البلاد لتنظيم الانتخابات أكثر من مرة، ضمن المقترحات المقدمة لإنهاء الأزمة، لكنه قوبل بالرفض من لدن أطراف الصراع.

وكانت بدايات الحديث عن ضرورة تشكيل حكومة مصغرة جديدة للإشراف على الانتخابات قد بدأ منتصف سنة 2023، وذلك ضمن "خارطة طريق" أعلن عنها حينها مجلسا النواب والأعلى للدولة في سبيل الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي المؤجل منذ ديسمبر 2021.

وتسعى البعثة الأممية في ليبيا في الأيام الأخيرة لإقناع الفرقاء الليبيين للجلوس من جديد إلى طاولة النقاش، سيما بعد النجاح الذي حققه مؤخرا في وضع حد لأزمة المصرف المركزي التي استمرت لأسابيع.

في المقابل، لم تتطرق خوري في الإحاطة التي قدمتها يوم 9 أكتوبر الجاري أمام مجلس الأمن لمقترح تشكيل حكومة مصغرة كحل لإنهاء الأزمة، بل اقترحت بدله تشكيل حكومة جديدة أو دمج الحكومتين المتنافستين.

وقالت خوري في حوار مع موقع "الأمم المتحدة" بعد تقديمها إحاطتها إنها ستركز في المرحلة المقبلة على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.

وتابعت "سنركز في خطواتنا المقبلة أكثر على الاستشارات كي نقرب وجهات النظر حول العملية السياسية حول أمور مثل +تشكيل+ حكومة موحدة جديدة، أو اندماج حكومتين مثلا. نسمع مثل هذه الأفكار من الأطراف الليبية".

المصدر: أصوات مغاربية