Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

ليبيا

بعد استعادة طرابلس.. السراج يريد "ليبيا كاملة"

04 يونيو 2020

تتسارع الأحداث بشكل دراماتيكي في ليبيا بعد إعلان قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة استعادة السيطرة على طرابلس وضواحيها بالكامل بعد طرد القوات الموالية لخليفة حفتر من المطار.

وكانت قوات متحالفة مع حكومة الوفاق قالت الخميس إن الحصار الذي تفرضه قوات حفتر على العاصمة منذ أكثر من عام قد انتهى.

ويمثل الإعلان هزيمة أخرى للقوات المتمركزة في الشرق بقيادة حفتر، الذي فقد مؤخرا عدة مواقع استراتيجية في غرب ليبيا.

لكن محللين ليبيين حذروا من أنه من السابق لأوانه استنتاج أن القتال حول طرابلس قد انتهى. 

منذ عام 2015، تم تقسيم ليبيا بين حكومتين، واحدة في الشرق وواحدة في الغرب، وشنت قوات حفتر المتمركزة في الشرق هجوما في أبريل من العام الماضي للاستيلاء على العاصمة من حكومة الوفاق الوطني التي تتخذ من الغرب مقرا لها.

تم إغلاق المطار في عام 2014 بعد قتال عنيف دمر الكثير منه. لسنوات، تم تحويل الرحلات الجوية إلى مطار معيتيقة، ولكن تم إغلاقه عدة مرات خلال العام الماضي بسبب القصف العنيف الذي ألقي باللوم فيه على قوات حفتر.

وقالت كبيرة المحللين في مجموعة الأزمات الدولية كلوديا غزيني لوكالة أسوشيتد برس إن "سقوط مطار طرابلس هو إنجاز رمزي لحكومة الوفاق الوطني. إنها قاعدة لقوات حفتر منذ أكثر من عام وأحد خطوط الصراع الرئيسية في عاصمة".

ومع ذلك، قالت غزيني إنها تعتقد أنه من السابق لأوانه استنتاج أن هجوم حفتر قد انتهى، بالنظر إلى الطبيعة المتأرجحة للصراع.

"لقد رأينا حدود النزاع تتحول بالكيلومترات كل يوم. إلى الأمام في يوم واحد وإلى الخلف مرة أخرى. لا يزال هناك مجال لاستمرار الهجوم. كل هذا يتوقف على مقدار الدعم العسكري الذي يريده مؤيدو حفتر".

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع زيارتين متناقضتين يقوم بهما كل من رئيس حكومة الوفاق فائز السراج لأنقرة ولقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأخرى يقوم بها حفتر للقاهرة.

وقال السراج عقب لقائه إردوغان إنه يسعى إلى استعادة ليبيا كاملة بعد فرض السيطرة على العاصمة طرابلس.

على الجانب الآخر، ذكرت وسائل إعلام محلية مصرية أن حفتر، الذي وصل مساء الأربعاء إلى القاهرة رفقة وفد عسكري، سيلتقي الخميس مع عدد من المسؤولين المصريين للتنسيق والتشاور حول تطورات الأوضاع الراهنة في ليبيا.

ونقلت صحيفة "اليوم السابع" عن مصدر عسكري ليبي رفيع قوله إن "التدخلات العسكرية التركية في الشأن الداخلي أبرز الملفات المطروحة للنقاش خلال محادثات حفتر مع المسؤولين المصريين".

وأضافت أن "حفتر سيتشاور مع المسؤولين المصريين حول استئناف المحادثات العسكرية بين الأطراف الليبية في صيغة 5+5، وأن القيادة العامة منفتحة على الحوار بشكل كامل شريطة وقف التدخلات الخارجية".

جاءت التطورات بعد أن أعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع أن الأطراف المتحاربة في ليبيا وافقت على استئناف محادثات وقف إطلاق النار. 

وفي الأشهر الأخيرة، استعادت قوات حكومة الوفاق في طرابلس، بدعم من تركيا وإيطاليا وقطر، بعض المدن الرئيسية المحيطة بالعاصمة. ومع ذلك، ردت قوات حفتر، بدعم من روسيا ومصر بغارات جوية.

 واتهم مسؤولون أميركيون وليبيون روسيا بنشر مقاتلين من مجموعة فاغنر في مناطق المعارك الرئيسية في ليبيا.
 
واتهم الجيش الأميركي الشهر الماضي روسيا بنشر 14 طائرة في شرق ليبيا لمساعدة قوات حفتر، قائلا إن هذه الخطوة جزء من هدف موسكو المتمثل في إنشاء موطئ قدم في المنطقة قد يهدد حلفاء الناتو. 

 

المصدر: موقع الحرة

مواضيع ذات صلة

جانب من مظاهرة في ليبيا للمطالبة بتنظيم الانتخابات
يطالب الليبيون الأطراف السياسية بإتمام الإطار الدستوري وإجراء الانتخابات للخروج من الأزمة

وجهت 50 شخصية ليبية، الجمعة، رسالة للقائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، اقترحوا فيها تشكيل حكومة مصغرة لقيادة البلاد نحو تنظيم الانتخابات.

وجاء في الرسالة التي وُجهت أيضا لسفراء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين، أنه أن الأوان لوقف حالة الانقسام السياسي التي تمر به البلاد ولاستعادة ليبيا وحدتها.

وقال الموقعون على الرسالة، بينهم سياسيون ونشطاء حقوقيون، إن الانقسام المؤسساتي بين الحكومتين المتنافستين في الشرق والغرب لا يعدو أن يكون مجرد مرحلة ضمن مخطط طويل الأمن يستهدف، وفقهم، تقسيم ليبيا إلى مناطق متفرقة.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تعاني ليبيا من انقسامات ونزاعات مسلحة وصراعات سياسية، تتنافس حاليا فيها حكومتان على السلطة: واحدة مقرها طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة منذ مطلع عام 2021، وأخرى برئاسة أسامة حماد عينّها مجلس النواب في فبراير 2022 ويدعمها الرجل القوي في الشرق المشير خليفة حفتر.

واعتبرت الرسالة أن حالة الانقسام الذي تشهده البلاد "تسهم في تفشي الفساد، وضعف آليات الرقابة المالية والإدارية، وعدم تنفيذ أحكام القضاء الوطني. كما تؤدي إلى إبطاء جهود المصالحة الوطنية الشاملة، وترسيخ حكم المجموعات العائلية وبعض المنتفعين على حساب مستقبل الليبيين".

وطالبوا "بأن يتضمن قرار تمديد ولاية البعثة الأممية للدعم الخاص بليبيا نصا صريحا على تشكيل حكومة جديدة مصغرة، يكون هدفها الأساسي الإشراف على الانتخابات الوطنية التي تحتاجها بلادنا".

إلى جانب ذلك، دعا الموقعون على الرسالة الدول المعنية بالملف الليبي إلى لعب "دور إيجابي" حتى يتسنى لهذا البلد المغاربي تجاوز حالة الانقسام السياسي التي يعرفها منذ سنوات. 

مصغرة أم موحدة؟
وطرح مطلب تشكيل حكومة مصغرة في ليبيا لقيادة البلاد لتنظيم الانتخابات أكثر من مرة، ضمن المقترحات المقدمة لإنهاء الأزمة، لكنه قوبل بالرفض من لدن أطراف الصراع.

وكانت بدايات الحديث عن ضرورة تشكيل حكومة مصغرة جديدة للإشراف على الانتخابات قد بدأ منتصف سنة 2023، وذلك ضمن "خارطة طريق" أعلن عنها حينها مجلسا النواب والأعلى للدولة في سبيل الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي المؤجل منذ ديسمبر 2021.

وتسعى البعثة الأممية في ليبيا في الأيام الأخيرة لإقناع الفرقاء الليبيين للجلوس من جديد إلى طاولة النقاش، سيما بعد النجاح الذي حققه مؤخرا في وضع حد لأزمة المصرف المركزي التي استمرت لأسابيع.

في المقابل، لم تتطرق خوري في الإحاطة التي قدمتها يوم 9 أكتوبر الجاري أمام مجلس الأمن لمقترح تشكيل حكومة مصغرة كحل لإنهاء الأزمة، بل اقترحت بدله تشكيل حكومة جديدة أو دمج الحكومتين المتنافستين.

وقالت خوري في حوار مع موقع "الأمم المتحدة" بعد تقديمها إحاطتها إنها ستركز في المرحلة المقبلة على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.

وتابعت "سنركز في خطواتنا المقبلة أكثر على الاستشارات كي نقرب وجهات النظر حول العملية السياسية حول أمور مثل +تشكيل+ حكومة موحدة جديدة، أو اندماج حكومتين مثلا. نسمع مثل هذه الأفكار من الأطراف الليبية".

المصدر: أصوات مغاربية