"الإندبندنت": مرتزقة احتالوا على حفتر وسرقوا 55 مليون دولار
كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن المشير الليبي خليفة حفتر تعرض لعملية احتيال دولية كلفت قواته حوالي 55 مليون دولار أميركي، مضيفة "المرتزقة ورجال الأعمال الأوروبيين بمن فيهم مواطنون بريطانيون، أخذوا من حفتر عشرات الملايين من الدولارات مقابل معدات وخدمات عسكرية لم تتوصل بها قواته".
وأضافت، في تقرير مطول يشرح سبب الهزائم العسكرية الأخيرة لحفتر، قائلة "خسر الجنرال البالغ من العمر 76 عامًا ما يزيد عن 55 مليون دولار (43 مليون جنيه استرليني) بعد صفقات لشراء عتاد حربي، مثل طائرة هليكوبتر هجومية وطائرة استطلاع وسفينة دورية بحرية ولكن لم تتسلمها قواته".
وتابعت أن "مساعدي حفتر - بما في ذلك رئيس غرفة العمليات في الشرق - نفوا هذه المزاعم"، قائلين لصحيفة الإندبندنت أنها "دعاية" مصدرها حكومة الوفاق الوطني.
وشددت على أن "تحقيقا سريا للأمم المتحدة أكد أن فريقا من 20 من المرتزقة الأجانب، من ضمنهم خمسة بريطانيين (بينهم عنصران من مشاة البحرية الملكية سابقا)، و12 من جنوب إفريقيا، وأستراليان، وأميركي واحد، حصلوا من حفتر على ما يزيد على 120 ألف دولار، مقابل أن يمنعوا وصول أسلحة تركيا لحكومة الوفاق".
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق ومدته ثلاثة أشهر ينصّ على أن تقوم هذه المجموعة بتقديم خدمات عسكرية من قبيل تعقب السفن القادمة من تركيا وتفتيشها.
وتحدثت الصحيفة عن غضب حفتر من صفقات الأسلحة أيضا.
وأوضحت - نقلا عن مصادرها - أن مشادات اندلعت بين "المجموعة وحفتر، الذي بدا جد غاضب من أن قيمة العتاد والخدمات العسكرية التي توصل بها والتي لا تزيد عن 30 مليون دولار بينما دفع مقابلها 80 مليون دولار".
وأردفت "لقد أقسم الجنرال حفتر على الانتقام منهم"، وخوفا على حياتهم لاذوا بالفرار إلى مالطا، حيث تم اعتقالهم.
المصدر: "الإندبندنت" البريطانية