ليبيا

البابا فرنسيس يحض حكومات على وقف إعادة مهاجرين إلى ليبيا

25 أكتوبر 2021

حض البابا فرنسيس، الأحد، حكومات على الكف عن إعادة مهاجرين إلى بلدان مثل ليبيا حيث يودعون مراكز اعتقال تكثر فيها الانتهاكات، ودعاها إلى إعطاء الأولوية لإنقاذ الأشخاص الذين يعبرون البحر المتوسط.

وقال الحبر الأعظم بعد صلاة الأحد في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان "أعبر عن قربي من آلاف المهاجرين واللاجئين وغيرهم ممن يحتاجون إلى الحماية في ليبيا: لن أنساكم أبدا، أسمع صراخكم وأصلّي من أجلكم".

أضاف "يتعرض العديد من هؤلاء الرجال والنساء والأطفال لعنف لاإنساني. أطلب مرة أخرى من الجماعة الدولية أن تفي بوعودها بالبحث عن حلول مشتركة وملموسة ودائمة لإدارة تدفقات الهجرة في ليبيا وفي جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط" كما جاء على موقع الفاتيكان.

وقال البابا إن على الحكومات أن تضع حدا لإعادة المهاجرين إلى "بلدان غير آمنة" مثل ليبيا، وحضها على إعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح في البحر المتوسط "بواسطة أجهزة إنقاذ ونزول من السفن وضمان ظروف معيشية كريمة لهم وبدائل للاحتجاز ومسارات هجرة نظامية والحصول على إجراءات اللجوء".

دأبت إيطاليا والاتحاد الأوروبي لسنوات على تمويل وتدريب وتجهيز خفر السواحل الليبيين على اعتراض مهاجرين متوجهين إلى أوروبا على مراكب. ومن يتم اعتراضهم يعادون إلى ليبيا ويودعون مراكز اعتقال.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، الأربعاء، أمام البرلمان إن عدد الواصلين إلى إيطاليا عبر المتوسط تضاعف مرتين حتى الآن هذا العام وصولا إلى 50.500 مقارنة بـ26 ألفا في الفترة نفسها العام الماضي.

وقضى ما لا يقل عن 1106 أشخاص هذا العام خلال محاولة عبور البحر، كما قال.

والأحد، قالت مبادرة الخط الساخن "آلارم فون" التي تسعى لإغاثة المهاجرين إن زورقين مطاطيين في البحر المتوسط يقلان 60 و68 شخصا بحاجة ماسة لتدخل.

من ناحيتها قالت منظمة أطباء بلا حدود إن المركب جيو بارنتس الخيري أنقذ 95 شخصا آخرين ليل السبت ما يرفع إجمالي عدد المهاجرين الذين أنقذهم إلى 296 شخصا.

 

  • المصدر: أ ف ب

مواضيع ذات صلة

جانب من مظاهرة في ليبيا للمطالبة بتنظيم الانتخابات
يطالب الليبيون الأطراف السياسية بإتمام الإطار الدستوري وإجراء الانتخابات للخروج من الأزمة

وجهت 50 شخصية ليبية، الجمعة، رسالة للقائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، اقترحوا فيها تشكيل حكومة مصغرة لقيادة البلاد نحو تنظيم الانتخابات.

وجاء في الرسالة التي وُجهت أيضا لسفراء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين، أنه أن الأوان لوقف حالة الانقسام السياسي التي تمر به البلاد ولاستعادة ليبيا وحدتها.

وقال الموقعون على الرسالة، بينهم سياسيون ونشطاء حقوقيون، إن الانقسام المؤسساتي بين الحكومتين المتنافستين في الشرق والغرب لا يعدو أن يكون مجرد مرحلة ضمن مخطط طويل الأمن يستهدف، وفقهم، تقسيم ليبيا إلى مناطق متفرقة.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تعاني ليبيا من انقسامات ونزاعات مسلحة وصراعات سياسية، تتنافس حاليا فيها حكومتان على السلطة: واحدة مقرها طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة منذ مطلع عام 2021، وأخرى برئاسة أسامة حماد عينّها مجلس النواب في فبراير 2022 ويدعمها الرجل القوي في الشرق المشير خليفة حفتر.

واعتبرت الرسالة أن حالة الانقسام الذي تشهده البلاد "تسهم في تفشي الفساد، وضعف آليات الرقابة المالية والإدارية، وعدم تنفيذ أحكام القضاء الوطني. كما تؤدي إلى إبطاء جهود المصالحة الوطنية الشاملة، وترسيخ حكم المجموعات العائلية وبعض المنتفعين على حساب مستقبل الليبيين".

وطالبوا "بأن يتضمن قرار تمديد ولاية البعثة الأممية للدعم الخاص بليبيا نصا صريحا على تشكيل حكومة جديدة مصغرة، يكون هدفها الأساسي الإشراف على الانتخابات الوطنية التي تحتاجها بلادنا".

إلى جانب ذلك، دعا الموقعون على الرسالة الدول المعنية بالملف الليبي إلى لعب "دور إيجابي" حتى يتسنى لهذا البلد المغاربي تجاوز حالة الانقسام السياسي التي يعرفها منذ سنوات. 

مصغرة أم موحدة؟
وطرح مطلب تشكيل حكومة مصغرة في ليبيا لقيادة البلاد لتنظيم الانتخابات أكثر من مرة، ضمن المقترحات المقدمة لإنهاء الأزمة، لكنه قوبل بالرفض من لدن أطراف الصراع.

وكانت بدايات الحديث عن ضرورة تشكيل حكومة مصغرة جديدة للإشراف على الانتخابات قد بدأ منتصف سنة 2023، وذلك ضمن "خارطة طريق" أعلن عنها حينها مجلسا النواب والأعلى للدولة في سبيل الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي المؤجل منذ ديسمبر 2021.

وتسعى البعثة الأممية في ليبيا في الأيام الأخيرة لإقناع الفرقاء الليبيين للجلوس من جديد إلى طاولة النقاش، سيما بعد النجاح الذي حققه مؤخرا في وضع حد لأزمة المصرف المركزي التي استمرت لأسابيع.

في المقابل، لم تتطرق خوري في الإحاطة التي قدمتها يوم 9 أكتوبر الجاري أمام مجلس الأمن لمقترح تشكيل حكومة مصغرة كحل لإنهاء الأزمة، بل اقترحت بدله تشكيل حكومة جديدة أو دمج الحكومتين المتنافستين.

وقالت خوري في حوار مع موقع "الأمم المتحدة" بعد تقديمها إحاطتها إنها ستركز في المرحلة المقبلة على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.

وتابعت "سنركز في خطواتنا المقبلة أكثر على الاستشارات كي نقرب وجهات النظر حول العملية السياسية حول أمور مثل +تشكيل+ حكومة موحدة جديدة، أو اندماج حكومتين مثلا. نسمع مثل هذه الأفكار من الأطراف الليبية".

المصدر: أصوات مغاربية