البابا فرنسيس يحض حكومات على وقف إعادة مهاجرين إلى ليبيا
حض البابا فرنسيس، الأحد، حكومات على الكف عن إعادة مهاجرين إلى بلدان مثل ليبيا حيث يودعون مراكز اعتقال تكثر فيها الانتهاكات، ودعاها إلى إعطاء الأولوية لإنقاذ الأشخاص الذين يعبرون البحر المتوسط.
وقال الحبر الأعظم بعد صلاة الأحد في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان "أعبر عن قربي من آلاف المهاجرين واللاجئين وغيرهم ممن يحتاجون إلى الحماية في ليبيا: لن أنساكم أبدا، أسمع صراخكم وأصلّي من أجلكم".
أضاف "يتعرض العديد من هؤلاء الرجال والنساء والأطفال لعنف لاإنساني. أطلب مرة أخرى من الجماعة الدولية أن تفي بوعودها بالبحث عن حلول مشتركة وملموسة ودائمة لإدارة تدفقات الهجرة في ليبيا وفي جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط" كما جاء على موقع الفاتيكان.
وقال البابا إن على الحكومات أن تضع حدا لإعادة المهاجرين إلى "بلدان غير آمنة" مثل ليبيا، وحضها على إعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح في البحر المتوسط "بواسطة أجهزة إنقاذ ونزول من السفن وضمان ظروف معيشية كريمة لهم وبدائل للاحتجاز ومسارات هجرة نظامية والحصول على إجراءات اللجوء".
دأبت إيطاليا والاتحاد الأوروبي لسنوات على تمويل وتدريب وتجهيز خفر السواحل الليبيين على اعتراض مهاجرين متوجهين إلى أوروبا على مراكب. ومن يتم اعتراضهم يعادون إلى ليبيا ويودعون مراكز اعتقال.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، الأربعاء، أمام البرلمان إن عدد الواصلين إلى إيطاليا عبر المتوسط تضاعف مرتين حتى الآن هذا العام وصولا إلى 50.500 مقارنة بـ26 ألفا في الفترة نفسها العام الماضي.
وقضى ما لا يقل عن 1106 أشخاص هذا العام خلال محاولة عبور البحر، كما قال.
والأحد، قالت مبادرة الخط الساخن "آلارم فون" التي تسعى لإغاثة المهاجرين إن زورقين مطاطيين في البحر المتوسط يقلان 60 و68 شخصا بحاجة ماسة لتدخل.
من ناحيتها قالت منظمة أطباء بلا حدود إن المركب جيو بارنتس الخيري أنقذ 95 شخصا آخرين ليل السبت ما يرفع إجمالي عدد المهاجرين الذين أنقذهم إلى 296 شخصا.
- المصدر: أ ف ب