Libyans gather during the funeral of fighters loyal to the Government of National Accord (GNA) in the capital Tripoli, on April 24, 2019, after they were reportedly killed during clashes with forces loyal to strongman Khalifa Haftar in al-Hira region, about 70 kilometres south of Tripoli.

يتواصل الجدل في ليبيا منذ إعلان مجلس النواب عن إقرار قانون الانتخابات الرئاسية في 9 سبتمبر الماضي، والذي يتكون من 77 مادة أثار بعضها نقاشا واسعا .

وشكلت المادة 12 نقطة خلاف داخل أروقة مجلس النواب نفسه في حين اعتبر  رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري في وقت سابق أن تلك المادة صيغت "على مقاس المشير خليفة حفتر" الذي ترك منصبه العسكري  منذ سبتمبر الماضي في خطوة اعتبرت بمثابة تمهيد لترشحه في الرئاسيات. 

وتنص المادة 12 على حق كل مواطن سواء كان مدنيا أو عسكريا الترشح شرط أن يكون متوقفا عن ممارسة مهامه قبل موعد الانتخابات بثلاثة أشهر، مع إمكانية عودته إلى عمله السابق في حال لم يتم انتخابه.

"شرط معرقل"

وأول أمس، وجه النائب الأول لرئيس مجلس النواب، فوزي النويري، رسالة إلى رئيس المفوضية العليا للانتخابات، عماد السايح، قال إنه تم استلام مذكرة من ٥٦ نائبا "بشأن ضرورة إجراء تعديلات على المادة ١٢".

وأضاف أن تلك المادة "قيدت الترشح للانتخابات بشرط يرى النواب أنها تعرقل السير السليم للعملية الانتخابية ويفتح الباب أمام مستقبل غير مأمون الجوانب".

وقال  المصدر إن تعديل القانون في أواخر أكتوبر "بإضافة شريحة عمرية جديدة يجوز لها الترشح وهي من سن 35 إلى 40 قبل شهرين فقط من موعد الاقتراع في حين استمرار وجود شرط التوقف عن العمل بالصيغة الواردة بشروط الترشح الصادرة بثلاثة أشهر ستظل محل خلاف قانوني وطعن مقبول في كافة المحاكم الليبية".

وأكدت الرسالة تفهم "ما جاء في مذكرة السادة النواب أعضاء المجلس لإتاحة الفرص للجميع دون التقيد بنص المادة ١٢ وذلك من مبدأ تكافؤ الفرص ومبدأ قبول الجميع بالانتخابات ونتائجها دون إقصاء".

"ليس لها أثر"

تعليقا على الموضوع نفى عضو مجلس إدارة المفوضية العليا للانتخابات أبو بكر مردة تسلم الرسالة المشار إليها من النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري. 

من جهة أخرى، أوضح مردة ضمن تصريح لـ"أصوات مغاربية أن "القانون لا يعدل إلا بالقانون وفق قنوات قانونية" مردفا أن "الرسالة غير مقبولة من المفوضية لأنه ليس لها أثر قانوني لتعديل النصوص القانونية".

واعتبر المتحدث أن "الغاية من هذه الرسالة ربما التشويش على العملية الانتخابية" وفق تعبيره، قبل أن يختم مؤكدا أن المفوضية "مستمرة في قبول الترشحات  وفق الشروط الواردة في كل من قانون انتخاب الرئيس وانتخاب البرلمان". 

"مادة مثيرة للجدل "

من جانبه، اعتبر دكتور العلوم السياسية فوزي حداد بأن هناك ما وصفه بـ"الاتفاق الخفي  بين المفوضية ومجلس النواب على أن يتم الأمر بهذه الطريقة" الأمر الذي يفسره وفقه "تبني 56 نائبا لهذه المذكرة".

وتابع حداد تصريحه لـ"أصوات مغاربية" موضحا أن "هذه المادة أثارت جدلا داخل مجلس النواب نفسه، بين مجموعة تريد الاحتفاظ بالمادة ١٢ ومجموعة أخرى تسعى إلى تغييرها"  ردفا أن "هذا لن يؤدي إلى عملية انتخابية نزيهة".

ووصف المتحدث نفسه  المادة ١٢ بـ"المثيرة للجدل منذ صدورها لأنها تمنع العديد من الشخصيات التي تشغل مناصب قيادية من الترشح للانتخابات الرئاسية  بسبب شرطها المتعلق بضرورة التخلي عن العمل قبل ثلاثة  أشهر من موعد الانتخابات".

وأضاف أن "مضمون هذه المادة  لا يتماشى وتطلعات أطراف سياسية" من التي قال إنها تسعى إلى الترشح في الوقت الذي لا تزال تشغل مناصب قيادية إلى حد الآن.

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

مهاجرون غير نظاميين في ليبيا
أعداد المهاجرين غير النظاميين تتزايد باستمرار في ليبيا

أعلنت النيابة العامة بليبيا، السبت، سجن أفراد شبكة مكونة من سبعة ليبيين وأجنبيين، يواجهون تهمة "التربح من عائدات عمليات الهجرة غير النظامية".

ويتم التحقيق مع الموقوفين في هذه القضية في تهم تتعلق بتسلم عائدات تنظيم عمليات الهجرة التي تنطلق من السواحل الليبية لإعادة إرسالها إلى دول أخرى شمال المتوسط.

وأفاد مكتب النائب العام في ليبيا أن هذه العملية تتم عبر "السوق الموازي" رغم علم المتهمين أن "الوسيط من الأشخاص المشمولين بعقوبات فرضتها وزارة الخزانة الأميركية".

وأوضح أن المتهمين على علم بأن العائدات المالية تدخل ضمن أنشطة شبكات تنظيم الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر.

سلطة التحقيق تتقصى واقع تأليف تشكيل عصابي مارس نشاطاً من شأنه الإضرار بمصالح البلاد. تولَّى نائب النيابة، بمكتب المحامي...

Posted by ‎مكتب النائب العام - دولة ليبيا Attorney General Office - State of Libya‎ on Saturday, September 14, 2024

وليست هذه المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات الليبية عن تفكيك عصابات اتجار بالبشر وشبكات تنظيم عمليات هجرة غير نظامية.

ففي نهاية أغسطس الفائت، ألقت السلطات القبض على أحد زعماء شبكة اتجار بالبشر و10 من أعضائها، حيث يواجهون تهم "القتل والاحتجاز القسري والتعذيب والابتزاز للإفراج عنهم".

وأعلنت أنها "سجلت مظاهر الانتهاكات التي طالت حقوق ألف وثلاثمائة مهاجر، وخلّصوا بعضهم من الاحتجاز القسري، وضروب التعذيب التي أُنزِلَت بهم لغرض إرغام ذويهم على دفع مبالغ مالية مقابل إطلاق سراحهم".

وتعد ليبيا، التي تبعد بنحو 300 كيلومتر عن الساحل الإيطالي، إحدى نقاط المغادرة الرئيسية لآلاف المهاجرين في شمال إفريقيا، معظمهم من جنوب الصحراء الكبرى، الذين يرغبون في الوصول إلى أوروبا.

وعلى امتداد سنوات استغلت شبكات التهريب حالة عدم الاستقرار التي سادت ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011 لتطوير شبكات سرية لنقل آلاف المهاجرين من إفريقيا إلى أوروبا.

وكان وزير الداخلية الليبي، بحكومة الوحدة الوطنية، قد كشف في أغسطس الفائت أن نحو 70 إلى 80 بالمئة من الأجانب الموجودين على الأراضي الليبية "غير نظاميين".

ولفت الوزير الليبي إلى تواجد ما يقارب من 2.5 مليون أجنبي في بلاده، معظمهم دخلوها بطريقة "غير شرعية"، مشيرا إلى رفض ليبيا "توطين" المهاجرين على أراضيه.

 

المصدر: أصوات مغاربية