أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، نقلا عن مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة، بأن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا الدبلوماسي السلوفاكي، يان كوبيش، استقال من منصبه بعد أقل من عام من تعيينه في يناير.
ونقلت الوكالة عن دبلوماسي طلب عدم الكشف عن اسمه قوله إن "كوبيش استقال، وهو ما أكدته عدة مصادر دبلوماسية أخرى".
وأضاف المصدر نفسه أن كوبيش "لم يقدم أي سبب رسمي في الوقت الحالي لهذه الاستقالة المفاجئة"، قبل شهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في ليبيا.
وأشار مصدر دبلوماسي إلى أن كوبيش ربما "يشعر بأنه لا يتمتع بدعم كاف".
انقسام أممي
وانقسم مجلس الأمن الدولي مؤخرًا حول مسألة إعادة تنظيم قيادة البعثة السياسية الأممية إلى ليبيا، إذ طالب عدد من أعضاء المجلس بنقل منصب الموفد من جنيف إلى طرابلس.
وقال دبلوماسيون إن يان كوبيش كان متحفظًا على نقل منصبه.
بعد مواجهة استمرت ثلاثة أسابيع في سبتمبر بين موسكو، التي هددت باستخدام حق النقض "الفيتو"، ولندن، المسؤولة عن ملف تمديد تفويض البعثة، قرر مجلس الأمن في 30 سبتمبر تمديد تفويض بعثته لغاية يناير.
وكان من المفترض أن يمدد مجلس الأمن في منتصف سبتمبر تفويض بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بشكل شبه آلي لمدة عام، خصوصا وأن البلاد على مشارف انتخابات رئاسية مقررة في 24 ديسمبر ترمي إلى طي صفحة حرب استمرت عشر سنوات.
ويتعين على إفريقيا، بعد أن ضاعفت ضغوطها في عام 2020 كي لا يتولى المنصب مسؤول أوروبي بل إفريقي، السعي لاستعادة المنصب.
تسلّم كوبيش (69 عامًا)، الذي كان موفدًا أمميًا سابقًا إلى لبنان، مهامه كممثل خاص للأمم المتحدة في ليبيا في يناير الماضي.
ويأتي انسحابه المفاجئ من الملف الليبي غداة إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر. وقالت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا إن 98 شخاص بينهم امرأتان ترشحوا لذلك الاقتراع.
المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية