قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن السلطات الليبية "تمارس انتهاكات مروعة" بحق المهاجرين وطالبي اللجوء، سواء أثناء عمليات الصد والإرجاع أو في السجون ومراكز الاحتجاز".
ورصد التقرير، الذي استند لمقابلات أجراها المرصد مع المهاجرين وذويهم، ما سماها "انتهاكات جسيمة" تشمل الاحتجاز والابتزاز، قال إنهم "تعرضوا لها على يد خفر السواحل وإدارات السجون وقوات الأمن الليبية ومن قبل عصابات التهريب".
وأشار التقرير إلى أن وجود 13 ألف مهاجر محتجز في ليبيا، ينحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء ومن الدول المغاربية، لافتا إلى أنهم "يعيشون ظروفا غير إنسانية، ويحرمون من الطعام والشراب ومن الرعاية الطبية".
ونقل المرصد عن أحد المهاجرين السوريين قوله "كنا نحصل على وجبة طعام كل 20 ساعة، تتكون فقط من رغيف خبز صغير مع قطعة جبن صغيرة وكمية قليلة من المياه المالحة"، وقال مهاجر آخر، إن قوات "خفر السواحل الليبي تركت 6 أشخاص في عرض البحر دون أسباب ودون وسائل معيشية".
من جانبه، قال أنس جرجاوي، مسؤول العمليات في المرصد الأورومتوسطي، إن المهاجرين وطالبي اللجوء في ليبيا "يخضعون لمنظومة متكاملة من الاستغلال والاضطهاد سواء من قبل عصابات التهريب، أو السلطات الليبية التي تحتجزهم في ظروف غير إنسانية، ويمارس أفرادها جميع أشكال الانتهاكات بحقهم، بما في ذلك مقايضة حريّتهم بمبالغ مالية أو أعمال خدمية".
وانتقد المرصد دعم الاتحاد الأوروبي لخفر السواحل الليبي بنحو 225 مليون يورو منذ عام 2015، وقال إن هذا الدعم هدفه رصد واعتراض قوارب المهاجرين "دون الالتفات إلى الممارسات العنيفة وغير القانونية التي يرتكبها خفر السواحل ضد المهاجرين وطالبي اللجوء".
ودعا المرصد السلطات الليبية وقوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، إلى إطلاق سراح جميع المهاجرين وطالبي اللجوء المحتجزين "تعسفا" في ليبيا، وإلى التوقف عن ترحيلهم قسرا إلى بلدانهم الأصلية.
المصدر: أصوات مغاربية