ستيفاني ويليامز تلتقي اللجنة العسكرية الليبية المشتركة في سرت
17 ديسمبر 2021
Share on Facebook
Share on Twitter
التعليقات
التقت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة المكلفة بالشأن الليبي، ستيفاني ويليامز، أمس الخميس، باللجنة العسكرية المشتركة (٥+٥) في مدينة سرت.
وقالت ويليامز تعليقا على اللقاء بأنه كان "رائعا" وبأنه الأول لها مع اللجنة في مقرها الرئيسي، مضيفة أنها أطلعت اللجنة على مهامها "كمستشارة خاصة للأمين العام بشأن ليبيا" كما استمعت إلى "آخر المستجدات بشأن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك اجتماعاتهم الأخيرة في عدد من العواصم للسير قدما في تنفيذ خطة عمل انسحاب المرتزقة والمقاتلين والقوات الأجنبية".
عقب لقاء لقائها اليوم مع اللجنة العسكرية المشتركة في سرت، قالت المستشارة الخاصة للأمين العام، ستيفاني وليامز عبر حسابها...
وأضافت ويليامز في تغريدة نشرتها عبر حسابها الرسمي على "تويتر": "قطع الليبيون شوطا طويلا منذ التوقيع على اتفاق أكتوبر 2020 لوقف إطلاق النار، والذي لم يخرق منذ ذلك الحين، وذلك بإعادة فتح الطريق الساحلي، استئناف الرحلات الجوية وإعادة ربط جميع المدن الليبية بالإضافة إلى تدابير أخرى لبناء الثقة".
مشهد ٌرائعٌ لغروبِ الشمس يوم أمس في #سرت "مدينة السلام" كما يحلو لأهلها تسميتها. سررتُ جداً بلقاء طيف واسع من أهالي وفعاليات المدينة. رغم الصعاب والدمار التي عانت منها هذه المدينة جراء الحروب، لا يزال أهلها متشبثون بالأمل بمستقبلٍ مشرقٍ لمدينتهم ولوطنهم الكبير #ليبيا. pic.twitter.com/a5VoCWratz
وتابعت مبرزة أن "هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به الآن للبناء على تلك المكتسبات، وأهمها توحيد المؤسسة العسكرية".
وأجرت ويليامز العديد من اللقاءات مع عدة شخصيات وذلك منذ وصولها إلى ليبيا قبل أيام، وذلك في أعقاب إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعيينها مستشارة له مكلفة بالشأن الليبي.
ليبيا.. الانقسام يربك العام الدراسي والمعلمون يلوحون بالإضراب
18 سبتمبر 2024
Share on Facebook
Share on Twitter
التعليقات
لم يسلم التعليم في ليبيا من حالة الانقسام السياسي، فبينما أعلنت حكومة الوحدة الوطنية (غرب البلاد) انطلاق العام الدراسي الجديد، أمس الثلاثاء، قررت الحكومة المكلفة من مجلس النواب (شرق البلد) تأجيله إلى يوم 29 سبتمبر الجاري.
وأطلقت وزارة التعليم بحكومة الوحدة الوطنية العام الدراسي الجديد تحت شعار "عام الجودة والتميز"، مفيدة في بيانات صحفية أن هذا العام يستهدف تحقيق جودة المحتوى التعليمي وتجاوز بعض التحديات التي سجلت في الأعوام الماضية.
وسيشهد العام الدّراسي الجديد التحاق 236098 تلميذ بالصّف الأوّل من مرحلة التّعليم الأساسي، لكن البعض منهم لم يلتحقوا بعد لوجود مدارسهم تحت الصيانة، وفق تصريحات لوزير التّربية والتّعليم موسى المقريف.
وفي إحاطة إعلامية، قالت حكومة الوحدة الوطنية إن الدخول المدرسي هذا العام يتميز بتشييد 66 مدرسة جديدة وبتوزيع الكتاب المدرسي قبل انطلاق العام الدراسي على 4000 مؤسسة تعليمية.
إلى جانب ذلك، أوضح المصدر ذاته أن العام الدراسي الجديد سيشهد استفادة مليوني أسرة ليبية من منحة قيمتها 100 دينار (نحو 20 دولار) لدعم تمدرس أبنائها، كما أعلنت الوزارة التعاقد مع 699 معلما لسد العجز في درنة (شرق البلاد) والمناطق الأخرى المتضررة من الفيضانات.
في المقابل، أعلنت حكومة شرق البلاد تأجيل افتتاح العام الدراسي إلى 29 سبتمبر الجاري وذلك تنفيذا لتعليمات رئيسها أسامة حماد، لتلقي حالة الانقسام من جديد بظلالها على التعليم في ليبيا بعد أن توافق الدخول المدرسي في ربوع البلاد العام الماضي.
وقال مراقب التعليم في بنغازي، بالعيد الورفلي، في تصريحات إعلامية إن تأخير انطلاق العام الدراسي في مناطق ومدن شرق البلاد "جاء مراعاة لظروف المواطنين في ظل تأخر صرف المرتبات، وذلك بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها المصرف المركزي" دون تفاصيل إضافية.
تحديات مشتركة
وعلى خلاف حالة الانقسام هذه، يواجه الليبيون في شرق ليبيا وغربها تداعيات الارتفاع المستمر للأسعار والتي أثرت على الكثير منهم، وفق تقارير إعلامية.
وذكر تقرير للوكالة الليبية للأنباء (وال)، أن أسعار الأدوات المدرسية "اشتعلت" وزادت نسبة ارتفاعها بين 30 و50 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وعزا التقرير هذا الارتفاع لـ"الانهيار المستمر لسعر صرف الدينار الليبي خاصة وأن الأدوات والمستلزمات المدرسية جميعها مستوردة من الخارج منذ اضطرار المصانع المحلية لغلق أبوابها".
وذكر التقرير أن الارتفاع المسجل في أسعار اللوازم المدرسية يمثل "عبئا ماليا إضافيا على الأسر الليبية خاصة في ظل الأزمة التي تعصف بمصرف ليبيا المركزي، على خلفية الصراع على كرسي المحافظ، وسط دوامة اشتعال أسعار المواد الغذائية والسلع والخدمات بأنواعها".
ويتجدد جدل غلاء اللوازم المدرسية منذ عام 2014، سنة إعلان عدد من المصانع التي كانت تزود السوق المحلية إغلاق أبوابها نتيجة التوتر الأمني الذي تمر به البلاد.
وتعليقا على هذا الارتفاع، أوضح أسامة زريق، وهو مسؤول في مجمع تجاري للوكالة، أن هذا الوضع زاد هذا العام بسبب تداعيات فرض مجلس النواب ضريبة على مشتريات العملة الأجنبية.
وكان رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، وافق في مارس الماضي على طلب محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير، يقضي فرض ضريبة بنسبة 27 في المئة على سعر الصرف الرسمي للدينار الليبي، وأثار هذا القرار الكثير من الجدل في البلاد حينها.
وقال زريق "الضريبة الجديدة ساهمت في ارتفاع الأسعار نظرا لأن معظم الأدوات المدرسية مستوردة من الخارج" واصفا إياها بـ"الخطأ الكبير الذي فاقم من معاناة أرباب الأسر".
إضرابات في الأفق
وينضاف إلى تحدي غلاء اللوازم المدرسية، تلويح المعلمين في هذا البلد المغاربي بالدخول في إضرابات متواصلة حتى قبل انطلاق العام الدراسي.
وطالب نقيب المعلمين، عبد النبي صالح النف، في 24 أغسطس الماضي نقباء البلديات، بالاستعداد للدخول في تنفيذ وقفات احتجاجية مع حلول شهر سبتمبر.
وذكرت وسائل محلية أن دعوة النقيب أتت كرد فعل على رفض النقابة للميزانية التي قدمتها لجنة المالية بمجلس النواب، لعدم تضمينها الفروقات المالية الخاصة بالمعلمين.
وتفاعلا مع هذه الدعوة، التقى وزِير التربية والتّعليم بحكومة الوحدة الوطنية، موسى المقريف، الأربعاء، بالنقيب عبد النبي النف، بِحضور عدد من نُقباء التّعليم في بلدِيات المنطقة الشرقية وطرابلس الكبرى.
وتناول اللقاء اِنطلاق العام الدراسي وتوفير الكتاب المدرسي، وجهود الوزارة للنهوض بالتعليم، وفق بيان مقتضب للوزارة.
وقال المقريف في تصريحات لقناة "ليبيا الحدث"، الأربعاء، إنه يعي ظروف المعلمين قبل أن يستدرك أن بعض مطالبهم يتطلب "توفير ميزانيات" نافيا إمكانية دخولهم في إضرابات هذا العام.
وتابع "وجدنا أنه منذ عام 2014 معلمين لم يتقاضوا مرتباتهم، ونجحنا في صرفها ونطمح الآن إلى انصاف ما تبقى".
ويناهز عدد المعلمين في ليبيا النصف مليون، ما يعني استحواذهم على قرابة ثلث الوظائف الحكومية، فيما تناسب معدلات أجورهم 15 بالمئة من الموازنة العامة سنويا.