Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

Aguila Saleh Issa (L), speaker of the Tobruk-based Libyan House of Representatives, chairs a session with other representatives…
رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح - أرشيف

قال رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، في بيان تلاه أمام المجلس، الإثنين، إن حكومة الوحدة الوطنية بقيادة، عبد الحميد الدبيبة، "منتهية الولاية بناء على قرار سحب الثقة الصادر عن مجلس النواب، وانتهاء آجال الثقة الممنوحة لها بحلول الـ24 من ديسمبر". 

ودعا صالح النائب العام إلى التحقيق "فيما تم صرفه من أموال من تاريخ مباشرتها لعملها، وخاصة في بندي التنمية والطوارئ والمخالفات المتعلقة بالانتقال من بند إلى بند من دون موافقة مجلس النواب"، على حد قوله.

كما دعا إلى التحقيق بشأن "إساءة استخدام السلطة بإصدار قرار تكليف نواب وغير نواب بمناصب قيادية في مخالفة للقوانين واللوائح"، بالإضافة إلى "التقصير في المحافظة على المال العام".

وأردف: "تُعد هذه الحكومة منتهية الولاية، ولا بد من إعادة تشكيلها". 

صالح يقترح خارطة طريق جديدة

ودعا عقيلة صالح مجلس النواب إلى تحمّل المسؤولية بـ"وضع خارطة طريق جديدة تتضمن جدول زمني محدد لإنجاز مراحل العملية الانتخابية بالتنسيق مع المجلس الأعلى للقضاء والمفوضية الوطنية العليا للانتخابات ووزارة الداخلية والأجهزة الأمنية". 

واقترح تشكيل لجنة من "30 مثقفا وكاتبا ومفكرا من المختصين في القانون الدستوري يمثلون الأقاليم الثلاثة"، أي برقة، وفزان، وطرابلس، مشيرا إلى أن خبرات دولية وعربية ستساند هؤلاء لصياغة دستور "توافقي وحديث يلبي طموحات الليبيين كافة ويؤسس لدولة مدنية ديمقراطية". 

وبخصوص الانتقادات التي وجهت لقوانين الانتخابات الصادرة عن المجلس والتي حملها البعض مسؤولية فشل الوصول إلى الانتخابات، قائلا إن "القول بأن المادة 12 من قانون الانتخابات فُصلت على مقاس رئيس مجلس النواب نفسه ولمصلحته الشخصية محض تضليل وافتراء".

وتابع أن بعض منتقدي القانون لم يطلعوا عليه، وأن ما يحركهم هو "تصفية حسابات سياسية وجهوية". 

ووجه انتقادات للمفوضية العليا للانتخابات، قائلا إنه تفاجأ من إصدارها قرار تأجيل الانتخابات، مؤكدا أن هذا القرار "كان صادما لأكثر من 2.5 مليون ناخب ومئة مرشح للانتخابات الرئاسية (..) وكان صادما أيضا لكل من يطمح ويأمل في إنهاء معاناة ليبيا والليبيين".

 

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

جانب من مظاهرة في ليبيا للمطالبة بتنظيم الانتخابات
يطالب الليبيون الأطراف السياسية بإتمام الإطار الدستوري وإجراء الانتخابات للخروج من الأزمة

وجهت 50 شخصية ليبية، الجمعة، رسالة للقائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، اقترحوا فيها تشكيل حكومة مصغرة لقيادة البلاد نحو تنظيم الانتخابات.

وجاء في الرسالة التي وُجهت أيضا لسفراء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين، أنه أن الأوان لوقف حالة الانقسام السياسي التي تمر به البلاد ولاستعادة ليبيا وحدتها.

وقال الموقعون على الرسالة، بينهم سياسيون ونشطاء حقوقيون، إن الانقسام المؤسساتي بين الحكومتين المتنافستين في الشرق والغرب لا يعدو أن يكون مجرد مرحلة ضمن مخطط طويل الأمن يستهدف، وفقهم، تقسيم ليبيا إلى مناطق متفرقة.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تعاني ليبيا من انقسامات ونزاعات مسلحة وصراعات سياسية، تتنافس حاليا فيها حكومتان على السلطة: واحدة مقرها طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة منذ مطلع عام 2021، وأخرى برئاسة أسامة حماد عينّها مجلس النواب في فبراير 2022 ويدعمها الرجل القوي في الشرق المشير خليفة حفتر.

واعتبرت الرسالة أن حالة الانقسام الذي تشهده البلاد "تسهم في تفشي الفساد، وضعف آليات الرقابة المالية والإدارية، وعدم تنفيذ أحكام القضاء الوطني. كما تؤدي إلى إبطاء جهود المصالحة الوطنية الشاملة، وترسيخ حكم المجموعات العائلية وبعض المنتفعين على حساب مستقبل الليبيين".

وطالبوا "بأن يتضمن قرار تمديد ولاية البعثة الأممية للدعم الخاص بليبيا نصا صريحا على تشكيل حكومة جديدة مصغرة، يكون هدفها الأساسي الإشراف على الانتخابات الوطنية التي تحتاجها بلادنا".

إلى جانب ذلك، دعا الموقعون على الرسالة الدول المعنية بالملف الليبي إلى لعب "دور إيجابي" حتى يتسنى لهذا البلد المغاربي تجاوز حالة الانقسام السياسي التي يعرفها منذ سنوات. 

مصغرة أم موحدة؟
وطرح مطلب تشكيل حكومة مصغرة في ليبيا لقيادة البلاد لتنظيم الانتخابات أكثر من مرة، ضمن المقترحات المقدمة لإنهاء الأزمة، لكنه قوبل بالرفض من لدن أطراف الصراع.

وكانت بدايات الحديث عن ضرورة تشكيل حكومة مصغرة جديدة للإشراف على الانتخابات قد بدأ منتصف سنة 2023، وذلك ضمن "خارطة طريق" أعلن عنها حينها مجلسا النواب والأعلى للدولة في سبيل الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي المؤجل منذ ديسمبر 2021.

وتسعى البعثة الأممية في ليبيا في الأيام الأخيرة لإقناع الفرقاء الليبيين للجلوس من جديد إلى طاولة النقاش، سيما بعد النجاح الذي حققه مؤخرا في وضع حد لأزمة المصرف المركزي التي استمرت لأسابيع.

في المقابل، لم تتطرق خوري في الإحاطة التي قدمتها يوم 9 أكتوبر الجاري أمام مجلس الأمن لمقترح تشكيل حكومة مصغرة كحل لإنهاء الأزمة، بل اقترحت بدله تشكيل حكومة جديدة أو دمج الحكومتين المتنافستين.

وقالت خوري في حوار مع موقع "الأمم المتحدة" بعد تقديمها إحاطتها إنها ستركز في المرحلة المقبلة على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.

وتابعت "سنركز في خطواتنا المقبلة أكثر على الاستشارات كي نقرب وجهات النظر حول العملية السياسية حول أمور مثل +تشكيل+ حكومة موحدة جديدة، أو اندماج حكومتين مثلا. نسمع مثل هذه الأفكار من الأطراف الليبية".

المصدر: أصوات مغاربية