تتمتع شمال أفريقيا بإمكانيات هائلة للطاقة المتجددة والمساحة اللازمة لها، ولا سيما الطاقة الشمسية
الكثير من الدول الأفريقية تستثمر في توليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية (الصورة أرشيفية)

منحت ليبيا الإذن رسميا لشركة "إيجي إنرجي" AG Energy، التي تتخذ من أيرلندا مقراً لها لبناء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميغاواط في بلدية غدامس في شمال غرب البلاد، وفق موقع "سولار كورتر" المتخصص في أخبار الطاقات المتجددة.

وتعتبر المحطة أول مشروع للطاقة الشمسية في غرب البلاد. 

وكانت "الهيئة العامة لتشجيع الاستثمار وشؤون الخصخصة" في ليبيا أكدت، في بيان الأسبوع الماضي، "إصدار ترخيص تنفيذ لأول مشروع استثماري في مجال إنتاج الطاقة الشمسية لصالح شركة إيجي إنرجي كمرحلة أولى لإنتاج 200 ميغاوات ببلدية غدامس"، البعيدة عن العاصمة طرابلس بأزيد من 600 كيلومترا. 

وتعمل شركة  "إيجي إنرجي" أساسا على الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة في أفريقيا.

ووفق  موقع "سولار كورتر"، فإن محطة غدامس للطاقة الشمسية ستكون أول مشروع للطاقة المتجددة يتم تنفيذه من قبل شركة طاقة مستقلة في ليبيا، مشيرا إلى إنه "مشروع تجريبي للسلطات التي تتوقع جذب الاستثمار الخاص في قطاع الطاقات المتجددة".

إمكانيات هائلة يعيقها الوضع الأمني

وتتوفر ليبيا على إمكانيات كبيرة لإنتاج الطاقات المتجددة، لكنها تأخرت بشدة في هذا المجال مقارنة بدول أفريقية أخرى بسبب الحرب الأهلية وعدم الاستقرار السياسي الذي أعقب ثورة 2011، بحسب المصدر نفسه. 

لكن منذ تولي الحكومة الانتقالية الحكم في ليبيا والاستقرار النسبي في البلاد العام الماضي، تم الإعلان عن مشاريع في مجال الطاقة الشمسية مع شركات أجنبية.

وفي نوفمبر الماضي، وقعت شركة توتال الفرنسية، خلال قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد احتضنتها طرابلس، اتفاقيتين منفصلتين مع الحكومة الموقتة لتنفيذ محطات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة تصل إلى 500 ميغاوات.

وأعلنت شركة إيني الإيطالية، العام الماضي، أيضا أنها تدرس بناء محطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في بلدية ربيانة لتغطية احتياجات تلك المناطق من الكهرباء.

ورغم ذلك، يتوجس المستثمرون الأجانب من وضع أموال هائلة في بلد لا تزال تنخره الفوضى الأمنية والصراعات السياسية.

وكاد الحوار السياسي الذي قادته الأمم المتحدة في جنيف في فبراير 2021 أن ينهي الانقسام في البلد، بعد تشكيل سلطة سياسية تنفيذية موحّدة مهمتها التحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

لكنّ الصراع على السلطة، الذي تغذيه تدخّلات خارجية وانتشار السلاح والمرتزقة وعوامل أخرى عديدة، حالت دون استكمال هذه العملية الانتقالية.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي ومقتله في 2011 إثر انتفاضة شعبية، غرقت ليبيا في حرب أهلية وفوضى أمنية وانقسام سياسي ولا سيّما بين شرق البلاد وغربها، في نزاعات شاركت فيها ميليشيات محليّة ومقاتلون أجانب وجماعات متشددة وغذّتها قوى خارجية إقليمية ودولية.

 

المصدر: أصوات مغاربية/  موقع "سولار كورتر"  

مواضيع ذات صلة

من مباراة سابقة للمنتخب الليبي للفوتسال

حقق المنتخب الليبي لكرة الصالات (الفوتسال)، الأحد، أول فوز له في نهائيات كأس العالم المقامة حاليا بأوزبكستان، متفوقا على نيوزيلندا.

 

ويعتبر هذا الانتصار الفوز الأول لليبيا في بطولة العالم للفوتسال.

وحسم الفريق الليبي المباراة بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. وسجل محمد زريق لليبيا هدفين، بينما حمل الهدف الثالث توقيع الحارس فراس أبو خشيم.

وبهذا الفوز، تصدر المنتخب الليبي المجموعة الرابعة، متقدما على منتخبي كازاخستان وإسبانيا اللذين انتهت مباراتهما الأولى بالتعادل بهدف لمثله، بينما حل الفريق النيوزلندي أخيرا في انتظار بقية مباريات المجموعة.

ويشارك منتخبان مغاربيان وعربيان وحيدان في المسابقة وهما ليبيا والمغرب الذي يخوض الإثنين مباراته الأولى ضد طاجيكستان، في المجموعة الخامسة التي تضم بنما والبرتغال حامل اللقب.

 

المصدر: أصوات مغاربية