أعلن المتحدث باسم مجلس النواب الليبي، عبد الله بليحق، أمس الثلاثاء، بأن جلسة الإثنين المقبل والموافقة للسابع من شهر فبراير الجاري ستخصص للاستماع للمترشحين لمنصب رئيس الوزراء، في حين ستخصص جلسة الثلاثاء (8 فبراير) لاختيار رئيس الحكومة الجديد.
وكان مجلس النواب، قد أقر في جلسة الثلاثاء الماضي شروط الترشح لمنصب رئيس الحكومة المقبلة، ومن بينها أن "لا يكون حاملاً لجنسية دولة أخرى"، أن "لا يقل عمره عند الترشح عن 35 عاما"، وأن "يُقدم تعهدا مكتوبا بعدم ترشحه للانتخابات القادمة".
كما أقر المجلس ضرورة حصول المترشح على "تزكية من 25 نائبا من أعضاء مجلس النواب"، في حين صوت أغلبية الأعضاء ضد مشاركة المجلس الأعلى للدولة في تزكية رئيس الحكومة الجديدة.
ويعيش الشارع الليبي حالة من الترقب في الوقت الذي تروج تساؤلات بشأن المرشحين المحتملين لرئاسة الحكومة المرتقبة.
وحيدة: باشاغا يحظى بدعم عدد هام من أعضاء مجلس النواب
تفاعلا مع تلك التساؤلات يرى عضو مجلس النواب، جبريل وحيدة، أن "رئاسة الحكومة القادمة ستذهب للغرب الليبي" مفسرا ذلك بكون "قانون المحاصصة الخاص بالمرحلة الانتقالية الحالية ينص على أن يكون رئيس الحكومة من الغرب في حين تذهب رئاسة مجلس النواب للشرق الليبي".

وتابع عضو البرلمان الليبي حديثه لـ"أصوات مغاربية" قائلا إن "وزير الداخلية الأسبق فتحي باشاغا هو الأكثر حظا للفوز بمهمة تشكيل الحكومة الجديدة، في حال التزم بالشروط التي أقرها البرلمان والتي يأتي على رأسها عدم مشاركته في الانتخابات الرئاسية القادمة" مشيرا إلى أنه "يحظي بدعم عدد هام من أعضاء مجلس النواب".
وعن إمكانية عدم تخلي باشاغا عن الترشح للانتخابات الرئاسية مقابل ترؤس الحكومة، قال وحيدة إن "عمر الحكومة الجديدة سيكون أقل شيء سنة مع احتمال أن يمدد لها لفترة أخرى" معتبرا أن ذلك "كافٍ لإرضاء وإشباع طموحات باشاغا السياسية، إذ ستصبح رئاسة الحكومة بالنسبة له أكثر أهمية من خوض غمار انتخابات رئاسية لم يحدد تاريخها بعد".
ساي: معيتيق يحظى بقبول من الغرب والشرق والجنوب
من جانبه، يرى الباحث في الشأن الليبي، موسى ساي، أن "الحكومة الجديدة ستعترضها عدة صعوبات في الغرب الليبي" من بينها "المقر الذي ستعمل منه خصوصا وأن رئيس الحكومة الوطنية عبد الحميد الدبيبة أكد مرارا أنه لن يسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة" وهو الأمر الذي "يطرح مخاوف بشأن إمكانية عودة الصراعات الأمنية من جديد" يضيف ساي.

وتابع ساي حديثه لـ"أصوات مغاربية" مبرزا أن "ليبيا ستشهد ولادة حكومة موازية" مشيرا في السياق إلى تصريحات مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني وليامز، والتي حذرت من خلالها من تشكيل حكومتين في البلاد.
وعلاقة بالمترشحين المحتملين لرئاسة الحكومة المقبلة، ذهب ساي بدوره نحو ترجيح اسم فتحي باشاغا مبرزا في الوقت نفسه أن "تخلي الأخير عن الترشح للانتخابات الرئاسية مقابل ترؤس الحكومة الجديدة سيكون في حالة واحدة وهي أن لا يقل عمر الحكومة عن ثلاث سنوات".
وفي حال عدم ترشح باشاغا للمنصب، يرى المتحدث ذاته أن "الكرسي سيذهب إلى النائب الأسبق لرئيس حكومة الوفاق الوطني السابقة أحمد معيتيق الذي أبدى جاهزيته لذلك" مشيرا في السياق إلى أن معيتيق "شخصية تحظى بقبول من الغرب والشرق والجنوب بسبب مواقفه السابقة وعلى رأسها النجاح في إقناع الأطراف المتصارعة بالعودة إلى إنتاج النفط عام 2020".
- المصدر: أصوات مغاربية